Advertisement
ويقول أليكسي سترومينسكي كبير الباحثين في معهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، "لإجراء دراسة عن تأثير العواصف المغناطيسية في الصحة والحالة العامة للإنسان، يجب أن تكون هناك معايير محددة يمكن قياسها. لأن الصداع أو عدم انتظام ضربات القلب ليس معيارا. لأن هذه الأعراض قد تكون ناجمة عن مجموعة كبيرة من الأسباب، بما فيها تقلبات الطقس وتغير مستوى الضغط الجوي، والعواصف المغناطيسية لا تؤثر في مستوى الضغط الجوي".
وتقول الدكتورة يلينا تيخوميروفا، يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم في أيام العواصف المغناطيسية الإكثار من شرب الماء والتقليل من استهلاك الملح. لأن الملح يحبس السوائل في الجسم ويسبب ارتفاع مستوى ضغط الدم. وأما من يعاني من انخفاض مستوى ضغط الدم، فعليه تناول منقوع بعض أنواع الأعشاب بما فيها عشبة الليمون.
ومن جانبه يشير الدكتور إيغور بوبروفنيتسكي، العضو المراسل في أكاديمية العلوم الروسية إلى أن العديد من الأطباء لا يتفقون مع هذا الرأي.
ويقول "التوهج الشمسي، مثله مثل العوامل الجوية والمغناطيسية الأخرى، لا تؤثر سلبا في جميع الناس، إنها تؤثر في الأشخاص الذين يتحسسون من تقلبات الطقس والذين يعانون من ضعف بعض أنظمة جسمهم، مثل هذه العوامل لا تؤثر في الأشخاص الأصحاء".
ويضيف بوبروفنيتسكي موضحا، لم تدرس آليات تأثير الاضطرابات الكهرومغناطيسية في البشر بصورة جيدة. ومع ذلك، حتى المرضى الذين لا يدركون حقيقة التوهج الشمسي، يشعرون بتدهور حالتهم.
ويفترض وجود آثار عديدة عند التعرض لاضطرابات المجال المغناطيسي بسبب التوهجات الشمسية، كارتفاع مستوى ضغط الدم، وانخفاض القدرة على العمل، والصداع، وزيادة القلق وتفاقم الأمراض المزمنة، بما فيها الحساسية.
ووفقا للأطباء، يدرك الشخص بصورة غريزية التقلبات في المجال المغناطيسي للأرض، لأنها تهدد حياته، وتسبب زيادة هرمونات التوتر - الكورتيزول والأدرينالين، ما يؤدي إلى تشنج الأوعية الدموية وارتفاع مستوى ضغط الدم.
وينصح الأطباء الأشخاص الذين لا يتحملون تقلبات الضغط الجوي في أيام العواصف المغناطيسية بالحصول على قسط كاف من الراحة والنوم، وتجنب القيام بنشاط بدني مكثف وممارسة الرياضة ورحلات التسوق المتعبة. (العربية)
أخبار متعلقة :