مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
في زمن الميلاد يتطلع اللبنانيون إلى استلهام معاني العيد برجاء وقيامة تنعكس انفراجا سياسيا، يبدأ بالمسار الحكومي الذي يشهد تضاربا في المعلومات بين من يرى ولادة وشيكة للحكومة خلال ايام، وليس أسابيع وقبل نهاية السنة، وبين من يقرأ في المواقف الأخيرة والتجاذبات، فرملة للاندفاعة الحكومية وإعادتها الى مربعها الأول. وبرز رد على قنبلة الرئيس سعد الحريري، تولاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شخصيا، ليؤكد أن من يؤلف الحكومة ليس الوزير باسيل بل من يجب ان يقوم بذلك.

وفيما تتعدد المصطلحات والصيغ الحكومية، تشديد من الكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي، على حكومة انقاذ اختصاصية واستثنائية لظرف استثنائي.

"حزب الله"، وعلى لسان النائب حسن فضل الله، يتحدث عن توفير مناخ يسهل التأليف، وعن فرصة للانقاذ لا يجب تضييعها.

الاشتباك على خط بعبدا- "بيت الوسط"، لم يمنع الحريري من الاتصال بالرئيس عون مهنئا بالعيد. أما الرئيس المكلف حسان دياب، فيواصل مهمته آملا أن يبدد الميلاد هواجس اللبنانيين بولادة للحلول قريبة جدا.

وللبنان المثقل بالأزمات، مكانة في رسالة البابا فرنسيس، ودعوة لايجاد مخرج في بلد التعايش بانسجام.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
ميلاد مجيد.
على نية السلام، أقيمت القداديس حول العالم، وكان للبنان حصة. من الفاتيكان، دعا رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، لإيجاد مخرج للأزمة اللبنانية.

وعلى نية رفع الجوع والبطالة والحرمان عن لبنان، أقيم قداس الميلاد في بكركي الذي لم يغب عنه ملف تشكيل الحكومة، والواقع الإقتصادي الذي يزداد تأزما وضغطا على كاهل اللبنانيين، وهم يأملون تشكيلا سريعا للحكومة.

من بكركي تمنى رئيس الجمهورية ميشال عون، أن تكون الحكومة عيدية رأس السنة. ورد على كلام الرئيس سعد الحريري، بالتأكيد ان الحكومة المقبلة ليست حكومة "حزب الله"، وأنها ستكون حكومة اختصاصيين، لافتا إلى أن الوزير جبران باسيل لا يؤلف الحكومة ولكن من حقه ذلك لأن لديه أكبر كتلة نيابية، أما تكليف الرئيس حسان دياب تشكيل الحكومة، فجاء بعد مئة يوم من الحريري على "بدي وما بدي" من الحريري.

أما البطريركية المارونية فشددت على ضرورة التعالي عن المصالح الخاصة، وعلى دعم الرئيس المكلف لتأليف حكومة تتناسب مع التحديات والظروف الاستثنائية.

ومن بارومتر السياسة إلى بارومتر الطقس، حيث يعيش لبنان تحت تأثير منخفض جوي سيتمدد حتى الجمعة، على أن يعاود نشاطه الأحد وليستمر حتى نهاية العام، ومواصفاته رياح قوية وأمواج عاتية وأمطار غزيرة.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
في الميلاد المجيد صلوات ومعايدات، وأحاديث حكومية وزهرة مارغريت.

في بكركي، كانت أجراس الميلاد وقداديسه برعاية رئاسية، وكذلك أجراس السياسة التي قرعت على منابرها بوضوح. آمال رئيس الجمهورية بأن تكون الحكومة هدية اللبنانيين على رأس السنة، حكومة جميع اللبنانيين، سيؤلفها من يجب أن يؤلفها، كما قال الرئيس عون، شكلها ليس واضحا بعد، مع اعتقاده أنها ستكون من الاختصاصيين. حكومة من يحدد لونها هو التأليف وليس التكليف.

وردا على سؤال حول كلام الرئيس سعد الحريري الأخير، كان سؤال من الرئيس: هل يريد الحريري أن يحسدني على هدوئي كي أحافظ على الهدوء في البلد؟، انتظرناه مئة يوم ولم تحل المشكلة، أضاف الرئيس عون، فالحكومة لا تؤلف على طريقة من يلعب بزهرة المارغريت، أريد ولا أريد، أكد الرئيس عون.

أما عظة الميلاد من البطريرك الراعي، فكانت دعوة للتعالي عن المصالح الخاصة، ودعم الرئيس المكلف لتشكيل حكومة انقاذية.

فرصة للانقاذ ما زالت ممكنة، بحسب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، الذي دعا كل مخلص لبلده إلى الاستفادة من هذه الفرصة وعدم تفويتها، وعدم محاصرة الرئيس المكلف، والتعاون معه، لأن اضاعة الفرصة ستؤدي إلى المزيد من الأزمات والتدهور.

في فلسطين المحتلة، مزيد من الارتباك الصهيوني في موضوع ترسيم الحدود مع لبنان، مع عدم توصل الدور الأميركي إلى حل للنزاع، كما قال الصهاينة، أو تحقيق نتيجة إلى الآن.

نزاع وضعه الاعلام العبري في اطار ما أسموه حرب النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط، مع اقرارهم بامتلاك لبنان نقاط قوة في هذه الحرب، وأبرزها، تأكيد المقاومة وسيدها على حماية المخزون النفطي اللبناني، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
ليلة الميلاد هذا العام لم تمح البغض السياسي، فكان سيل من الدردشات والتغريدات التي زادت عيد اللبنانيين غصة على غصة بفعل الظروف.

أما صباح الميلاد، فكان أملا على أمل، عابقا بعطر زهرة المارغريت التي رشق بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من انتظره مئة يوم وأكثر، فكان جوابه الدائم على منوال "بتجوز... ما بتجوز"، ولكن ما هكذا تشكل الحكومات، ولا تحفظ الأوطان بالحسد على "الرواق" حفاظا على "رواق" البلد.

فالحكومات في لبنان تشكل بمرسوم يوقعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، لكن التأليف عادة ما يراعي آراء الكتل النيابية، أو أكثريتها، تسهيلا لنيل الحكومة الجديدة الثقة، فكيف إذا كانت الكتلة الأكبر في مجلس النواب؟، طبعا، رئيسها جبران باسيل ليس هو من يؤلف الحكومة، بل من يجب أن يؤلفوها، لكن ألا يحق له حتى إبداء الرأي؟.

أما بالنسبة إلى لون الحكومة، فالتأليف هو الذي يحدده لا التكليف، واتهامها بأنها حكومة "حزب الله" خطأ، لأن هناك أطرافا غير فرحين يلجأون إلى نشر هذا الخبر لامتلاكهم امكانات. إن الحكومة اللبنانية هي حكومة جميع اللبنانيين، بمن فيهم "حزب الله"، وهي لن تكون تكنو- سياسية، بل حكومة اختصاصيين.

في الخلاصة، أمل بتشكيل قريب، على أمل إطلاق سريع لورشة الإنقاذ، علما أن معظم ما يطرح أو يتداول به، سياسيا أو إعلاميا أو عبر مواقع التواصل من تشكيلات وتركيبات، لا يمت إلى الواقع بصلة، بل يهدف إما إلى الاثارة الاعلامية، أو إلى اطلاق بالونات اختبار من أشخاص وجهات، لعل وعسى.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
ميلاد مجيد، أعاده طفل المغارة على اللبنانيين بتحقيق معجزة إفراغ مغاور الجشع والسرقة والفساد، من تجار الهيكل والمرابين والعشارين الذين يتحكمون بالوطن الشهيد، ويصادرون خيراته وكرامات أبنائه. نرفع هذا الدعاء، وفي قلوب الأوادم براعم ثقة خجولة، لأن الشعب خرج من كسله وانتفض على حكامه وثبت ثورته خارج الطائفية والعشائرية، منفذا وصية الله لعبده: "إنهض أيها العبد حتى أنهض معك".

نتوجه إلى الرب المولود وهو في مزوده الحقير، لأنه الفقير الأول والثائر الأول، ولأن اقتلاع الشر المتجذر في عقول المتحكمين بلبنان منذ عقود طويلة، يحتاج إلى قوة ربانية خارقة لكسره. وقد رأينا كيف تجمعوا كتلة متراصة لمواجهة الناس المطالبين بالعدالة والحرية.

نقول هذا، والكل عاين الهجمات المضادة العنيفة لقوى السلطة على الإنتفاضة. وكيف تدرجوا بهجماتهم من الإزدراء إلى الإنكار إلى الرهان على التعب، إلى العمل على التفريق بين الثوار، إلى العنف والقمع، إلى التطييف والمذهبة والترهيب، وصولا الآن إلى اختراع ثوار مفترضين، إنطلاقا من أن ليس للثورة هويات وشخصيات وأسماء تنضوي في أطر تنظيمية محددة ومعروفة.

وللصابرين يبدو أن الممانعة الشعبية بدأت تعطي ثمارها، باشتعال خلافات عنيفة بين حلفاء الأمس، الرئيس الحريري ورئيس "المردة" سليمان فرنجية من جهة، و"التيار الوطني الحر" من جهة، حيث بلغ تقاذف الاتهامات بالتعطيل وتأخير التأليف وتخريب الاقتصاد، أشده. وإذا حسبنا أن الرئيس الحريري هو خارج حلقة التحالف، لا يمكن إهمال واقع أن فرنجية ركن أساسي في التحالف الذي يحتضنه "حزب الله" ويضم "التيار الحر" والرئيس عون وحركة "أمل"، والذي بدوره يحتضن الرئيس المكلف حسان دياب ويرعاه.

وبحسب المتابعين، إذا لم يبادر "حزب الله" إلى رأب التصدعات في تحالفه، ويسارع إلى توحيد نظرة مكوناته إلى شكل الحكومة المقبلة، فهذا يعني أمرا من اثنين: الأول، أن الأمور أفلتت من يده أمام إصرار المنتفضين على رفض الحكومة التكنو- سياسية التي ينادي بها. الثاني، أن رئيس الجمهورية الذي بدأ يلمس أن عهده بات في خطر أكيد، أخذ يجنح نحو تأييد قيام حكومة اختصاصيين، وهذا ما عبر عنه في بكركي وإن مواربة، والخلاف هنا هو على انتماء هؤلاء مستقلين أم تابعين، إضافة إلى علامة استفهام حول أي سني سيتجرأ على المشاركة فيها.

بعدها تفرغ الرئيس عون لحواراته المباشرة والمثيرة للجدل مع الصحافيين، وعبرهم إلى الخصوم والحلفاء، وكان عنوانها اليوم حق الوزير باسيل في تشكيل الحكومة، ما استدرج رشقات من الردود العنيفة من جانب عدد من نواب "المستقبل" ومسؤوليه.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
ميلاد مجيد... لكن لا أجواء ميلادية بين قصر بعبدا و"بيت الوسط". فهل السبب فقط "رمانة جبران باسيل"، أم "القلوب الملآنة" التي حكمت العلاقة بين الرئاسة الأولى والرئاسة الثالثة منذ التسوية الرئاسية في تشرين 2016، والتي يبدو أنها انتهت في تشرين الأول 2019.

واضح من كلام الحريري أمس، أنه كان يريد أن يضع حجرا على قبر التسوية الرئاسية، وأن يثبت الافتراق مع العهد ومع الوزير جبران باسيل. قال إن "العهد يتذاكى وأنه لن يترأس حكومة فيها جبران باسيل".

عاجلا جاء الرد من الرئيس عون، فيما الوزير باسيل مازال ملتزما الصمت. رد الرئيس جاء من منصة بكركي، فسأل: "هل يريد الحريري أن يحسدني على هدوئي كي أحافظ على الهدوء في البلد، أم على حماقتي التي تجعلني أتصرف بشكل سيء؟".

لم يكتف الرئيس بهذا الرد، بل أضاف: "انتظرنا مئة يوم ولم تحل المشكلة، أريد ولا أريد، كمن يلعب بزهرة المارغريت، ان الحكومة لا تؤلف هكذا".

"بيت الوسط"، الذي كان يرصد ما يقوله الرئيس عون من بكركي، لم يتأخر في الرد، مستخدما سلاح التغريد عبر عدد من نوابه وقيادييه، فجاء التغريد مستهدفا الرئاسة وباسيل والوزير سليم جريصاتي:

النائب محمد الحجار، رد على مقولة الانتظار مئة يوم، فقال: "القول إن الرئاسة انتظرت الرئيس الحريري مئة يوم، مثير للاستغراب، لأن البلاد ‏كانت تنتظر من الرئاسة فك عقدة جبران وتمسكه بحكومة تكنو- سياسية".

النائب رولا الطبش تولت الرد في استخدام زهرة المارغريت، فكتبت: "فخامة الرئيس: هل سألت نفسك يوما عن الجدوى من تقديم مصلحة الصهر على مصلحة البلد؟، الدستور ليس زهرة مرغاريت يا فخامة الرئيس، ورقة لجبران وورقة لجريصاتي".

النائب سامي فتفت ساجل في الصلاحيات وفي ما اعتبره تجييرا للصلاحيات للوزير باسيل، فكتب: "تأليف الحكومة حق حصري بالدستور برئيسي الجمهورية والحكومة، إلا إذا اختار رئيس الجمهورية تجيير صلاحياته للآخرين، أو تنازل الرئيس المكلف عن صلاحياته".

أما المضمون الأعنف فجاء على لسان مصطفى علوش، مضمونا وأسلوبا، فكتب: "كل محاولات حماية الرئاسة من نزق الصهر، فشلت".

في قراءة لهذا التقاصف، يطرح السؤال: "في ظل هذا الكم من الخلافات والملاحظات، كيف أمكن لهذه التسوية أن تخدم ثلاث سنوات؟، هل كانت هناك خدع متبادلة أو تواطؤ متبادل، أو أن شيئا ما كان يجمع وكان يستحق "العض على جروح الخلافات والتباينات؟". هل يدفع هذا الطلاق إلى تسريع "الزواج السياسي" بين بعبدا والرئيس حسان دياب؟، ماذا عن العلاقة بين العهد وما اصطلح على تسميته "الشارع السني؟".

كل هذه التركة الثقيلة ستقذف من 2019 إلى 2020، مع التركة الثقيلة الأكبر وهي الوضع المالي والنقدي والمعيشي.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
"وان واي تيكت" ثانية يقطعها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للرئيس سعد الحريري. التذكرة الأولى كانت ما قبل العهد، والثانية تم قطعها اليوم من صرح بكركي هدية الميلاد. وإذا كان زعيم تيار "المستقبل" قد أعلن بالأمس رفضه المشاركة في أي حكومة تلحظ طيف جبران باسيل، فإن رئيس الجمهورية أخرجه اليوم من كل حكومات ما تبقى من ولاية العهد، فعاصفة الحريري التي هبت من "بيت الوسط" على بعبدا وصهرها، وصلت إلى ميشال عون باردة، فتمسك بهدوء الميلاد وسلام المسيح، لكنه لم يدر خده الأيسر، رافضا "حماقة" الآخرين وتصرفاتهم السيئة.

وفي مقابل دردشة الحريري عالية التوتر بالأمس، كان عون يرسم ملامح الحكومة ومواعيدها، فهو أمل صدورها هدية عيد رأس السنة. وكاد يجزم أن تكوينها يقع في المنطقة المتخصصة وليست تكنو- سياسية. حكومة كل اللبنانيين بمن فيهم "حزب الله". لم يؤلفها جبران مع أنه زعيم أكبر كتلة نيابية، أما اللون الواحد فيتم فحصه في التأليف لا في التكليف.

وإذا كان الرئيس نبيه بري قد حذر الحريري من اللعب بالنار، فإن رئيس الجمهورية حجم من دائرة لعب زعيم "المستقبل"، ووضعه ضمن ألعاب الصغار والمراهقين، ممن يقطفون ورد المارغريت "وبتجوز ما بتجوز". وكان واضحا أن عون رمى طلاقا بائنا على الرئيس الذي انتظره مئة يوم، وقرر بالتالي أن يتكلل ويعقد القران على حسان دياب، في انتظار أن تتم المراسم "على سنة الله ورسوله"، بعد مباركة دار الفتوى المحتجزة حاليا من قبل الحريري.

والنعم الروحية خرجت من البطريرك الراعي، قبل المفتي عبد اللطيف دريان، حيث دعا سيد بكركي إلى دعم الرئيس المكلف، والخروج من المناكفات والعداوات واللاإستقرار الاقتصادي.

لكن هذه المناكفات مستمرة، ما دام زعيم تيار "المستقبل" قرر المواجهة، مفتتحا المعركة بدردشات اقتربت من "الهذيان" السياسي، الأخطر فيه هو تهديده باستخدام طائفة عريقة كريمة في شارع واقع على منطقة متوترة. مئة ألف "لم" و"لن" أطل بها زعيم "المستقبل" بالأمس، معترفا في الوقت نفسه بأن الشروط التي رفضت له، يجري توفيرها اليوم لحسان دياب، بهدف إزاحة سعد الحريري، وهذا يؤكد أن الرئيس المكلف يؤلف حاليا حكومة اختصاصيين كما يطلبها الشعب، وخصمها السياسي الأول سيكون رئيس الحكومة السابق، وليس الأميركي ولا الأوروبي أو الإيراني والسعودي، وبعض هذه الأطراف الواردة آنفا، رفعت غطاءها عن سعد الحريري تحت تأثير عاصفة "لولو"، التي أول ما ضربت "بيتا كان وسط".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى