توصلت دراسة تحليلية جديدة إلى أنه من المرجح أن تعرض القصص، التي كتبها أطفال صغار شخصيات ذكورية، ذلك بغض النظر عن جنس الطفل سواء صبي أو فتاة.
بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية، تم تحليل أكثر من 100000 قصة قصيرة كتبها أطفال بريطانيون تتراوح أعمارهم بين 5 و13 عامًا لمسابقة نظمتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بالتعاون مع باحثين من جامعة أكسفورد.
مادة اعلانية
سعى فريق الباحثين إلى معرفة ما إذا كان جنس المؤلف قد أثر على جنس الشخصيات أبطال القصص التي يقومون بكتاباتها، وما إذا كان الأمر يتغير مع التقدم في أعمار الأطفال.
تحيز ذكوريوتبين من نتائج الدراسة أن الأولاد الصغار هم الأكثر ترجيحًا لظهور بطل ذكر في قصتهم، ووصلت النسبة إلى 75% من جميع الشخصيات من الذكور في قصصهم القصيرة.
بالنسبة للفتيات اللاتي تقل أعمارهن عن سن 13 عامًا، بلغت النسبة 70% فيما يتعلق بالكتابة عن الشخصيات الذكورية، حيث كتب 70% منهن عن الأولاد، وبنسبة 50% للفتيات في سن 13 عامًا.
ويقول الباحثون إن النتائج تظهر أن الأولاد سيواصلون الكتابة عن جنسهم مع تقدمهم في السن، لكن الفتيات سيواصلن الكتابة عن الأولاد بقدر ما يكتبن عن جنسهن بمرور الوقت.
قصص الأطفال منذ عام 1813وعلى الرغم من أن فريق الباحثين لم يسع إلى التحقق من السبب بشكل مباشر، إلا أنهم يقولون إنه ربما يرجع إلى أن الكتب التي يقرأها الأطفال غالبًا ما يكون لها شخصية ذكورية مركزية.
قادت النتائج الباحثين إلى تحليل جنس الشخصية في مجموعة قصص أكسفورد للأطفال، والتي تشتمل على عينة ضخمة من كتب الأطفال المنشورة منذ عام 1813 حتى 2021 وعينة أخرى منذ عام 2005 حتى العام الجاري.
واكتشف الباحثون أن 38% فقط من الشخصيات في الكتب كانت من الإناث، قائلين إن ذلك قد يرجع إلى أن المؤلفين الذكور كانوا أكثرية في مجال تأليف قصص الأطفال.
قديمًا وحديثًالكن لم يكن الأمر يتعلق فقط بالكتب القديمة في عينة الدراسة التحليلية، إنما في الكتب المنشورة منذ عام 2005 وتبين زيادة معدلات كتابة المؤلفين الذكور عن الشخصيات الذكورية.
قال الباحث يالينغ هسياو: "إذا كان كل الأولاد يقرؤون عن الأولاد، فربما لا يكون لديهم دافع كبير للتفكير في منظور الإناث".
وكتب الباحثون قائلين: إنه "بالنظر إلى هذه النتائج، فمن المعقول أن يتم استنتاج أن الأولاد يواجهون عددًا أقل من أسماء الإناث عند القراءة لأنهم يقرؤون أقل بشكل عام".
وبالتالي، فإنه من المرجح أن يكون الصبية أكثر عرضة لقراءة قصص ذات مزيد من التحيز الذكوري أكثر من الفتيات، مضيفين أن الأمر ينطبق أيضا على كتابات الصبية بأنفسهم.
توازن بين الذكور والإناثوعقبت جينيفر رود من جامعة كوليدج لندن، غير المشاركة في الدراسة، قائلة: إنه "لا توجد حلول سريعة للمشكلات التي أثيرت" بموجب نتائج هذه الدراسة. إذ "يبدو من المرجح أن الأطفال قد تعلموا [بالفعل]، من الكتب التي قرأوها أو من المجتمع بشكل عام، أن تصرفات الأولاد والرجال من المرجح أن تكون مثيرة ومثيرة للاهتمام بما يكفي لتكون جديرة بالكتابة عنها".
وتقول إنه يجب على الآباء التأكد من أن أطفالهم لديهم مجموعة واسعة من الكتب التي تحتوي بشكل متوازن على شخصيات من الذكور والإناث، ويجب على الناشرين أن يفكروا في التوازن بين الجنسين.
أخبار متعلقة :