أخبار عاجلة

باسيل يتحايل على التسوية.. معارضة مع نصف الوزراء!

باسيل يتحايل على التسوية.. معارضة مع نصف الوزراء!
باسيل يتحايل على التسوية.. معارضة مع نصف الوزراء!
من الواضح أن القرار الذي أعلنه رئيس تكتل "لبنان القوي" الوزير جبران باسيل بعدم مشاركته في حكومة يرأسها سعد الحريري، كان قراراً متفقاً عليه مع حلفائه وتحديداً مع الثنائي الشيعي "حزب الله" وحركة "أمل"، لكن باسيل في خطوته المحسوبة جيداً سياسياً وضع الكثير من الأفخاخ أمام عملية التأليف ستؤدي حكماً إلى تعطيلها.

فقد أعلن باسيل صراحة أنه لن يعطل عملية التأليف ولن يكون هو وتياره داخل الحكومة مهما كلف الأمر إلا إذا لم يكن الحريري رئيساً لها، وهذا ما يصر عليه الثنائي الشيعي، لذلك فهو يقبل "التضحية" بشرط واضح وهو إحترام الميثاقية كما قال، لكن ما هي الميثاقية؟

من وجهة نظر باسيل وتياره السياسي، يمكن تعريف الميثاقية في مجلس الوزراء، بأنها توزير من هم يمثلون مسيحياً في الشارع، وأن يحصل هؤلاء على نصف الحكومة، أي على الأعضاء المسيحيين، هكذا وضع باسيل الفخّ الأول للحريري الذي سيعجز عن التأليف من دون مشاركة "التيار" و"القوات" و"الكتائب"، وتالياً كيف تحصل الميثاقية من وجهة النظر العونية؟

هناك إحتمالان للميثاقية هنا، الإحتمال الأول أن يسمي رئيس الجمهورية جميع الوزراء المسيحيين من المقربين منه أو من المجتمع المدني الذي يرضى عنهم. أما الإحتمال الثاني فهو أن تشارك "القوات اللبنانية" علناً بوزراء سياسيين او تكنوقراط في الحكومة، على أن يسمي رئيس الجمهورية باقي الوزراء المسيحيين.

ووفق مصادر مطلعة أنه في الحالتين يكون "التيار الوطني الحرّ" مشاركاً مواربة في الحكومة، وفي الوقت نفسه يكون خارجها في الشكل، ويخرج نفسه من المشهد ومن مواجهة الرأي العام.

وترى المصادر أن الثنائي الشيعي لن يدخل في حكومة يتكبد بها خسارة سياسية، وأن خسارة شريكهما المسيحي تعتبر تحديداً لدى "حزب الله" خسارة سياسية، لذلك فإن خروج "التيار" وباسيل من الحكومة لن يعرقل دخول "حزب الله" إليها عبر وزراء سياسيين، لكن عدم رضى التيار عن الحكومة يعني لا حكومة.

وتعتبر المصادر أن باسيل وضع فخاً آخر للحريري  عندما وضع الطابة في ملعبه من خلال تأكيده أن "التيار" يشارك في الحكومة إذا كانت حكومة إختصاصيين تسميها الكتل السياسية بشرط أن يكون الحريري خارجها بعد تسميته رئيساً لحكومة إختصاصيين.

وتشير المصادر إلى أن الحريري بات أمام خيارين، الأول محاولة تشكيل حكومة قد يفشل فيها بعد فترة طويلة مما قد يدفعه للإعتذار، والثاني القبول بالخروج من رئاسة الحكومة تلبية لرغبته بحكومة تكنوقراط.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟