خبر

إفريقيا تحتاج لتلقيح 60% من سكانها ضد كورونا.. وإلا!

قال مدير المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، جون نكينغاسونغ إن 60% من سكان القارة بحاجة إلى الحصول على لقاح فيروس كورونا خلال العامين أو الثلاثة أعوام القادمة.

وقال نكينغاسونغ، للصحفيين، اليوم الخميس، إن تأخر وصول اللقاح إلى القارة سيتسبب في توطن المرض في مجتمعاتنا خلال 4 إلى 5 سنوات.

ويترقب مسؤولو الصحة الأفارقة التقدم في تقدم صناعة اللقاحات، لكن المخاوف تتزايد من تأخر وصول اللقاح إلى القارة، التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، حيث عبر نكينغاسونغ عن شكوكه في إمكانية توافر اللقاحات في إفريقيا قبل الربع الثاني من العام المقبل.

كورونا من إفريقيا "تعبيرية"

حاول نكينغاسونغ دفع المخاوف والمعلومات المغلوطة بشأن لقاحات كوفيد-19 قائلا: "لو أتيحت لي الفرصة اليوم للذهاب إلى المملكة المتحدة والحصول على هذا اللقاح، فسأفعل ذلك الآن"، في إشارة إلى موافقة بريطانيا على الاستخدام الطارئ للقاح الذي طورته شركتا "فايزر" الأميركية و"بيونتك" الألمانية.

وأوضح نكينغاسونغ إن الهدف من تطعيم 60 من سكان إفريقيا يشكل ضرورة لتحقيق مناعة القطيع في 54 دولة في إفريقيا.

وشدد على التحديات المقبلة، قائلاً "إن القارة ككل لم تقم بتطعيم 200 مليون شخص في عام واحد"، في إشارة إلى هدف الوصول إلى حوالي 20% من السكان بحلول نهاية عام 2021.

كما تعهد نكينغاسونغ "بعدم استخدام لقاحات دون المستوى في إفريقيا". وقال إن القارة لا تستطيع تحمل الحصول على الموافقة التنظيمية لكل دولة على حدة، مشيرا إلى أن تلك العملية ستستغرق 5 سنوات أو أكثر. وعوضا عن ذلك، سيقدم مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا منصة حيث يمكن للهيئات التنظيمية الوطنية من خلالها الاتفاق على آلية للموافقة على أي لقاحات ترد إلى القارة.

وأضاف معلقا على تقديم مجموعة من البلدان الإفريقية طلبات للحصول على جرعات اللقاح لمواطنيها خارج المبادرة العالمية التي تهدف إلى التوزيع العادل للقاحات المعروفة باسم كوفاكس، "نحن أقوى عندما نكون معًا. إذا تفرقنا كقارة، ستواجه استراتيجيتنا الشاملة الفشل."
وسجلت القارة الإفريقية الآن ما يقرب من 2.2 مليون حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، أو حوالي 3.5 من إجمالي عدد الإصابات على مستوى العالم، حيث يحذر مسؤولو الصحة من زيادة ثانية في بعض البلدان.

وقال نكينغاسونغ: "الشهران القادمان حاسمان لأن القارة ككل ستدخل موسم العطلات"، مما يعني المزيد من السفر من المناطق الحضرية إلى المناطق الريفية. وأضاف: "ما أخشاه هو أن نبلغ الذروة، وربما نشهد نفس الذروة كما في يوليو أو أغسطس خلال الأشهر المقبلة".

أخبار متعلقة :