رأت كتلة "الوفاء للمقاومة" بعد اجتماعها الأسبوعي الذي عقدته في مقرّها في حارة حريك برئاسة النائب محمّد رعد أنّه "مع اقتراب المهلة التي تبدأ فيها الترشيحات للانتخابات النيابية، تختلط الأجواء الملبّدة بالعواصف الثلجية المرتقبة مع أجواء الخلافات السياسية الداخلية"، آملة في أن "نرى خواتيمها لمصلحة الوطن".
وأكّدت "إدانتها أعمال لجنة التحقيق الأميركية في لبنان، وأصل تدخلها في النظام المصرفي اللبناني"، معتبرة ذلك "انتهاكاً للسيادة اللبنانية لا يبرر السكوت عنه الإدعاءات الواهية بالحرص على علاقات لبنان وصداقاته الدولية المزعومة".
وعن تفجير صيدا الذي طال أحد كوادر حركة "حماس" في لبنان اعتبرت أنّ "قيام العدو الاسرائيلي بعدوان جديد على لبنان هو مؤشِّر خطير للتمادي في خرق السيادة اللّبنانية واستهداف زعزعة الأمن والاستقرار، الأمر الذي يتطلّب أعلى درجات الاستنفار للتصدِّي لهذا المسار الجديد في المواجهة".
وإذ أكّدت "أهمية مواصلة جهود الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية لكشف خيوط هذا العدوان"، فإنّها دعت إلى "التشدّد في مكافحة شبكات التخريب الصهيونية واعتبار ذلك أولوية للأمن الوطني اللّبناني".
كما دعت الكتلة "الشعب اللّبناني وقواه الشريفة إلى مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني في جميع المجالات والصعد"، داعية "الدولة الى احترام التزاماتها واتفاقاتها ضمن هذا السياق"، مؤكّدة "ضرورة مواصلة التحركات السياسية والإعلامية والشعبية الرافضة لكلّ مفردات التطبيع".
وطلبت من الحكومة اللّبنانية "التزام تعهداتها امام المجلس النيابي بشأن الاصلاحات التي ينبغي ان تتضمنها الموازنة العامة للعام 2018، خصوصا لجهة مكافحة التهرب الضريبي ومكافحة قوننة الهدر"، مشدّدة على "أهمية الاسراع في إرسال هذه الموازنة الى المجلس النيابي لدراستها واقرارها".
ورأت أنّ "ملفات الهدر والفساد المحولة إلى القضاء اللّبناني المختص، تحتاج إلى مقاربات جدية وسريعة لوضع حدٍّ للتمادي الحاصل في هدر المال العام"، آملة في أن "تكون هناك خطوات ملموسة في هذا المجال لإعادة الأمل الى اللبنانيين بإمكان النهوض ببلدهم".