'نشهد ظروفاً لم يعشها أحد من آبائنا وأجدادنا قبلاً'.. مرجع أمني يكشف الكثير!

'نشهد ظروفاً لم يعشها أحد من آبائنا وأجدادنا قبلاً'.. مرجع أمني يكشف الكثير!
'نشهد ظروفاً لم يعشها أحد من آبائنا وأجدادنا قبلاً'.. مرجع أمني يكشف الكثير!
كتب جورج شاهين في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "إبعاد الإرهاب عن"بيئة" الجوع والفقر واجب!": "لا يمكن لمن يراقب حركة القادة الأمنيين ان يستغرب سِعة اطلاعهم على الوقائع السياسية لا بل على الحقائق. وهو أمر يساعدهم على اتخاذ القرارات الأمنية في افضل الظروف لمساعدة السياسيين في اي موقع كانوا لحماية البلد وضمان أمنه واستقراره. ولذلك، من المنطقي إلقاء الضوء على التقويم الأمني لِما يجري في لبنان على اكثر من مستوى. وهذه بعض عناوينه.
ليس في القول انّ الأجهزة العسكرية والأمنية تحولت الجهة الضامنة لكل اشكال ومظاهر الاستقرار الذي تنعم البلاد في الحد الأدنى منه ما يدعو الى الإستغراب. ففي الدستور والقوانين يقال انّ القادة العسكريين والأمنيين ينفذون القرار السياسي والقضائي. ولكن متى غاب القرار السياسي الموحّد يحصل ما هو خارج الأطر المؤسساتية، والى دورهم الأمني الرادع والضامن للقانون والعدالة هم الضابطة العدلية يمارسون مهماتهم تحت إشراف قضاة النيابات العامة المختلفة ويعملون بتوجيهاتهم.

هذا ما يقول به الدستور وما تتحدث عنه نصوص القانون، ولكن متى وضع الدستور على الرف وبات تطبيق القانون استنسابياً يفتقد الضوابط والمعايير المحددة لتسود حالات أخرى من الصعب توصيفها بكلمات محددة. وعلى رغم رفض القادة الأمنيين العلني هذا الواقع فإنهم يعترفون بهذه الحقائق في قرارة أنفسهم وعند اختلائهم بمرؤوسيهم، ويشددون على ضمان احترام الضوابط لحماية الأمن والإستقرار والمؤسسات الدستورية لتقوم بواجباتها.

لا مجال هنا لمزيد من النصائح والدروس القانونية والدستورية، إنما هذه مقدمة للحصول على قراءة لِما يجري في لبنان بعيون وألسنة أمنية تلقي الضوء على ما نحن فيه وما هو متوقع في المَديين القريب والبعيد من تطورات تتصل بحاضر البلاد ومستقبلهم.

وفي هذا الإطار، يعترف مرجع امني بأنه لم يقرأ يوماً في الكتب ولم يطّلع من التجارب السابقة ما يعيشه اللبنانيون اليوم، على رغم اعتقاد كثيرين منهم بأنّ التاريخ يعيد نفسه في لبنان كل عقدين او ثلاثة. ولذلك يجد نفسه ومعه رفاقه مضطرّون الى ابتداع المخارج والحلول الممكنة استناداً الى مضمون ما لديهم من تقارير ومعلومات جمعت من كل الأوساط، فتضاف الى ما يَردهم من الخارج وتخضع للتحليل بهدف تقدير النتائج المترتبة عليها وتدارك مخاطر البعض منها منعاً لتجنّبها والسعي الى ما فيه خير البلاد والعباد.

وانطلاقاً من القراءة الأمنية الواقعية لِما يجري يعترف المرجع عينه، بـ«اننا نعيش في ظروف لم يعشها أحد من آبائنا وأجدادنا قبلاً، ولم تكتب اي مذكرات تشير الى ما يحصل، لا في الشؤون السياسية ولا في عالم المال والنقد والإقتصاد ولا في الشؤون البيئية، ولا في شكل علاقاتنا الخارجية وحجم التعاون والتنسيق الذي كان قائماً بنحو متكافىء بين الدول". ويضيف: "لا يمكنني الغوص في كثير من تفاصيل ما يجري وخلفياته، لكن التحذير مما وصلت اليه الأمور. فكل ما نشهده اليوم ليس من صفات اللبنانيين ولا من عاداتهم وثقافتهم، ولم نتوقّع يوماً ان نشهد ما نشهده في اكثر من قطاع ومجال رغم حجم المخاوف التي نَمت منذ ان طرأت المتغيرات الجيو- سياسية والدولتية، التي تسبّبت بها الثورات الشعبية التي ضربت العالم العربي وأدّت الى انهيار بعض الأنظمة من دون بناء البديلة منها، فعَمّت الفوضى فيها وبات التدخل الخارجي امراً مطلوباً، إمّا لحماية ما هو قائم، او لبناء اخرى عوضاً عنها. فلا هذه تحققت ولا تلك قامت، لا بل فقد تعمّقت الخلافات بين أطيافها وتعززت مظاهر الإنفصال، وتقدّم منطق الدويلات غير المتحدة على الدولة الواحدة".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى منخفض جويّ متمركز فوق اليونان... هذا موعد وصوله إلى لبنان