عندما لا يدع بري مناسبة أو فرصة إلا ويعبّر من خلالها عن تشاؤمه أو قلقه من الأوضاع، فهذا يعني إشارة إلى النفق المظلم الذي دخلت البلاد في خضمه، وأن المبادرات انكفأت. وعندما يتموضع جنبلاط خلف منصة "تويتر" للتعبير عن امتعاضه فهذا يعني أن لغة الحوار قد تعطلت.
مرحلة إستعصاء الحل أوجبت التعاطي مع موضوع الحكومة كل لحظة بلحظتها. انكفأ الحراك الحكومي أمس، وصمت الجميع عن الكلام المباح في محاولة لتهدئة النفوس المشحونة. غير أن كل طرف بقي مستنفراً خلف مطالبه، ملقياً باللوم على الطرف الآخر. وما بين الطرفين حراك في الساحات يعلو صوته ويخفت وقد بات واقعاً يصعب تجاوزه، إضافة إلى أزمة مالية مستفحلة.
إنقطع التواصل بين الحريري و"حزب الله" وبين الأول وباسيل، بعدما سقطت تزكية اسم الوزير السابق محمد الصفدي بالضربة القاضية ليكون أولى ضحايا الحراك الحكومي. قُدّم الرجل ككبش فداء من كلا الطرفين، وكلاهما كان يعلم في سره وفي العلن عدم صوابية الخيار.
كل ما تقدّم لا يحمل "حزب الله" على القلق. فخلال لقاء سياسي لفاعليات المجتمع المقاوم، أكد رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين أن "ثمة بقعة ضوء داخل النفق المظلم قد تحمل معها بشائر خير للبلاد. صحيح أن هناك قلقاً من مسار متوتر للأوضاع، لكن يوجد لكل موقف خطة تحرّك تبنى عليه خارج سيناريوات التوتر، ومنها توقع أن تكون الاستشارات النيابية قريبة وإن لم يعن ذلك وجود حكومة سريعاً، ولكن ثمة في الأفق عوامل انفراج يتكتم المعنيون عن تفاصيلها".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا