في اكتشاف مفاجئ، أفادت دراسة حديثة أجرتها جامعة مانشستر بأن مرض باركنسون، الذي يؤثر على الدماغ ويعجز الطب عن علاجه بالكامل، يمكن تحديده من خلال رائحة جسم المريض. قد يمهد هذا الاكتشاف الطريق لتقنيات جديدة في تشخيص المرض مبكرًا.
مرض باركنسون هو حالة عصبية غير قابلة للعلاج، حيث تؤدي وفاة الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين إلى اضطرابات حركية وعاطفية وعقلية. وقد كشفت دراسة من جامعة مانشستر عن وجود مؤشر جديد قد يسهم في الكشف المبكر عن هذا المرض، وهو رائحة الجسم.
تشير نتائج الدراسة إلى أن الأشخاص المصابين بباركنسون يمتلكون مستويات مرتفعة من بعض المركبات العضوية، مما يخلق رائحة جسم مميزة. رغم ذلك، تبقى فعالية هذا المؤشر في التشخيص المبكر للمرض غير مؤكدة بالكامل.
إذا كان هناك ارتعاش ليس ناتجًا عن باركنسون، فقد يكون له سبب آخر مثل الارتعاش الأساسي، حسب ما أوردته صحيفة "إن فرانكن" الناطقة بالألمانية.
تتفاوت سرعة تقدم مرض باركنسون بين الأفراد، حيث تبدأ الأعراض عادة في جانب واحد من الجسم وتكون خفيفة في البداية، لكن تزداد حدة مع الوقت. يمكن أن تظهر العلامات الأولية للمرض قبل سنوات من ظهور الأعراض الرئيسية، وتشمل اضطرابات في النوم (مثل اضطراب سلوك حركة العين السريعة)، فقدان حاسة الشم والبصر، آلام في العضلات والمفاصل، قلة حركة الذراعين أثناء المشي، اضطرابات في المهارات الحركية الدقيقة، التعب، الإرهاق، عدم الاستقرار والارتعاش.
تشمل الأعراض الرئيسية للمرض: الرعاش، تيبس العضلات، بطء الحركة واضطرابات التوازن، تجمد الحركة، صعوبة في الكلام والبلع، اضطرابات في الوظائف اللاإرادية، اضطرابات النوم، الاكتئاب، الاضطرابات العقلية التي قد تصل إلى الخرف.
تسعى دراسة جامعة مانشستر إلى توضيح كيف يمكن استخدام رائحة الجسم كعلامة لتشخيص باركنسون، بناءً على ملاحظة تغيرات في رائحة بعض المرضى مع مرور الوقت.
أثبتت الدراسة إمكانية التعرف على المرضى من خلال رائحتهم، ووجد الباحثون أن بعض المركبات العضوية مثل حمض الهيبوريك والإيكوسان والأوكتاديكانال كانت موجودة بتركيزات أعلى لدى المرضى. من المحتمل أن تكون زيادة إفراز الدهون من الجلد السبب وراء هذه الرائحة، مما قد يساعد في تشخيص المرض مبكرًا، ولكن هذا المجال ما زال قيد البحث.
أخبار متعلقة :