محاكمة شيخ بتهمة 'دخول بلاد العدو'

محاكمة شيخ بتهمة 'دخول بلاد العدو'
محاكمة شيخ بتهمة 'دخول بلاد العدو'
ما إن نادى رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين عبدالله على اسمه، حتى اقترب الشيخ "جمال.ظ" من المنصّة المثبّتة في مقدّمة القاعة. تُليت على مسامع الشيخ التهمة المسندة إليه "الدخول الى بلاد العدو دون إذن مشروع".

كيف تحوّل الشيخ الى مدعّى عليه؟

بحسب معطيات التحقيق فإنّه حين فُتحت الأنفاق بين مصر وفلسطين أيام الرئيس المصري محمد مرسي، دخل الشيخ "جمال.ظ" منطقة غزّة، بناء على دعوة تلقاها من هناك للمشاركة في دورة دينية تدريبية وإعطاء دروس في القرآن الكريم.


كانت زيارة فلسطين المحتلة بمثابة حلم بالنسبة إليه، لكنّه لم يعرف أنّ هذا الحلم سينقلب كابوساً بعد أن صار ملاحقاً بتهمة دخول بلاد العدو.

سرعان ما ينفض الشيخ المستجوب أمام "العسكرية" التهمة عن نفسه ويؤكّد أنّ كلّ هدفه كان دينياً وهو إكمال الرسالة النبيلة التي بدأها في لبنان وهي التدريس، مشيراً الى أنّه لم يكن على علم بأنّ زيارة أرض فلسطين تعتبر جرماً يعاقب عليه القانون وقال "هدفي كان تعليم القرآن فقط".

بدورها وكيلة الدفاع عن الشيخ "جمال" المحامية مهى حراجلي قالت في مرافعتها " أمرٌ مسنفزٌّ عندما نقول أنّ الذهاب الى فلسطين هو الذهاب الى أرض العدو، فالشيخ كان يحلم بأن يزور أرض عربية مقدّسة بهدف ديني" وهو لم يرتكب جرماً، وخلصت الى طلب كفّ التعقبات بحق موكلها لعدم توافر العناصر الجرمية واستطراداً اعلان براءته.

وتصدر المحكمة حكمها في القضية هذه الليلة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟