Advertisement
الزعتر يأتي في شكلين رئيسيين، الزعتر الجاف والزعتر الطازج. ورغم أن الفرق بينهما في القيمة الغذائية ليس كبيرًا، إلا أن هناك بعض الفروق البسيطة التي يجب ملاحظتها. على سبيل المثال، يحتوي الزعتر الجاف تركيز أعلى من العناصر الغذائية مقارنة بالزعتر الطازج، نظرًا لأن تجفيفه يزيد من كثافة العناصر الموجودة فيه. وبشكل عام، الزعتر الطازج يحتوي حوالي 101 سعرة حرارية لكل 100 غرام، في حين أن الزعتر الجاف يحتوي ما يقارب 276 سعرة حرارية لكل 100 غرام. هذا الاختلاف ناجم عن الفرق في المحتوى المائي؛ حيث يحتوي الزعتر الطازج نسبة ماء أعلى مقارنة بالجاف.
إلى جانب احتوائه عدد من السعرات الحرارية، الزعتر يعد مصدرًا جيدًا لعدة عناصر غذائية هامة. وفيما يلي قائمة ببعض العناصر الغذائية التي يمكن الحصول عليها من الزعتر:
البروتينات: الزعتر يحتوي على نسبة جيدة من البروتينات، حيث يحتوي الزعتر الجاف على حوالي 9.1 غرام من البروتين لكل 100 غرام. البروتينات مهمة لبناء العضلات وتعزيز الشعور بالشبع.
الألياف الغذائية: يحتوي الزعتر كمية كبيرة من الألياف، والتي تؤدي دورًا كبيرًا في تحسين عملية الهضم. كمية الألياف الموجودة في 100 غرام من الزعتر الجاف تصل إلى حوالي 37 غرام.
الفيتامينات: الزعتر غني بالعديد من الفيتامينات، مثل فيتامين أ وفيتامين س . فيتامين أ، مهم لدعم جهاز المناعة، في حين أن فيتامين س، يؤدي دورًا في صحة الجلد والرؤية.
المعادن: يعتبر الزعتر من الأطعمة الغنية بالكالسيوم، ويحتوي مجموعة من المعادن، بما في ذلك الحديد والمغنيسيوم. الحديد يساعد في نقل الأكسجين عبر الجسم، بينما يعتبر الكالسيوم والمغنيسيوم ضروريين لصحة العظام والعضلات.
في الكثير من الأحيان، يستخدم الزعتر مع زيت الزيتون في وصفات مثل “المنقوشة” أو يقدم كغمس للخبز. وهذا المزيج يعتبر من أشهر الأطباق التقليدية في المطبخ العربي، وهو ليس لذيذًا فقط بل أيضًا صحي. رغم أن زيت الزيتون يضيف مزيدًا من السعرات الحرارية حوالي 120 سعرة حرارية لكل ملعقة طعام كبيرة، إلا أنه يحتوي دهون صحية مفيدة للقلب. لذا، يمكن اعتبار تناول الزعتر وزيت الزيتون جزءًا من نظام غذائي متوازن.
إذا كنتم تتبعون نظامًا غذائيًا بهدف خسارة الوزن، قد تتساءلون عن دور الزعتر في الرجيم. كما ذكرنا، الزعتر يحتوي سعرات حرارية نسبية، لكن بفضل محتواه العالي من الألياف والبروتينات، يمكن أن يعزز الزعتر الشعور بالشبع لفترات أطول. كما أنه يحتوي مواد مضادة للأكسدة تساعد في تحسين وظائف الجسم وتقليل الالتهابات. وعند تناوله بكميات معتدلة، يمكن أن يكون الزعتر جزءًا من نظام غذائي صحي متوازن. يمكن استخدامه كتوابل على السلطة أو الأطباق الأخرى، مما يضيف نكهة مميزة من دون الحاجة لإضافة الكثير من السعرات الحرارية.
إلى جانب كونه منخفض السعرات نسبيًا، يحتوي الزعتر فوائد صحية متعددة، مما يجعله خيارًا ممتازًا للعديد من الأشخاص. من بين هذه الفوائد:
تحسين صحة الجهاز التنفسي: الزعتر يعتبر مكونًا رئيسيًا في العديد من العلاجات الطبيعية لأمراض الجهاز التنفسي مثل السعال والاحتقان. يعتقد أن المركبات المضادة للبكتيريا والمضادة للالتهابات الموجودة في الزعتر تساعد في تهدئة الالتهابات وتخفيف الأعراض.
دعم جهاز المناعة: بفضل محتواه الغني بفيتامين س، والمواد المضادة للأكسدة، يمكن أن يعزز الزعتر جهاز المناعة ويقلل من خطر الإصابة بالعدوى.
تحسين الهضم: الزعتر يحتوي الألياف التي تساعد في تنظيم حركة الأمعاء وتحسين الهضم، مما يقلل من مشاكل الإمساك والانتفاخ.
هناك العديد من الطرق التي يمكنكم من خلالها تضمين الزعتر في نظامكم الغذائي. إليكم بعض الأفكار:
توابل للأطعمة: يمكن رش الزعتر الجاف على السلطات أو الأطعمة المشوية مثل اللحوم والخضروات.
مكون رئيسي في المعجنات: استخدم الزعتر لتحضير معجنات مثل “المنقوشة” أو كتوابل على البيتزا.
إضافة للصلصات: يمكن إضافة الزعتر إلى صلصات الطماطم أو الصلصات الأخرى لتعزيز النكهة.
شاي الزعتر: يمكن تحضير شاي الزعتر باستخدام أوراق الزعتر الطازجة أو الجافة. هذا الشاي يعتقد أنه يساهم في تهدئة الجهاز التنفسي وتحسين الهضم. تعرفوا على فوائد شاي الزعتر الصحية.
الزعتر ليس مجرد نكهة لذيذة في المطبخ العربي، بل يحتوي أيضًا على فوائد غذائية متعددة تجعله جزءًا صحيًا من النظام الغذائي. يحتوي الزعتر الجاف حوالي 276 سعرة حرارية لكل 100 غرام، وهو غني بالبروتينات، الألياف، الفيتامينات، والمعادن. إذا تم استخدامه بكميات معتدلة، يمكن أن يكون الزعتر مفيدًا لدعم الصحة العامة والمساعدة في خسارة الوزن. (أطيب طيخة)
أخبار متعلقة :