خبر

هل يمكن تناول "فيتامين د" والكالسيوم معاً؟

يؤكد خبراء التغذية أن الجمع بين مكملات فيتامين "د" والكالسيوم يُعد آمنًا وفعّالًا في دعم صحة العظام، بل إن تناولهما معًا يحقق فائدة أكبر مقارنة بتناول كل منهما على حدة. ففيتامين "د" يلعب دورًا أساسيًّا في تعزيز امتصاص الكالسيوم داخل الجسم؛ ما يساعد على تقوية بنية  العظام وتقليل خطر فقدان الكتلة العظمية مع التقدم في العمر.

 

ويُعد الكالسيوم المعدن الرئيسي المسؤول عن صلابة العظام وقوتها، كما يدخل في العديد من الوظائف الحيوية مثل حركة  العضلات ونقل الإشارات العصبية. وعند نقص الكالسيوم في النظام الغذائي، قد يعمد الجسم إلى سحبه من العظام لتلبية احتياجاته، وهو ما يؤدي بمرور الوقت إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور.

 

أما فيتامين "د"، فيعمل كهرمون أكثر من كونه فيتامينًا، ويُعد عنصرًا ضروريًّا لنمو العظام وتكلسها. وتكمن أهميته في تمكين الأمعاء من امتصاص الكالسيوم بكفاءة، إذ إن نقصه قد يقلل استفادة الجسم من الكالسيوم حتى وإن كانت الكمية المتناولة كافية.

 

وتشير الدراسات إلى أن تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين "د" معًا يُحسّن كثافة المعادن في العظام بصورة أوضح من تناول أي منهما بمفرده، ولا سيما لدى كبار السن والنساء بعد سن اليأس، الذين يُعدّون الأكثر عرضة لفقدان الكتلة العظمية.

 

ويحتاج معظم البالغين يوميًّا إلى نحو 1000–1200 ملغ من الكالسيوم، و600–800 وحدة دولية من فيتامين "د"، مع إمكانية اختلاف الاحتياج من شخص لآخر وفقًا للعمر، ولون البشرة، ومستوى التعرض لأشعة الشمس، أو بعض الحالات الصحية.

 

ورغم أهمية المكملات، ينصح الخبراء بالحصول على هذه العناصر من الغذاء قدر الإمكان، مثل منتجات الألبان والخضراوات الورقية والأسماك التي تؤكل مع عظامها، إضافة إلى الأسماك الدهنية والبيض والأطعمة المدعمة بفيتامين "د". كما تساعد أشعة الشمس على إنتاج فيتامين "د" طبيعيًّا، لكن الإفراط في التعرض لها قد يسبب مخاطر صحية.

 

أخبار متعلقة :