مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
حتى الساعة عملية التشكيل الحكومي "راوح مكانك"، ولا مؤشرات إلى أن الولادة باتت قريبة، وكل الأجواء الايجابية التي أشيعت في اليومين الماضيين كان مبالغ بها، وفق المصادر.

وقد تقاطعت المعلومات على أن الخلاف لا يزال كبيرا حول حقيبة الخارجية، إذ يصر الرئيس المكلف حسان دياب على الوزير السابق دميانوس قطار لتولي هذه الحقيبة، الأمر الذي يرفضه الوزير باسيل. فيما دخلت أسماء جديدة بورصة المرشحين لوزارة الطاقة، بعدما أعلن فيليب زيادة انسحابه من التشكيل الحكومي.


ومع المتغيرات الكبرى التي دخلتها المنطقة، والتي باتت على صفيح ساخن، يبدو أن صيغة حكومة التكنوقراط قد تراجعت، وبرز الاتجاه إلى حكومة تكنو- سياسية لتوزير شخصيات سياسية في الحقائب السيادية.

وفي المنطقة، غليان وقرع طبول الحرب. فإيران توعدت أميركا بانتقام ساحق وبفيتنام جديدة. أما الرد الأميركي على مطالبة البرلمان العراقي برحيل القوات الأميركية عن أراضيه، فجاء بالتهديد بفرض عقوبات على بغداد ستكون أشد من العقوبات على إيران. وتعليقا على إعلان طهران مواصلة برنامجها النووي، أكد ترامب أن إيران لن تمتلك أبدا سلاحا نوويا.

في المقابل، توالت الدعوات الدولية للتهدئة، تجنبا للمواجهة الإيرانية- الأميركية. فحثت فرنسا، بريطانيا وألمانيا، إيران على عدم الرد. فيما دعا مجلس التعاون الخليجي إلى التهدئة. وأكدت السعودية حرصها على عدم التصعيد ووعي المخاطر في المنطقة.

ويوم الجمعة، إجتماع لوزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي، لمحادثات طارئة حول إيران.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
على وقع التهديدات المتبادلة بين طهران وواشنطن، يعيش العالم في حالة ترقب لما ستؤول إليه المسارات، بعد ما بات واضحا أن وقت الديبلوماسية قد مضى، وأن الثاني من كانون الثاني الجاري كان التاريخ الفصل بين مرحلتين، إثر العدوان الأميركي الذي أدخل كل المنطقة في مدار فصل مختلف من الحسابات والوقائع.

العنوان العريض للمرحلة، هو خروج القوات الأميركية، وما يمكن أن يندرج تحته من بنود تتصل بآلية تطبيق وتنفيذ هذا العنوان، الذي جددت التأكيد عليه إيران اليوم، عبر قائد "فيلق القدس" الجديد الجنرال إسماعيل قاآني، مدعوما بقرار التصويت عليه من قبل البرلمان العراقي، حيث بدأت بغداد فعلا بإعداد آلية لسحب القوات الأجنبية من أراضيها.

في واشنطن، يستعد مجلس النواب الأميركي للتصويت على قانون يحد من تحركات ترامب العسكرية تجاه إيران.

أما في طهران، فحشود مليونية شيعت الشهيدين سليماني والمهندس ورفاقهما، في مشهد لم يتابعه العالم منذ تشييع الإمام الخميني قبل خمسة وعشرين عاما.

وبالتزامن، أقيم في رئاسة الوزراء العراقية، مجلس عزاء على أرواح المهندس ورفاقه. ومن بين المعزين السفير الصيني، الذي سمع من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أن الإتفاق مع الصين أصبح قضية رأي عام، وسيعمل العراق على إنجازه من دون تردد.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
إنها الثورة الاسلامية في ايران التي حملها بين جنبيه، بل الثورة الأممية على الظلم والاستكبار التي قادها بساعديه، حملاه اليوم أيقونة للثوار والمستضعفين، ومجددا للعهد الخميني باذلال المستكبرين.

إنه لواء الاسلام الأعظم، ومعه مهندس نصر العراق الأكبر، وبرفقتهما ثلة من المجاهدين على طريق النصر الأكيد.

لم يسبق أن رأى العالم تشييعا على مدى أيام بزخم مليوني، من مدن العراق ومقاماته المقدسة، إلى كل أرجاء إيران وعتباتها المشرفة، ومعهم كل قفار الأرض التي شيد فيها الفريق قاسم سليماني بنيان نصر، أو جال فيها الحاج أبو مهدي المهندس رفيق جهاد.

من فلسطين الحبيبة إلى لبنان، ومن سوريا والعراق إلى يمن الأحرار، بل إلى كل حر في العالم رفض ظلما، وآمن بفكرة أن الأميركي ليس قدرا.

وأمام القدر الذي سيكتب للأمة نصرا بحجم الدم المسال، كان دمع القائد على خير ساعد جهادي، أرفع وسام. بكى الامام الخامنائي وجموع المحبين خشوعا في لحظة وداع، لينتهي الحزن الذي برأته كريمة اللواء سليماني بكلمتها، وأعانها صوت فلسطين، التي حضرت إلى طهران بمقاومتها، مؤكدة المضي على طريق شهيد القدس وناصرها، ومعهم كان محور المقاومة ممثلا في أرفع تأبين في العصر الحديث.

أما الحديث عن أول رد على الجريمة، كانت الجموع المليونية التي رسمت صورة المحور، وبعدها الرد الحتمي الذي يليق بدماء الشهداء، والذي سيكون اخراج القوات الأميركية من المنطقة، كما أكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله. تأكيد صدقه الصهاينة المرعوبون، ومعهم الأميركيون المربكون، الذين يضربون أخماس السياسة بأسداسها بحثا عن مخرج للورطة التي وضعهم فيها دونالد ترامب.

وقبل الرد الميداني من ولاة الدم، كان الرد من غلاة التطرف الأميركي والغربي على حماقة دونالد ترامب، من سياسيين واعلاميين وأصحاب رأي أميركيين، بدأوا بتقدير خسائر بلادهم المفتوحة على كل احتمال.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
إقليميا ودوليا، حبس الأنفاس مستمر بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني، والقراءات السياسية تتضارب بين من يحسم الاتجاه نحو الحرب، ومن يبشر بأن ما جرى سيفتح عاجلا أم آجلا الباب أمام مفاوضات تفضي إلى حل، على قاعدة "إذا ما كبرت ما بتزغر".

أما محليا، فاللبنانيون في انتظار حكومة مواجهة للأوضاع الاقتصادية والمالية والإقليمية الضاغطة، انطلاقا من العناوين الآتية:

أولا: ضرورة حماية لبنان، وتأمين الأمان والاستقرار، في ظل الوضع الخارجي الملتهب.

ثانيا: البدء بسياسات الاصلاح الاقتصادية والمالية.

ثالثا: تنفيذ السياسات الكفيلة بإعادة اطلاق الدورة الاقتصادية في البلاد.

وفي هذا السياق، تشدد أوساط متابعة على أهمية أن يعتمد الجميع سياسة التسهيل، انطلاقا من القواعد التي توفر شروط نجاح الحكومة وفاعليتها، وذلك باختيار أشخاص جديرين لتولي الحقائب الوزارية، بما يؤشر بوضوح إلى إرادة تغيير السياسات الخاطئة، ويكرس نهج محاربة الفساد تحقيقا لمطالب الناس وتأمينا لثقتهم.

وتشدد الأوساط عينها على ضرورة اعتماد معايير واحدة لاختيار الوزراء، بالتشاور بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وبالتنسيق مع الكتل البرلمانية الراغبة، تكريسا للتوازنات الميثاقية، وتأمينا لثقة البرلمان.

لكن، قبل الغوص في التفاصيل الحكومية، نغوص بالصورة في المياه التي ملأت سد المسيلحة أو تكاد، بما يدحض كل تشكيك بجدوى السدود، عبر عنه أكثر من طرف في أكثر من زمان ومكان.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
طهران ودعت قاسم سليماني بحشد غير مسبوق وبأجواء مشحونة. الحشود تخطت المتوقع بكثير، بحيث لم يتمكن ايرانيون كثر من الخروج من محطات المترو. الهتافات التي تصاعدت في شوارع العاصمة الايرانية دعت إلى الانتقام والرد المدمر، مؤكدة أن الجمهورية الاسلامية لن تسكت على الضربة الأميركية.

والواضح من خلال تتبع الأنباء الواردة من طهران، ومواقف كبار المسؤولين الإيرانيين فيها، أن قرار القيادة الإيرانية لا يمكن إلا أن يأتي متجانسا مع مزاج الشارع. فالرد الساحق، كما وصفه مرشد الثورة الايرانية آت، على ما يبدو، من دون أن يعرف أحد متى وكيف وأين، والأهم من كل ذلك من دون أن يعرف أحد مقدار قوته، أي ما إذا كان ساحقا فعلا أم لا. علما أن حجم الرد هو الذي سيحدد مسار الأمور والتطورات. فإذا جاء الرد الإيراني مضبوطا، فإن أميركا تستطيع استيعابه، أما إذا جاء قويا فإن كل الاحتمالات تصبح مفتوحة، بما فيها امكان اندلاع حرب اقليمية تخربط التوازنات القائمة، وتخلق واقعا استراتيجيا جديدا في المنطقة. فهل نحن على أبواب مثل هذا التحول المفصلي الاستراتيجي؟.

حكوميا، شيطان التفاصيل برز، في اللحظة الأخيرة، ليعرقل عملية التشكيل. فهل العرقلة موقتة وليحاول كل طرف تحسين شروطه في نهاية السباق، أم أنها عرقلة طويلة الأمد؟. حتى الآن لا جواب حاسما عن هذا السؤال. لكن الأكيد أن أطراف السلطة يعانون مشكلة كبيرة في ما بينهم، عنوانها: انعدام الثقة. فالرئيس نبيه بري لا يريد اعطاء الثلث المعطل ل"التيار الوطني الحر" وللوزير جبران باسيل. في المقابل، فإن "حزب الله" لا يريد أن يقدم وزارة الخارجية على طبق من ذهب إلى رئيس الحكومة المكلف. كما أن دياب لا يريد أن يستأثر باسيل بتسمية جميع الوزراء المسيحيين.

وكل هذه اللاءات تعني أمرا واحدا، هو أن الأطراف التي تشكل الحكومة لا تملك أدنى درجات الثقة ببعضها بعضا. فكيف يمكن حل هذه المعضلة؟. حتى الآن الحل مفقود، علما أن مصادر "التيار الوطني الحر" أكدت لل "ام تي في"، أن "التيار" هو من أكثر المتساهلين والمسهلين، كما أنه ليس متمسكا لا بحقيبة ولا باسم ولا حتى بالمشاركة في الحكومة.

فسواء كان الموقف المذكور حقيقيا أم للمناورة فقط، فهو يعني أن التشكيلة الحكومية يمكن أن توضع على طاولة البحث من جديد. فهل الحل بالعودة إلى حكومة تكنو- سياسية أو حتى سياسية؟، وهل يقبل حسان دياب بذلك أم أنه سيفضل الاعتذار؟، وفي حال الاعتذار هل ترمى الكرة من جديد بين يدي الرئيس الحريري؟.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
منذ الإعلان عن اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في العراق، عائدا من سوريا ولبنان، والعالم يحبس أنفاسه: متى سيتم الإنتقام؟، اين سيكون؟. التهديد بالإنتقام صدر من طهران مرورا ببغداد، وصولا إلى الضاحية الجنوبية بلسان الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله. عنوان التهديد بالرد: لن يبقى وجود عسكري أميركي على أرض المنطقة. لكن يبقى السؤال: متى سيكون الرد؟، وأين؟.

في المقابل، واشنطن تواصل التصعيد، الرئيس ترامب اكتفى بتغريدة ليقول: "إيران لن تمتلك أبدا سلاحا نوويا". وما لم يقله الرئيس الأميركي، قالته مستشارة في البيت الأبيض، وفيه: "لا يزال من الممكن أن يتفاوض ترامب على اتفاق نووي جديد مع إيران". هكذا، بدأت مرحلة جديدة في المنطقة عنوانها: واشنطن وطهران في مواجهة مباشرة من دون وكلاء ومن دون ضوابط.

أما دول المنطقة ففي ضياع، يأتي في مقدمة الضائعين لبنان: الحكومة مستقيلة ولا تصريف أعمال. الرئيس المكلف مازال يفاوض ويفاوض ويفاوض، العقد كانت موجودة قبل اغتيال سليماني، جاء الإغتيال ليفرض نفسه عاملا أساسيا وربما عاملا وحيدا، فمنذ لحظة إعلان اغتيال سليماني ولائحة التشكيلة، أو ما بات نهائيا منها، موجودة في جيوب المعنيين ولا يعرفون ماذا يفعلون بها.

إنه وضع غير مسبوق: المستقيلة لا تصرف، الجديدة المفترضة لا تصرف. والمواطن عالق في ظل لا دولة: تنهشه الأسعار، ولا يملك خارطة طريق، والسلطة ضائعة لا تملك بدورها خارطة طريق. في اختصار: المواطن متروك لقدره.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
قم.. لمشهد امتد من طهران إلى كرمان، في مد بشري جمع الملايين على امتداد رحلة العودة إلى المثوى الأخير. بالحشد الشعبي الإيراني، كان الرد الرمزي على اغتيال قاسم سليماني، قبل أن ينتقل المشهد إلى مستوى: إشتدي أزمة من دون باب فرج.

ففي اليوم الرابع على الاغتيال، بلغت لعبة عض الأصابع ذروتها بين واشنطن وطهران. المرشد تقدم الجموع وذرف الدموع، وقائد الفيلق إسماعيل قاآني توعد بطرد الولايات المتحدة من المنطقة. ومجلس خبراء القيادة رسم خريطة طريق واشنطن إلى مستنقع قاس عنوانه الانتقام، وأطلق النفير للقوى الثورية في العالم الإسلامي للاستعداد لإخراج القوات الأميركية. لتتوج الدعوات بقرار العراق: حان وقت خروج الأميركيين.

هذه المواقف استبقت بتهديد ترامب بقصف اثنين وخمسين موقعا ثقافيا إيرانيا، بمفعول رجعي يعود إلى أربعين عاما، حين حوصر اثنان وخمسون جنديا أميركيا في مبنى السفارة غداة الثورة. تلتها مطالبته العراق بدفع فاتورة بدل إقامة قاعدة جوية أميركية على أرض عراقية. لتقفل بورصة مواقفه على توعد إيران بأنها لن تمتلك سلاحا نوويا أبدا.

بين التهديد والتهديد المضاد، انتقلت الأزمة بين الطرفين إلى مستوى الإنذار الأحمر، وإلى مواجهة حقيقية قد تنتهي إلى ما لا تحمد عقباه، إذا لم يفلح الوسطاء في نزع فتيل التوتر، وإنهاء لعبة لا تسمح هيبة أي من الطرفين بالمبادرة إلى إنهائها. فإيران تريد الانتقام لأبرز قادتها، حفاظا على ماء وجهها، وتسعى لامتصاص الضربة وتحقيق المكاسب من دون الانجرار إلى حرب مفتوحة. وواشنطن تلعب على أرض غيرها في محيط جغرافي يغلي تحتها، وإذا ما واصل رئيسها ديبلوماسية الجنائز فسينتهي مصيره في صندوقة الانتخابات، عندما يعود الجنود الأميركيون أفقيا وفي الصناديق.

وعموديا نحو أفق الحكومة، فإن تشكيلتها مرجحة للسير في ركب الجنائز، إذا ما استمرت معلقة على أعمدة إقليمية. فمرحلة ما بعد سليماني فرضت مستجدات قد تدفع إلى إعادة البحث في حكومة تكنو- سياسية، وهذا ما سيرفضه الشارع، وستندلع الشرارة الثانية للنزول إلى الأرض. ومعالم هذا التوجه، والتحكم المروري السياسي للحكومة، قد تتضح في كلام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في حلقة "#كشف_الحساب" مساء غد على "الجديد".

والجديد في اتهام الجديد يذكر، ولنا بدورنا كشف حساب بمفعول رجعي عن اثنين وثمانين يوما بعدد يوميات الثورة. فعن سابق احتقان وتصميم عن سنين أهدرناها على ملاحقة الفساد من دون توقيف الفاسدين، عن دولة نهبت عن بكرة مسؤوليها، وعن شعور بآلام الناس، وجدت "الجديد" نفسها في الشارع وفي مكانها الطبيعي دعما لثورة حق، صافية المطالب ومجروحة الصرخات. وخلال المسير، تلقت "الجديد" سيلا من الكدمات السياسية والحزبية، ووجدت أن مراسيلها قد أصبحوا "مشاعا" مستباحا لخارقي الخصوصيات.

فكانت الغزوة الأولى عبر هتك الحرمات الخاصة، وتوزيع الأرقام الهاتفية، والرمي باتهامات التخوين. إلى أن جاءت الغزوة الثانية، بقرار قطع البث الذي اتخذه ثنائي "أمل"- "حزب الله" بالتكافل والتضامن، وتطبيق العقوبات، فرض عين على مشاهدي "الجديد" وحرمانهم محطة يطالبون بها اليوم.

قرر الثنائي الشيعي في حينه، ولا يزال يقرر عن مواطنيه، أن يصادر رأيهم في التفكير، وتحديد ما يريدون من قنوات، وأن يحجب بنفسه ما يشاء، لكن "حزب الله" شاء، ولا تفكروا فنحن نأخذ هذه المهمة عنكم بالتعاون مع "أمل".

عارضنا القرار، فخونا وأصبحنا عملاء. إلى أن قرر الرئيس سعد الحريري أن ينزل بمناصريه إلى ساحات التدافع في الشوارع، يقطع طرقا وينفي، ويستخدم الطائفة الكريمة في حروب مكروهة، يصعد الى الباصات ويلامس الساحات. وصفنا الحدث. فأصيبت "الجديد" برشقات من الاتهامات أقلها أنها "محطة لحزب الله" الذي سبق أن عاقبها بقطع البث.

وعلى مدى ثمانين يوما قبضنا من قطر مبلغا وقدره، تسلمنا من الامارات عشرين مليون دولار، من السفارات والجمعيات مبالغ نقدية وعينية لم نستطع أن نقدرها بثمن. اتهامات بالعملة المفقودة تعد لا بل تحصى. وهي عبارة عن كذبة على أوراق إلكترونية تتكرر ويعاد فرزها مع كل طلعة صباح. وآخر الممولين جبران جرجي باسيل، الرجل الذي عرف عنه انه يوزع لقاء كل لقاء تلفزيوني، ثلاثة ملايين دولار، كأذوبة القرن العشرين.

نقبل النقد غدا على حلقة فاشلة، ونتحمل الغضب من كل حدب وصوب إذا مارسنا الرياء السياسي أو حابينا رئيس "التيار"، أو إذا انجرفنا إلى تيار سياسي دون آخر، واصطفينا وهادنا. لكن "الجديد" التي كانت وسوف تبقى لكل الناس، هي محطة ترفض الشروط، وتحاور الجميع تحت سقف المساءلة. سماؤها مفتوحة للجميع. فضاؤها يتنفس من الثورة وللثوار. لكن الأحرار هم من لا يضعون حواجز ويرفعون شعار المقاطعة الاعلامية. ومن سار تحت معادلة "كلن يعني كلن" في الشارع، لا يستثني جزءا منهم على الشاشة. واتهامنا بالملايين الفارغة من مضمونها اليوم، هو شكل من أشكال التعدي على "الجديد". وبضربة بحث بسيطة اكتشفنا الهويات السياسية لمن يطلق هذا الاتهام، وهم من بيوت "المستقبل" وآخرون.

توقفوا هنا، وكفاكم هدر أكاذيب تضر بالثوار قبل أن تطال سمعة "الجديد".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري: “الحكي ببلاش”… والجلسة في موعدها