هل تؤّمن 'القوات' الميثاقية للحريري؟

هل تؤّمن 'القوات' الميثاقية للحريري؟
هل تؤّمن 'القوات' الميثاقية للحريري؟
في ظل حديث "التيار الوطني الحرّ" على لسان رئيسه جبران باسيل عن أنه لن يعرقل تأليف أي حكومة شرط أن تلتزم بالميثاقية، يجد الرئيس سعد الحريري نفسه أمام مشكلة حقيقية في حال عدم مشاركة المكونات المسيحية في حكومته، لذلك لا بد من مشاركة أي من الأطراف السياسية مثل "القوات اللبنانية" والكتائب، لسلب "التيار" ورقته هذه.

وفي هذا الإطار أكدت مصادر مطلعة أن إتصالاً حصل بين "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" على مستوى رفيع جداً، أبدت خلاله "القوات" إستعدادها لتسمية وزراء إختصاصيين غير حزبيين وأن تعلن ذلك علناً لتأمين ميثاقية الحكومة ولتسهيل عملية تأليفها.

وأشارت المصادر إلى أن هذا الأمر لا يلغي قرار "القوات" القديم، خصوصاً أن الرئيس سعد الحريري لا يزال متمسكاً بحكومة من الإختصاصيين خالية من السياسيين، لذلك فإن مشاركة "القوات" إن حصلت ستؤدي إلى إنقاذ الميثاقية في الحكومة نظراً إلى قدرة "القوات" التمثيلية، وستنقذ الرئيس الحريري الحليف القديم.

وتعتبر المصادر أن هكذا خطوة ستؤدي إلى وضع "التيار الوطني الحرّ" في موقف محرج، نظراً إلى عدم إمكانية تعطيل التأليف بحجة الميثاقية، وعدم قدرته عن العودة عن موقفه وقراره بعدم المشاركة في حكومة لا يترأسها سعد الحريري.
وربطت مصادر الزيارة التي حصلت صباح اليوم من قبل الوزير السابق غطاس خوري إلى معراب بهذا النقاش.
وتقول المصادر أن السؤال الأساسي يبقى هنا، ما إذا وافق الحريري على تمثيل بعض الوزراء السياسيين في الحكومة هل ستعطي "القوات" الشرعية الميثاقية للحكومة أم أنها ستستمر في موقفها وتعلن عدم مشاركتها؟
من جهة أخرى نفت أوساط قريبة من "القوات" أن يكون هناك أي نية للمشاركة في الحكومة خصوصاً إذا كانت حكومة تكنوسياسية، وهذا الأمر مرفوض ولن يحصل تحت أي ظرف.
وأشارت الأوساط إلى أن موقف "القوات" واضح، وما يقال في العلن يقال في الغرف المغلقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟