Advertisement
ما هو مرض ألزهايمر؟
مرض ألزهايمر هو السبب الأكثر شيوعا للخرف عند كبار السن، إذ يصيب ما يزيد على 55 مليون شخص، وفقا لبيانات المنظمة الدولية لمرض ألزهايمر.
جاءت تسمية المرض نسبة إلى الطبيب ألويس ألزهايمر، الذي لاحظ في عام 1906 تغيرات في أنسجة مخ امرأة توفيت بأعراض كان من بينها فقدان الذاكرة ومشاكل في اللغة.
وتقول سارة إيماريسيو، رئيسة أبحاث في مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، لبي بي سي: "تسهم الأبحاث في تحسين طرق تشخيص مرض ألزهايمر والوقاية منه وعلاجه".
1. "طفرة كبيرة" في دراسة التأثير الجيني (2022)
أظهرت دراسة "بارزة" هذا العام ارتباط 42 جينا إضافيا بمرض ألزهايمر لأول مرة.
ودرس علماء في ثماني دول، من بينها فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، المادة الوراثية لـ 111 ألف شخص من المصابين بمرض ألزهايمر.
واستطاع هؤلاء العلماء تحديد 75 جينا ذي صلة بزيادة خطر الإصابة بالمرض، بما في ذلك 42 جينا لم تكن مدرجة من قبل ضمن مسببات هذه الحالة المرضية.
وتشير النتائج التي توصل إليها العلماء، والتي نشرتها مجلة "نيتشر جينيتكس" المعنية بالأبحاث الوراثية، إلى أن مرض ألزهايمر ناتج من عوامل عدة، فضلا عن دليل يؤكد وجود بروتين معين مرتبط بحدوث التهاب.
ووصفت جولي ويليامز، المشرفة المشاركة في الدراسة، العمل بأنه "طفرة في عملنا الرامي إلى فهم مرض ألزهايمر، والتوصل في النهاية إلى ابتكار العديد من الأدوية اللازمة لتأخير ظهور المرض أو الوقاية منه".
وتضيف: "تدعم النتائج معرفتنا الشديدة بأن مرض ألزهايمر هو حالة معقدة للغاية، في ظل وجود العديد من المحفزات والمسارات البيولوجية وأنواع الخلايا التي تشارك في تطوره".
2. أول دواء لمرض ألزهايمر منذ 20 عاما (2021)
وافقت الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة في حزيران 2021 على أول علاج جديد لمرض ألزهايمر منذ نحو 20 عاما.
ويستهدف دواء "أدوكانوماب" المسبب الأساسي لمرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعا للخرف، بدلا من استهداف أعراضه.
وفي آذار 2019، توقفت التجارب الدولية المتأخرة عن عقار أدوكانوماب، والتي شملت حوالي 3000 مريض، عندما أظهرت التحاليل أن الدواء، الذي يُعطى على شكل محلول يحصل عليه المريض شهريا، لم يكن أفضل في إبطاء تدهور مشاكل الذاكرة والتفكير من الدواء الوهمي.
3. فحوص الدم قبل ظهور أعراض ألزهايمر (2019)
أعلن علماء في عام 2019 توصلهم إلى معرفة دقيقة تحدد الأشخاص الأشد عرضة لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر قبل ظهور الأعراض عليهم.
واعتقد العلماء أن ذلك قد يساعد في دفع تجارب الأدوية قدما، لاسيما وأن علماء أمريكيين استطاعوا استخدام مستويات الأميلويد في الدم للمساعدة في التنبؤ بتراكمه في الدماغ.
وأجرى باحثون من كلية الطب بجامعة واشنطن، في ولاية ميسوري الأمريكية، نشرت مجلة "نيورولوجي" أبحاثهم، قياسا لمستويات بروتين بيتا أميلويد في دم 158 بالغا تزيد أعمارهم على 50 عاما، بغية معرفة إذا كانت فحوصات الدماغ تظهر مستويات مماثلة.
وأظهرت النتائج مستويات مماثلة، ولكن بنسبة 88 في المائة فقط، وهي ليست دقيقة بما يكفي للفحوص التشخيصية.
مستقبل علاج ألزهايمر والخرف
تقول سارة إيماريسيو، رئيسة أبحاث في مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، يوجد ما يزيد على 150 دواء تحت الاختبار لعلاج مرض ألزهايمر، بيد أنها تحذر من أن الأمر سيستغرق وقتا للانتقال من هذه المرحلة إلى مرحلة الموافقة والاستعداد لاستخدامها مع المرضى.
وتضيف: "قد تكون استراتيجيات الوقاية، في المستقبل، التي تجمع بين الأدوية وتغيير أسلوب الحياة، هي الاستراتيجية الأكثر فاعلية للحد من تأثير الخرف. وبينما يستغرق تطوير الأدوية الجديدة سنوات عديدة، فإن تغيير أسلوب الحياة متاح لنا جميعا".
أخبار متعلقة :