Advertisement
عوامل أكثر أمانًا وملاءمة
وقال دونغمين ليو، أستاذ في "جامعة فرجينيا للتكنولوجيا"، والذي قاد البحث: "كان لتعديلات نمط الحياة وتدابير الصحة العامة تأثير محدود على انتشار السمنة المتزايد، وهو أحد أهم عوامل الخطر لمرض السكري من النوع 2"، مشيرًا إلى أن "أدوية السمنة المتاحة غير فعالة في الحفاظ على فقدان الوزن، ومكلفة و/أو تحمل مخاطر سلامة محتملة طويلة الأجل. كان هدفنا هو تطوير عوامل متعددة الاستهداف أكثر أمانًا وأرخص وأكثر ملاءمة يمكنها منع حدوث الاضطرابات الأيضية ومرض السكري من النوع 2".
مركب طبيعي
وشرع فريق من "جامعة فرجينيا للتكنولوجيا" في استهداف إفراز الهرمون الأيضي في الأمعاء، والذي سيكون له تأثير متسلسل في تنظيم الوظيفة الأيضية، بهدف العثور على مركب طبيعي يؤثر على الخلايا L، التي تفرز الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 (GLP-1) والببتيد (PYY)، وهما هرمونان رئيسيان في الشعور بالشبع والجوع، والتمثيل الغذائي وتنظيم نسبة السكر في الدم.
واكتشف الباحثون أن حمض الإلينوليك أدى إلى إفراز GLP-1 وPYY في الأمعاء، مما أدى إلى انخفاض كبير في تناول الطعام، كما أدى أيضًا إلى تقليل التعبير عن الببتيد المرتبط بالأغوتي agRP في منطقة تحت المهاد في الدماغ، وهو ببتيد عصبي يتم إنتاجه في أجسام الخلايا ويرتبط بشكل مباشر بالتعبير عن الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن.
توازن الطاقة والصحة الأيضية
وقال ليو: "بشكل عام، أظهرت الدراسة أن حمض الإلينوليك من الزيتون له تأثيرات واعدة على إطلاق الهرمونات والصحة الأيضية، وخاصة في حالات السمنة والسكري. ويبدو أن المركب يحاكي الظروف الفسيولوجية لتناول الطعام لتعزيز إفراز هرمون التمثيل الغذائي في الأمعاء بشكل مباشر، مما يساعد على تنظيم توازن الطاقة والصحة الأيضية".
وتوصل الباحثون إلى أن أسبوعًا واحدًا فقط من العلاج بحمض الإلينوليك عن طريق الفم أدى إلى فقدان الوزن وتحسين تنظيم الغلوكوز في الفئران البدينة المصابة بمرض السكري، مقارنة بالفئران التي لم تتلق المركب. وبعد 4-5 أسابيع، كان لدى الفئران انخفاض في الوزن بنسبة 10.7% في المتوسط، ومستويات السكر في الدم وحساسية الأنسولين تشبه تلك الموجودة لدى الفئران الصحية الأكثر رشاقة.
إن حمض الإلينوليك هو مشتق من البوليفينول أوليوروبين، والذي تم استخدامه تقليديًا كمكمل مضاد للأكسدة لدعم الجهاز المناعي وترويض الجذور الحرة. وبينما يوجد الحمض بشكل طبيعي في زيت الزيتون وثمار الزيتون الناضجة، لاحظ الباحثون أن تركيزه في تلك المصادر منخفض جدًا على الأرجح لتقديم هذه الفوائد الأيضية. استخرج الفريق الحمض من منتجات الأوليوروبين الموجودة. ويدرس الباحثون حاليًا كيفية امتصاص هذا المركب واستقلابه في الجهاز الهضمي، مما يمهد الطريق لتجربة بشرية.
تم تقديم النتائج في مؤتمر NUTRITION 2024، وهو الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للتغذية، وتستند إلى بحث نُشر في Frontiers in Nutrition.
أخبار متعلقة :