أخبار عاجلة

تعامل 'حزب الله' مع 'الثورة'...هدوء ما قبل العاصفة!

تعامل 'حزب الله' مع 'الثورة'...هدوء ما قبل العاصفة!
تعامل 'حزب الله' مع 'الثورة'...هدوء ما قبل العاصفة!

التبربرات التي تعمدت الاجواء المقربة من "حزب الله" تعميمها عن  دور مزعوم  للسفارات لتحريك الاحتجاجات الشعبية، لا تحجب الدهشة والذهول ومن ثم الارتباك بالتعامل مع "الثورة" الشعبية التي  إنفجرت منذ ٤٠ يوما بما  فيها عمق المقاومة وبيئتها الحاضنة.

بداية الثورة، واكب الحزب الانتفاضة الشعبية بإطلالات إعلامية مكثفة للأمين العام السيد حسن نصرالله الذي أبدى تفهما للمطالب وتحسساً مع  حجم معاناة الناس، لكنه وضع خطوطاً حمراء وسقوفاً، منها تفضيله عدم استقالة الحكومة كما رفضه سقوط العهد، لكن سرعان ما تجاوزها الحراك الشعبي وحقق سلسلة أهداف بدأت مع استقالة الرئيس سعد الحريري ولم تنتهِ مع حرق تسمية الوزير السابق محمد الصفدي.

إزاء هذا الوضع، عمل الحزب على الإنكفاء إعلاميا الى كواليس التفاوض ودهاليز المقترحات، وأصبح  للحاج حسن خليل الدور المحوري لسبل ولادة حكومة متوازنة ما بين مطالب الناس ومتطلبات المواجهة مع الضغوط الغربية، و على رغم زخم الاتصالات فإن الحراك سبق الطبقة الحاكمة بأشواط وجعل "حزب الله" في وضع مغاير لناحية خضوعه لردود الأفعال وفقدانه الإمساك المطلق بخيوط اللعبة السياسية في لبنان.

في هذا المجال، يؤكد مقربون لـ"حزب الله" أنه و للمرة الأولى منذ تأسيسه "يتعرض لهجمة غربية تستهدفه لنزع الشرعية الشعبية عنه، ومن ثم محاصرته سياسياً تمهيداً لضربه، وذلك خدمة للمصالح الاستعمارية والغربية، وهذا يفترض التعامل مع هذا التحدي بحكمة ورؤية مصيرية كون المواجهة مختلفة تماما عما خاضه الحزب سابقا ". 

في هذا الصدد، يعتبر مصدر سياسي مطلع أن مقاربة "حزب الله" تصب لصالح دعم "التيار الوطني الحر" والوزير جبران باسيل عبر الاصرار على الثلث المعطل داخل الحكومة العتيدة بشكل أو بآخر ليس من باب المكاسب المفترضة على غرار إعتبارات باسيل، بل في سبيل  ضمانات من الطرف الآخر يحتاجها "حزب الله" ويصر عليها.

في  الساعات الأخيرة برزت تحركات شعبية حملت شعارات مذهبية، تعددت التفسيرات حول استحضارها، أبرزها على الإطلاق استحضارالثنائية الشيعية لمؤيديها لعدم ترك الساحات فارغة يستفيد منها الحراك الشعبي وتحديدا في بيروت وصور والنبطية وبعلبك، غير أن أوساطاً سياسية شددت على أن التصعيد المستجد في الشارع يتزامن مع طبخة حكومية شارفت على النضوج، لكن  أصحاب الشأن و من ضمنهم "حزب الله" يخشون من إحراقهم في الشارع ما يعني تحصينهم بشكل استباقي.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى