مقدمات النشرات المسائيّة

مقدمات النشرات المسائيّة
مقدمات النشرات المسائيّة
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ولادة الحكومة متعثرة، والأزمة المالية والنقدية في المصارف ولدى المواطنين المعوزين والميسورين، ما زالت شديدة.

وفي الجو السياسي، أن الرئيس المكلف حسان دياب أكد ل"تلفزيون لبنان" أنه لن يعتذر، وسيستمر في تخطي العقبات. وأوضح أن لديه مسودة تشكيلة وزارية كاملة، وأن العراقيل المفتعلة بحاجة إلى معالجة.

وعلى الصعيد المصرفي، كلام الناس يدور حول المئتي دولار أسبوعيا. كما يدور حول تآكل رواتب الموظفين والعاملين ووصولها إلى نسبة تراوح بين الربع والنصف، إذا ما تم احتساب سعر الدولار الذي يقفز إلى 2600 ليرة للدولار الواحد. وحاكم مصرف لبنان شدد على كتابه إلى وزير المال باعطائه صلاحيات استثنائية.

وفي ارتدادات المواجهة الأميركية- الإيرانية، إعلان "الحرس الثوري" الإيراني أن طهران ستتحدث عن الإنتصار الكبير على الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة. في المقابل أعلن البنتاغون استعداد ترامب للتفاوض مع إيران من دون شروط مسبقة. وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن ترامب ما زال منفتحا لإجراء محادثات مع إيران حول طريق جديد للأمام.

وفي كلمة للأمين العام (لحزب الله) السيد حسن نصرالله في ذكرى أسبوع سليماني ورفاقه، توضيح فيه: لسنا أداة لإيران بل نحن حلفاء وأصدقاء لها، وأن الهجوم الإيراني على القواعد الأميركية صفعة، وليس هو الرد على مقتل سليماني. أضاف: عملية "عين الأسد" رسالة لكيان العدو الإسرائيلي، فالقصف على "عين الأسد" والعزاء لدى الإسرائيلي.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أقل ما يقال في ملف التأليف الحكومي، أنه في غيبوبة حاليا، بحيث لا اتصالات معلنة ولا مشاورات بين المعنيين. الجميع أدلى بدلوه في الساعات القليلة الماضية، ما أظهر تباعدا بين اللاعبين، ولذلك فإن الأمور الحكومية ليست على ما يرام. فهل يحدث اختراق قريبا بقدرة قادر؟.

أحدث فصول التباعد عكسه قصر بعبدا وتلة الخياط. فمصادر مقربة من رئاسة الجمهورية رمت الكرة في ملعب الرئيس المكلف حسان دياب، قائلة إن الأمور عادت إلى المربع الأول، وأن ثمة حاجة لإعادة تقييم للعملية بأكملها. أما المصادر القريبة من دياب، فجددت تأكيد موقفه من تأليف حكومة تكنوقراط من غير الحزبيين. وقالت: إذا كان هناك نصوص دستورية تسمح للبعض بسحب التكليف فليفعلوا.

انطلاقا من هذا الإنسداد على المستوى الحكومي، يبدو أن تصريف الأعمال عمره طويل.

ولأن الشيء بالشيء يذكر، أطلق البطريرك الماروني موقفا انتقاديا سأل فيه: كيف نفهم ان حكومة تصريف الأعمال المسؤولة حاليا، لا تمارس مسؤولياتها، وتترك سفينة الوطن عرضة للأمواج العاتية والرياح العاصفة ومن دون ربان؟.

في الشأن المالي والمصرفي، برز طلب حاكم مصرف لبنان صلاحيات استثنائية، تحت شعار ضمان تطبيق إجراءات المصارف بشكل عادل على المودعين والعملاء. فهل يتم التجاوب مع هذا الطلب، ولا سيما أن الأمر قد يحتاج إلى قرارات سياسية؟.

الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أكد خلال خلال إحياء الحزب ذكرى أسبوع الشهيد قاسم سليماني، أن سليماني كان شريكا كاملا في تحرير لبنان عام 2000، وبقي في الضاحية خلال عدوان تموز 2006. وأوضح أن العملية الإيرانية ضد قاعدة "عين الأسد" خطوة أولى، وصفعة في طريق طويل لإخراج أميركا من المنطقة.

إقليميا أيضا، كان بارزا زيارة أمير قطر لطهران، ولقاؤه مرشد الثورة الإيرانية، والتأكيد على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل الزيارات دوريا، مع التذكير بالدعوات الإيرانية للتعاون بين دول المنطقة.

وعلى وقع سقوط عدد كبير من قذائف الهاون على قاعدة عسكرية أميركية في العراق، جدد مستشار الأمن القومي الأميركي موقف بلاده حول مغادرة القوات الأميركية للعراق، مؤكدا أنها ستغادر وفقا لاتفاقها مع بغداد.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

سيكتشف دونالد ترامب وادارته خطأهم بالدم، وعلى محور المقاومة أن يبدأ العمل. هكذا يكون التأبين عندما يكون الشهداء بحجم القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس. وهكذا يصبح للموقف بعد آخر عندما يكون مهندسه وبانيه قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله. فكانت ذكرى أسبوع الشهيدين القائدين ورفاقهما، في البقاع والجنوب اللبنانيين، بعض وفاء للشريك الكامل في كل الانتصارات، ولداعم المقاومة إلى أن أصبحت تشكل خطرا وجوديا على الصهاينة.

ومن ذكراهم، رسم الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله صورة العالم الجديد بعد استشهادهم، وهو بالتأكيد ليس عالما أكثر أمنا للأميركيين وحلفائهم كما يدعي دونالد ترامب. فما صفعة "عين الأسد" التي كسرت الهيبة الأميركية في عيون أصدقائها وأعدائها سوى البداية، والرد على اغتيال القائد الحاج قاسم سليماني ورفاقه ليس عملية واحدة، بل مسار طويل سيفضي إلى إخراج الأميركيين من منطقتنا، كما وعد السيد نصرالله، والمسألة تحتاج بعض الوقت.

إنه عصر جديد إذا، وكلام محور المقاومة ليس للاستهلاك المحلي أو لإعطاء المعنويات، بل ان قوى المقاومة جادة، حسم السيد نصرالله، وعلى الأميركيين أن يخرجوا جيشهم من منطقتنا، والبديل عن الرحيل عموديا هو الرحيل أفقيا، وهذا ما ستأتي بأخباره الأيام.

أما ما خبره الأمريكيون، كما الصهاينة، من دقة الصواريخ المصنعة إيرانيا والموجهة إيرانيا، والتي أصابت أهدافها بقرار إيراني، يعني أن كل القواعد الأميركية في المنطقة هي تحت مرمى تلك الصواريخ وأخواتها، بل انها رسالة لكل من يتآمر مع أميركا على الجمهورية الاسلامية، وهي رسالة أيضا للكيان الصهيوني، الذي عندما نزلت الصواريخ في "عين الأسد" الأميركي أقام العزاء في تل ابيب.

في طهران الحاضرة على مساحة المواجهة مع الأميركيين بكل استعداد، كانت حركة لوفود رسمية وديبلوماسية. أمير قطر تميم بن حمد، الذي التقى القادة الإيرانيين، وتوج لقاءاته بالامام السيد علي الخامنئي، سمع منه أن وضع المنطقة حساس وغير جيد بسبب سياسات أميركا وبعض حلفائها، فيما ظروف المنطقة تتطلب تعزيز العلاقات بين بلدانها ورفض الاملاءات الأجنبية، كما أكد الامام الخامنئي.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لم يتمكن الرئيس المكلف حسان دياب، حتى الساعة، من تخطي عتبة الأسماء وعقبة الانتماء في توليفته المنتظرة. بدأ بعناصر قوة وإسناد متمثلة بدعم غير مباشر من المجتمع الدولي، وتأييد مباشر من أطراف مؤثرة سمته ومدته بمقومات مواجهة ومجابهة، إضافة إلى عامل أساسي وهو حاجة جميع اللبنانيين، باختلاف مشاربهم ومضاربهم، إلى حكومة انقاذ توقف الانحدار والانهيار.

بعد اغتيال قاسم سليماني تغير المشهد وقد يتغير أكثر. لم تكن حكومة التكنوقراط مطلوبة ومرغوبة، لأنها قد تؤدي إلى مواجهة داخلية، لكن حكومة سياسية مطعمة باختصاصيين قد تكون المخرج والمنفذ في وضع اقليمي متوتر ومتفجر، وقد تصلح لأن تكون حكومة مواجهة للتحديات الناشئة عن ارتفاع منسوب الغليان في منطقة تعيش على فوهة بركان. ولعل أكثر المؤشرات دلالة على هذا التوجه، يكمن في موقف الرئيس نبيه بري المتمسك بحكومة وحدة وطنية، أسماها حكومة لم الشمل لتكون قد الحمل والثقل.

تبين للرئيس المكلف، بعد قرابة الشهر، أنه بالغ في الرهان على استمالة الحراك الشعبي، الذي لم يقابل احتضانه له بالموقف المناسب، وأنه استحضر أسماء ووجوها عفا عليها الزمن وطواها النسيان ومحتها الأيام من لوح ذاكرة اللبنانيين، لأنها أصلا لم تنجز ما يحفظها في الذاكرة والدنيا والآخرة.

لكن الثغرة الكبيرة التي عمل الرئيس المكلف جاهدا لسدها، تمثلت في سور السنة العظيم الذي ارتفع في وجهه، من الرئيس سعد الحريري إلى المفتي دريان، إلى رؤساء الحكومة السابقين المهجوسين والممتعضين من دخول وافد جديد إلى ناديهم، إلى القاعدة السنية التي لا تنظر إليه نظرتها للحريري، إلى غياب أي دعم أو موقف من أي دولة عربية أو خليجية.

وفي سياق متصل، علمت ال otv أن موقفا نوعيا متقدما لتكتل "لبنان القوي" سيعلن عنه الثلثاء المقبل، بعد اجتماعه برئاسة الوزير جبران باسيل. وأن هذا الموقف سيأتي نتيجة متابعة متأنية لما جرى في الأسابيع والأيام الماضية، وثمرة مراجعة واقعية وعملية للأحداث والمواقف التي رافقتها وواكبتها.

في هذا الوقت، يستمر التفلت النقدي بلا ضوابط ولا قيود ولا حدود، في ظاهرة غير مسبوقة من انعدام المسؤولية وغياب الشفافية، وسط معلومات عن تواطؤ وصفقات وسمسرات مغطاة بعباءات وغض طرف، لتحقيق أرباح غير شرعية ومضاربات غير قانونية وأخلاقية بحق الليرة اللبنانية.

وإلى أن يحين أوان المحاسبة التي استحالت والاجراءات التي طالت، فرمل السيد حسن نصرالله اندفاعة تسريبات وسيناريوهات ترسم مخارج هادئة وباردة، لأزمة متفجرة سببها اغتيال الفريق قاسم سليماني، وأن المفاوضات الإيرانية- الأميركية آتية، فأكد أن الرد الإيراني بداية وليس نهاية، وأن الأمور بخواتيمها، وأن الخواتيم لن تكون كما في الأفلام- سعيدة- بل بعكس ما تخطط له واشنطن، وأن المرحلة المقبلة ستبين ذلك.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

هذا لا يؤلف وذاك لا يصرف. الاثنان، أي الرئيس الحريري والرئيس حسان دياب، باتا فعليا في مرمى مدافع الرئيس ميشال عون. الأول يعالجه عون بقذائف سياسية بصاعق دستوري، والثاني بدأ يتعرض لقذائف معنوية سياسية، وقد بدأت دوائر القصر اللصيقة بعون تستعد لتخريجة معززة بفذلكة دستورية، تقول إن الرئيس دياب لم يرتق بعمله إلى مستوى التأليف، ما يمنح رئيس الجمهورية الحق بتجريده تفويض التكليف.

ويستند دستوريو القصر في تعليلهم القرار، إلى أن البلاد دخلت مرحلة الانهيار الشامل، والناس باتوا على عتبة المجاعة، ما يعطي قرار الرئيس صفة مصلحة الدولة العليا أو الـ raison detat، والسؤال، هل يستبق دياب هذه الحركة باعلانه الاستقالة من التكليف، أم سيظل متمسكا به كما أعلن أمس؟، وبالتالي هل ينجح الرئيس عون في تبرئة نفسه وفريقه من أي مسؤولية عن عرقلة التأليف؟، وهل من رابط بين تصلبه المتوقع والمعلومات التي نقلت عن "التيار" بأنه سيكون له موقف هام يتعلق بالحكومة الثلثاء؟.

كل هذا يشي بأن الامور لم تنحدر إلى النقطة الصفر فقط، بل انزلقت إلى ما دون ذلك بكثير. كما تدلل إلى أن المعركة انحرفت كليا عن واقع التأليف النظري، إلى مرحلة الصراع الفعلي بين أهل السلطة أنفسهم، وقد انتقلوا من الخلاف على الصغائر ودخلوا مرحلة الاقتتال على الكبائر.

والأسوأ، أن أهل الحكم ما عادوا يمارسون أنانياتهم على أرض ثابتة، بعدما أغرقوا الدولة في معمعة الأزمات، بل يمارسونها على صفيح وطني ملتهب، وأوصال الدولة تفككت كليا بل تحللت. ولا ننسى أبدا أن أهل الحكم لم يعملوا، رغم ثلاثة أشهر من الانتفاضة، على ما يرضي الناس ولو بقرار واحد، وتحديدا في مسألة تأليف الحكومة، والكل يعرف أنهم يؤلفون حكومتهم وليس حكومة الناس، ولما اختلفوا إنما قاموا بذلك بفعل جشعهم في اقتسام المغانم والحقائب، وليس لتعارض بين برامجهم حول كيفية انقاذ الدولة مما هي فيه.

توازيا، البلاد تتقلب على نار الفوضى الشاملة، والمنتفضون عادوا إلى الساحات ويعدون بالمزيد، وقد وضعتهم وقاحة المتحكمين أمام خيار واحد أحد عنوانه: "لم يعد لدينا ما نخسره"، وهذا يمنحهم شرعية الانتقال إلى أنواع جديدة وخطرة من التعبير عن الغضب، و النماذج التي رأيناها في الأيام الأخيرة أقلقت الجميع في لبنان والعالم إلا أهل السلطة.

وتكبر المسؤولية الجرمية عن إهمال مطالب الناس، ليس لتدهور الوضع المالي إلى درجات خطرة جدا فقط، بل لأن ما يجري في الإقليم، وتحديدا على خط الكباش الأميركي- الإيراني، قد يفضي إلى كارثة من ثلاث: اتفاق براغماتي بين الدولتين، توتر طويل الأجل، أم حرب مدمرة. وفي أي من هذه الحالات سيدفع لبنان الثمن.

حمانا الله من رعونة القيمين على أمورنا، وعجل الفرج.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

ماذا يعني أن يطلب حاكم مصرف لبنان صلاحيات استثنائية من الحكومة، لتنظيم الاجراءات المصرفية وتوحيدها، فتكون عادلة على المودعين والعملاء؟.

يقول خبراء اقتصاديون، إن ما يطالب به الحاكم فعليا، هو منحه صلاحية إذن تحويل الـcapital control إلى اجراء شرعي، بهدف تحقيق غايات ثلاث: تنظيم السحوبات والتحويلات وكيفية اجرائها، أضف إلى الغاء استنسابيتها. تنظيم مشكلة الاستيراد وتحديد السلع التي يتوجب على المصارف فتح اعتمادات لها. إعطاء غطاء قانوني للعملية، يحول دون ملاحقة المصارف قانونيا في لبنان والأهم خارجه، وصولا إلى حجز أموال بعض المصارف في الخارج.

مطالبة الحاكم بهذه الصلاحيات حال دونها، في الأشهر الماضية، التخوف من وقف إرسال المغتربين وغيرهم من المودعين أموالا إلى لبنان، وهو الأمر الذي أصبح واقعا، أضف إليه توقيف المصارف المراسلة خطوط الائتمان للمصارف اللبنانية، الأمر الذي أصبح أيضا واقعا، ما فتح للحاكم مجال المطالبة بالصلاحيات الاستثنائية.

في المقابل، يتساءل خبراء آخرون عن توقيت رسالة الحاكم، التي جاءت بعد المعلومات عن تدفق المليارات إلى خارج لبنان، ويتخوفون على رغم تأكيد رياض سلامة أن لا نية لديه باتخاذ اجراءات إضافية، من أن تؤدي قراراته إلى حماية رؤوس أموال المصارف، وتحويل المودع إلى الخاسر الأكبر.

كل هذه الأسئلة وهذه الاجراءات، لم تخفف قلق اللبنانيين. ففي كل ما تقدم، لبنان في قعر الهاوية، وهو باصلاحات استثنائية أو من دونها بحاجة إلى قرارات جريئة، وإلى حكومة ترسم المسار الصعب والطويل للخروج من المأزق، فيما الحكومة عادت إلى نقطة الصفر، أضف إليها عقد جديدة دقيقة. فإعلان الرئيس بري عدم المشاركة في الحكومة، يعني عمليا أن "حزب الله" لن يشارك فيها، وتمسك جبران باسيل بحصة الأسد في الحكومة العتيدة، حسب مصادر مطلعة على التأليف، يعني عمليا أيضا فتح اشتباك جديد عنوانه هذه المرة باسيل- دياب.

في المقابل، وفيما تنفي أوساط باسيل وضعه أي شروط على تأليف الحكومة، علمت الـ LBCI أن موقفا نوعيا بشأن الحكومة سيصدر عن تكتل "لبنان القوي" و"التيار الوطني الحر"، في اجتماعه يوم الثلاثاء المقبل.

عودة الأمور إلى نقطة الصفر الحكومية، تفتح الباب أمام تصريف الأعمال لحكومة الرئيس سعد الحريري المستقيلة، ومعها البحث لدى البعض على الأقل عن الفرصة السانحة لاخراج حسان دياب، في وقت المنطقة حولنا في خطر، وفي مسار معقد وطويل تحدث عنه الأمين العام ل"حزب الله"، في ذكرى الأسبوع على اغتيال الجنرال قاسم سليماني.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في "أحد الطرد"، أضاف الثوار إلى لائحة غير المرغوب بهم في الأماكن العامة، وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، والنائب سامي أحمد فتفت ومعه النائب طارق طلال المرعبي.

في يوم الملاحقة أيضا، استعاد وسط البلد والساحات الأخرى زخم التظاهر. وامتد الاعتصام إلى أمام منزل وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال محمد شقير، الذي ضرب عرض الحائط رغبة الدولة، ومدد بطريقة ملتبسة شهرين للشركتين المشغلتين للهاتف الخلوي، على الرغم من اعتراض لجنة الاتصالات النيابية، ورفض رئيس الجمهورية ميشال عون توقيع مرسوم التمديد. فما المانع القضائي من استدعاء شقير للمساءلة، وحتى زجه في السجن في حال العصيان هو وكل من ثبت تورطه من الوزراء في فساد الاتصالات، لكونه وزيرا لا نائبا ولا يتمتع بالحصانة؟، أم أن طريق العدلية سالكة وآمنة فقط للادعاء على من يكشف الفساد والفاسدين.

وإلى هؤلاء نقول: نعدكم بالمزيد وفي حينه، خصوصا وأن المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، استعرض قواه العسكرية، وقصف في أول أيام الثورة صواريخ بلا حشوات اتهامية، وقرر الاعتكاف عن مزاولة مهنة المحاسبة في منتصف الطريق.

في السياسة، فإن سياسة وضع العصي في دواليب تأليف الحكومة، كشفت أن التاريخ توقف عند السياسيين في السادس عشر من تشرين، في وقت صرنا في قعر الانهيار المالي والاقتصادي لا على مشارفه. وبعد خسارة لبنان حق الصوت في الأمم المتحدة، فإن لبنان مهدد بالعزلة عن العالم وعن الشبكة العنكبوتية، بعد انكفائه عن دفع مستحقاته في ظل فقدان الدولار. وللتواصل عودوا إلى الحمام الزاجل، وعلى المراسلات، بيان من حاكم مصرف لبنان إلى وزير المال، طلب فيه صلاحيات استثنائية لإصدار أنظمة تتعلق بالتدابير الموقتة التي تتخذها بعض المصارف، لجهة فرض قيود على بعض العمليات المصرفية وعلى التحاويل المصرفية إلى الخارج وعلى سحب الأوراق النقدية.

طلب الحاكم من وزير المال وليس من رئيس الحكومة، طرح جملة تساؤلات قالت عنها مصادر اقتصادية ل"الجديد" إنها جاءت لنيل غطاء شرعي سياسي، وتلبية لمراجع سياسية رأت أن الحريري لا يقوم حتى بتصريف الأعمال، وهو ما نفته أوساط "المستقبل" ل"المستقبل ويب" بالقول: إن رمي الكرة في ملعب حكومة تصريف الأعمال، خطوة في الاتجاه الخطأ، لأن الملعب الحقيقي موجود حيث يتقرر مصير الحكومة العتيدة وليس في "بيت الوسط".

يمسك الفراغ الحكومي بمفاصل الحكم، في وقت تمتلئ المنطقة بالتطورات المتسارعة على أكثر من جبهة، حتى وإن كنا مهددين بالعزلة، ومن هنا جاء كلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، حيث قال في ذكرى مرور أسبوع على اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس: إن القرار قاطع، وعلى الأميركيين أن يخرجوا قواتهم وجنودهم وضباطهم وبوارجهم من المنطقة. وأضاف إن المسألة مسألة وقت ولا تهاون فيها، وإن البديل عن الرحيل عموديا هو الرحيل أفقيا. وقال نصرالله إنه بعد استشهاد سليماني سيكون عالما آخر لا أمان فيه، وبداية تاريخ جديد، ونعدكم بالمزيد.

كلام نصرالله جاء في أعقاب كلمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم يتوان فيها عن تعميق الحفرة للعرب، فبلاده احتلت العراق وسرقت نفطه، وتضع العراقيين أمام خيارين: إما البقاء في العراق، وإما فرض عقوبات وحرمانه عائدات ذهبه الأسود، وفي كلا الحالتين: هي عبرة للعرب وللخليج، إما مواجهة مصير العراق وإما الرضوخ ل"الكاوبوي".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟