باسيل يخسر ثقة 8 آذار.. فما هو مصير الحكومة؟

باسيل يخسر ثقة 8 آذار.. فما هو مصير الحكومة؟
باسيل يخسر ثقة 8 آذار.. فما هو مصير الحكومة؟

بعيدا عن النتائج التي حققها اجتماع الخليلين برئيس الحكومة المكلف حسان دياب ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أمس، الا ان الخلاف المتأزم بين "التيار الوطني الحر" وقوى الثامن من آذار هو حالة سياسية تستحق التدقيق بأسبابها وتبعاتها في هذا التوقيت الحساس، حيث كان من المفترض أن يرصّ هذا الفريق صفوفه ويوحّد جهوده بهدف إخراج تجربة ناجحة وإثباتها أمام الرأي العام وإحراج الفريق المقابل للتأكيد على أنه ركن أساسي في الأزمات.

فما هي الدوافع التي تقف خلف النزاع في البيت الواحد وتعرقل تشكيل الحكومة؟

تفيد مصادر متابعة لـ"لبنان 24" ان ثمة اسباباً أدّت الى تفاقم المشاحنات بين قوى الثامن من آذار، ولعلّ محاولة وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل الحصول على الثلث المعطّل وإصراره عليه أحد أهمّ تلك الاسباب على الاطلاق، حيث يبدو أن الأخير يسعى الى حماية نفسه وتياره من المرحلة المقبلة، إذ ان الحكومة المقبلة، ووفق حساباته، قد تستمرّ الى ما بعد الانتخابات النيابية، الأمر الذي يجعله يتعنّت بعدم التنازل عما يعتبره صمّام أمان!

اما السبب الثاني، فهو وبحسب المصادر، شعور بعض قيادات قوى الثامن من آذار المقرّبة من "حزب الله" ان حجم الضغوط الاقتصادية الاميركية على لبنان سيكون كبيرا، وأنه سيصار الى استغلال هذه الحكومة لتوجيه صفعات شديدة للحزب، لذلك فإن بعض هذه القوى تسعى الى الانسحاب بطريقة او بأخرى من هذه الحكومة تجنّباً لتحمّل مسؤولية الانهيار اولا، والمسؤولية امام المجتمع الدولي الذي قد يعتبر انها تشكل غطاء سياسيالما وصفته المصادر بـ"حكومة "حزب الله.

ولفتت المصادر الى أن هذه النقطة تحديدا قد ازعجت الحزب ودفعته نحو قساوة التصريحات بشكل نسبي باتجاه الحلفاء من دون تسميتهم، معتبرا ان هؤلاء لم يبادلوه الوفاء بل بدأوا يظهرون عن قصد او غير قصد بمظهر المتنصّل من تغطية الحزب وحكومة اللون الواحد وباتوا ينسحبون منها حليفا تلو الاخر!

السبب الثالث، انعدام الثقة بين بعض قوى الثامن من اذار والوزير جبران باسيل، الامر الذي يدفعهم للمطالبة بحصة وازنة، على اعتبار ان مجرّد نيل الاخير "الثلث المعطّل" فإن ذلك لن يمكّنهم من الحصول على حصة في تعيينات الفئة الاولى في حال حصولها، بالاضافة الى ادراكهم بأنهم سيفقدون دورهم في تقرير قانون انتخاب جديد في المرحلة المقبلة.

بالنتيجة، يبدو من الواضح أن غياب الثقة بين "الحزب القومي السوري الاجتماعي" وتيار "المردة" بالتيار "الوطني الحر" والوزير جبران باسيل على وجه التحديد، ساهم في تعميق هذه الخلافات.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟