من يدفع إلى حكومة اللون الواحد؟

من يدفع إلى حكومة اللون الواحد؟
من يدفع إلى حكومة اللون الواحد؟
بات من المؤكد أن "حزب الله" لا يريد رئيساً للحكومة إذا لم يكن سعد الحريري، أو شخصية يغطيها سعد الحريري بالكامل، وعلنا من دون أي مواربة، في حين أن الحريري لا يزال معتكفا عن قبول أي تكليف أو دعم أي مرشح غيره علناً.

خيار الحزب يعود إلى أسباب عديدة أهمها رغبته بعدم تحمل المسؤولية وحيداً في حال حصول أي إنهيار إقتصادي أو مالي كبير، وتحميل الحريري وما يمثل مسؤولية سياسته المالية الماضية، كذلك فإن الحزب يحاول تجنب الذهاب إلى تصعيد كبير مع واشنطن قد يؤدي إلى إعطائها حجة لمحاصرة لبنان الرسمي مالياً وإقتصادياً، لكن إلى جانب الحزب هناك أفرقاء يرون بأن لا حلّ إلا بحكومة اللون الواحد.


لا يخرج موقف رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب عن إطار الموقف العام لقصر بعبدا. فوهاب الذي يتواصل مع عون أكثر من تواصله مع "حزب الله" يتحدث بسقف عال عن ضرورة الذهاب بعيداً بتشكيل حكومة من لون واحد، وتالياً ووفق مصادر مطلعة، فإن بعبدا متحمسة جداً لحكومة من دون الحريري،  وتعتبر أن الأخير يحاول تضييع الوقت لتنفيذ شروطه مما يعني أن لا حل يمكن الوصول إليه معه.

وتلفت المصادر إلى  أن رأي بعبدا و"التيار الوطني الحرّ" ليس وحيداً في قوى الثامن من آذار، إذ إن عين التينة تقترب بسرعة من هذا الموقف، وقد بدأ رئيس مجلس النواب نبيه برّي يلمح إلى ذلك من خلال تسريبات إعلامية يقول فيها أنه لم يعد متمسكاً بالحريري، والإسم ليس مهمها.

وترى المصادر أن "حزب الله" لا يزال حتى الساعة يُفرمل إندفاعة حلفائه نحو الذهاب إلى حكومة من لون واحد، ويعمل ليكون وسيطاً لتخفيف التوتر السياسي بين حليفيه من جهة، وبين الرئيس سعد الحريري من جهة أخرى.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى