ينشغل المواطنون اللبنانيون بمواضيع وملفات مختلفة، وتأخذهم وتيرة الحياة السريعة والانهيار المتسارع من الاهتمام بأمور دقيقة ومرتبطة مباشرة بصحتهم وصحة أحبائهم واهاليهم.
فبالاضافة الى الهموم المعيشية المباشرة المتمثلة في الكهرباء الغائبة أكثر من 23 ساعة في النهار والمياه المهدورة والمولدات الخاصة ودولاراتها والمياه المتبخرة في ايام الصيف الحارة والغلاء الفاحش الذي يطال أسعار مختلف السلع لاسيما الغذائية منها، فضلا عن عدّاد الدولار الآخذ بالارتفاع حينا وبالهبوط أحيانا، يتابع المواطن عن كثب أخبار السياسة والسياسيين من استشارت ملزمة وغير ملزمة وتكليف وتشكيل ونهاية عهد رئاسي وما يترافق معه من احتمالات متقدمة للفراغ وأخرى ضئيلة تؤكد حصول الاستحقاق في موعده، بالاضافة الى عدة مواضيع وقضايا اخرى مرتبطة في معظمها بالعالمين السياسي والاقتصادي.
ومتابعة المواطن لكل هذه الملفات، تأتي ضمن اطار رغبته في أن يجد بين مشاهدها ما يريحه أو يجعله يرى نهاية النفق الذي على ما يبدو سيزداد طولا وعمقا.
كما يتلهى المواطن، لاسيما من لديه دخلا بالدولار الاميريكي او ممن لديه أموالا تأتيه من الخارج، بمحاولة البحث عن الفرح والابتسامة في السهرات الليلية، أكان في المطاعم او الاماكن العامة او النوادي الليلية التي تبدو في معظمها ممتلئة وبشكل كثيف.
وفي ظل كل هذا الضجيج، ينسى المواطن أو يتناسى ان "الجائحة العالمية" التي أودت بحياة الكثيرين ما زالت مستمرة، لا بل وعلى ما يبدو ستدخل مرحلة جديدة من التفشي في لبنان نظرا للارتفاع الحاصل في أرقام الاصابات التي تصدر يوميا عن وزارة الصحة العامة.
في هذا الاطار، يلاحظ المتابعون حركة طبيعية لا بل أكثر من طبيعية تتحرك وفقها مختلف الفئات الاجتماعية اللبنانية، لاسيما بعد فترة الانتخابات النيابية التي فرضت تنظيم المهرجانات واللقاءات والندوات ومختلف أشكال التجمعات، التي ظهر فيها الجميع وللمرة الاولى بوضوح تام دون "كمامات" ودون اي محافظة على قواعد التباعد الاجتماعي التي فرضتها جائحة "كورونا".
ومنذ ذلك الوقت، انسحبت صورة التجمعات على مختلف مفاصل الحياة اللبنانية دون اي استثناء، وذلك بدا جليا في اللقاءات العائلية والمناسبات الفرحة التي عادت اليها طبولها كما المناسبات الحزينة التي عادت كما قبل بمختلف تفاصيلها.
امام هذا الواقع، يؤكد البعض انه في ظل الازمات المتراكمة، يحاول المواطن اللبناني وبشتى الطرق الممكنة التخفيف عن نفسه عبر حضور اللقاءات لاسيما تلك التي تتميز بشيء من الابتسامة والفرح.
لكن، لا بد من ان يتذكر الباحث عن الفرح، ان فرحه قد يسبب الالام والأوجاع لغيره ، فعداد كورونا الذي كاد يصل الى الصفر، عاد ليرتفع من جديد وبشكل ملحوظ جدا، ووفقا للمعطيات والأرقام الاخيرة، فان نسبة التفشي ليست ضئيلة، لا بل متقدمة وقد تكون خطيرة لدرجة انها ستؤسس لمرحلة جديدة من التفشي الوبائي لا تقل صعوبة عن المراحل السابقة التي تسببت بالكثير من الالام والاوجاع.
لذلك وامام هذا الواقع الصحي المرتبط بكورونا لابد من ان يتذكر المواطن النقاط التالية:
اولا:ان فيروس كورونا ومنذ وصوله الى لبنان تسبب بمقتل المئات من الشباب والكبار على حد سواء، وعودة انتشاره ستؤدي الى النتيجة عينها ان استمرت الامور على ما هي عليه.
ثانيا:يعيش القطاع الصحي في لبنان واحدة من أسوا ازماته، وبالتالي ان كلفة الدخول الى المستشفى أصبحت خيالية، لذلك قد يجد المصاب بكورونا نفسه عاجزا عن تأمين علاجه أو أدويته، كما سيجد قطاعا طبيا متهالكا غير قادر على تلبية احتياجاته على الرغم من امتلاكه الأموال ان وجدت.
ثالثا: اللقاح هو واحد من أبرز الطرق النافعة لمواجهة "كوفيد 19"، لذلك لا بد من عودة المواطن الى تلقي اللقاح بجرعات جديدة وفقا لما يراه الاطباء مناسبا والا قد يكون من المصابين الجدد.
رابعا: التخلي عن "الكمامة" والتباعد الاجتماعي، تصرف غير مبرر وغير واع، وبالتالي على المواطن ان يعود الى سبل الوقاية البسيطة والمعترف بها حماية لنفسه ولذويه ومعارفه.
خامسا: واخيرا على المواطن ان يعلم ان كلفة اي اقفال جديد ستكون باهظة جدا على مختلف القطاعات الانتاجية اللبنانية التي تعاني الكثير من المشاكل، لذلك الدعوة لتجنيب البلاد المزيد من الخسائر البشرية والمادية عبر القليل من الوعي والالتزام.
فبالاضافة الى الهموم المعيشية المباشرة المتمثلة في الكهرباء الغائبة أكثر من 23 ساعة في النهار والمياه المهدورة والمولدات الخاصة ودولاراتها والمياه المتبخرة في ايام الصيف الحارة والغلاء الفاحش الذي يطال أسعار مختلف السلع لاسيما الغذائية منها، فضلا عن عدّاد الدولار الآخذ بالارتفاع حينا وبالهبوط أحيانا، يتابع المواطن عن كثب أخبار السياسة والسياسيين من استشارت ملزمة وغير ملزمة وتكليف وتشكيل ونهاية عهد رئاسي وما يترافق معه من احتمالات متقدمة للفراغ وأخرى ضئيلة تؤكد حصول الاستحقاق في موعده، بالاضافة الى عدة مواضيع وقضايا اخرى مرتبطة في معظمها بالعالمين السياسي والاقتصادي.
Advertisement
كما يتلهى المواطن، لاسيما من لديه دخلا بالدولار الاميريكي او ممن لديه أموالا تأتيه من الخارج، بمحاولة البحث عن الفرح والابتسامة في السهرات الليلية، أكان في المطاعم او الاماكن العامة او النوادي الليلية التي تبدو في معظمها ممتلئة وبشكل كثيف.
وفي ظل كل هذا الضجيج، ينسى المواطن أو يتناسى ان "الجائحة العالمية" التي أودت بحياة الكثيرين ما زالت مستمرة، لا بل وعلى ما يبدو ستدخل مرحلة جديدة من التفشي في لبنان نظرا للارتفاع الحاصل في أرقام الاصابات التي تصدر يوميا عن وزارة الصحة العامة.
في هذا الاطار، يلاحظ المتابعون حركة طبيعية لا بل أكثر من طبيعية تتحرك وفقها مختلف الفئات الاجتماعية اللبنانية، لاسيما بعد فترة الانتخابات النيابية التي فرضت تنظيم المهرجانات واللقاءات والندوات ومختلف أشكال التجمعات، التي ظهر فيها الجميع وللمرة الاولى بوضوح تام دون "كمامات" ودون اي محافظة على قواعد التباعد الاجتماعي التي فرضتها جائحة "كورونا".
ومنذ ذلك الوقت، انسحبت صورة التجمعات على مختلف مفاصل الحياة اللبنانية دون اي استثناء، وذلك بدا جليا في اللقاءات العائلية والمناسبات الفرحة التي عادت اليها طبولها كما المناسبات الحزينة التي عادت كما قبل بمختلف تفاصيلها.
امام هذا الواقع، يؤكد البعض انه في ظل الازمات المتراكمة، يحاول المواطن اللبناني وبشتى الطرق الممكنة التخفيف عن نفسه عبر حضور اللقاءات لاسيما تلك التي تتميز بشيء من الابتسامة والفرح.
لكن، لا بد من ان يتذكر الباحث عن الفرح، ان فرحه قد يسبب الالام والأوجاع لغيره ، فعداد كورونا الذي كاد يصل الى الصفر، عاد ليرتفع من جديد وبشكل ملحوظ جدا، ووفقا للمعطيات والأرقام الاخيرة، فان نسبة التفشي ليست ضئيلة، لا بل متقدمة وقد تكون خطيرة لدرجة انها ستؤسس لمرحلة جديدة من التفشي الوبائي لا تقل صعوبة عن المراحل السابقة التي تسببت بالكثير من الالام والاوجاع.
لذلك وامام هذا الواقع الصحي المرتبط بكورونا لابد من ان يتذكر المواطن النقاط التالية:
اولا:ان فيروس كورونا ومنذ وصوله الى لبنان تسبب بمقتل المئات من الشباب والكبار على حد سواء، وعودة انتشاره ستؤدي الى النتيجة عينها ان استمرت الامور على ما هي عليه.
ثانيا:يعيش القطاع الصحي في لبنان واحدة من أسوا ازماته، وبالتالي ان كلفة الدخول الى المستشفى أصبحت خيالية، لذلك قد يجد المصاب بكورونا نفسه عاجزا عن تأمين علاجه أو أدويته، كما سيجد قطاعا طبيا متهالكا غير قادر على تلبية احتياجاته على الرغم من امتلاكه الأموال ان وجدت.
ثالثا: اللقاح هو واحد من أبرز الطرق النافعة لمواجهة "كوفيد 19"، لذلك لا بد من عودة المواطن الى تلقي اللقاح بجرعات جديدة وفقا لما يراه الاطباء مناسبا والا قد يكون من المصابين الجدد.
رابعا: التخلي عن "الكمامة" والتباعد الاجتماعي، تصرف غير مبرر وغير واع، وبالتالي على المواطن ان يعود الى سبل الوقاية البسيطة والمعترف بها حماية لنفسه ولذويه ومعارفه.
خامسا: واخيرا على المواطن ان يعلم ان كلفة اي اقفال جديد ستكون باهظة جدا على مختلف القطاعات الانتاجية اللبنانية التي تعاني الكثير من المشاكل، لذلك الدعوة لتجنيب البلاد المزيد من الخسائر البشرية والمادية عبر القليل من الوعي والالتزام.
أخبار متعلقة :