اعتبر رئيس بلدية جبيل السابق والمرشح الى الانتخابات النيابية عن دائرة جبيل- كسروان زياد الحواط أن بناء الدولة يبدأ من وضع البنى التحتية السليمة، والطرقات المطابقة للسلامة العامة، والمتضمنة الانارة الكاملة والأرصفة وكل ما يحتاجه المواطن اللبناني في يومياته، مشيراً الى أن الوفاة المؤسفة للشبان الثلاثة مؤخراً يجب أن تشكّل درساً وأمثولة للمسؤولين كي يبدأوا عملية تصحيح الطرقات وعدم تركها على ما هي عليه من اهمال وعشوائية.
ودعا في حديث تلفزيوني، الى انتفاضة شعبية في صناديق الاقتراع يوم السادس من أيار رفضاً للأمر الواقع القائم اليوم، ولسياسة المحاصصة والمحسوبيات التي أوصلت البلد الى الأزمات التي نشهدها اليوم، معتبراً من جهة ثانية أن عدم اجراء الانتخابات النيابية في موعدها سيشكّل ضربة قوية للسلطة ويفقدها مصداقيتها أمام المجتمع الدولي، وتالياً فان التقاعس عن الالتزام بالمواعيد الدستورية سينتج عنه الغاء وتطيير مؤتمرات الدعم الثلاثة للبنان في الأشهر المقبلة.
وثمّن الحواط دور الاعلام والصحافة اللبنانية في الاضاءة على المشكلات والأزمات التي نواجهها، موجهاً تحية الى الاعلاميين الذين تعرّضوا للقمع في الاونة الاخيرة لمجرّد أنهم أبدوا رأيهم في قضية معيّنة، ومشدداً على أهمية المحافظة على هامش الحرية في لبنان مع المحافظة على التنوّع والتعددية فيه بما يليق بتركيبته ونموذجه المميزين في المنطقة.
وكشف الحواط انه يخوض الانتخابات النيابية في دائرة جبيل-كسروان بالتحالف مع القوات اللبنانية وفق ثلاثة ثوابت هي: الالتزام باجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدّد وبكل نزاهة، وتحييد لبنان عن الخلافات الاقليمية والدولية مع عدم تدخّل اطرافه في الصراعات الداخلية للدول الأخرى، ومكافحة الفساد والهدر ومحاسبة المرتشين والمرتكبين وهو الأمر المهمّ في تكوين السلطة.
وأشار الى أن القوات اللبنانية أثبتت حساً وطنياً في كل مواقع الدولة التي شغلتها منطلقةً من الثوابت السيادية والاستقلالية.
وأسف الحواط لكون النفايات في لبنان تشكّل نقمة للدولة والشعب اللبناني، في حين أنها تشكّل نعمة لدى الدول المتطورة، موجهاً المسؤولية في ما وصلنا اليه على صعيد انتشار النفايات الى بعض من هم في مواقع السلطة والذين دخلوا في صفقات وسمسرات بعيدة عن المصلحة الوطنية.