أخبار عاجلة

ليلة'هوليوودية' في طرابلس.. خلافات عائلية وهلعٌ بين السّكان!

ليلة "هوليوودية" عاشتها مدينة طرابلس، مساء أمس الإثنين، على وقع مشهدِ الجريمة المروّعة التي وقعت على دوّار "مرج الزّهور" في محلّة أبي سمراء، والتي أدّت إلى سقوط قتيلٍ وجريحَيْن من "آل حسّون"، إثر خلافات بين أبناء العائلة الواحدة، ما أثار الهلع والرّعب بين الأهالي والسكّان.

 

وكانت إشارات حصول أمرٍ ما في طرابلس قد بدأت بالظهور أمس الأوّل، الأحد، حين أقام عددٌ من أبناء العائلة "الغيورين وأهالي أبي سمراء وشباب من الثورة في طرابلس وقفة احتجاجية أمام منزل عبدالهادي حسّون"، وهو أحد المقاولين النافذين في العائلة، "وذلك استنكاراً لقيامه بتهديد القيّمين على الحراك وتوجيه شتّى أنواع السباب لهم ومضايقتهم وعلى رأسهم حراس المدينة"، بحسب بيان صادر عن عشيرة "آل حسون".

 

وأشار البيان إلى أنّ الوقفة الإحتجاجية كانت "استنكاراً لهذه التصرفات التي تسيء إلى سمعة العائلة التي تقف بجميع أفرادها إلى جانب الثورة والثوار"، فيما انتشرت مقاطع فيديو من الوقفة الإحتجاجية أمام منزل حسّون يردّد فيها المعتصمون: "كلّن يعني كلّن.. وعبدالهادي واحد منّن".

 

 

ومساء أمس، سُمع صوت إطلاق رصاصٍ كثيف، حيث أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأنّ إطلاق نارٍ حصل عند دوار مرج الزهور في محلة أبي سمراء، أدّى إلى إصابة 3 أشخاص بطلقات نارية في الرأس وسائر أنحاء الجسم، وقد نقلهم عناصر جهاز الطوارئ والإغاثة في "الجمعية الطبية الإسلامية" بالتعاون مع أبناء المنطقة، إلى مستشفيات المنطقة وما لبث أحدهم أن فارق الحياة وهو زياد أحمد حسّون، فيما الجريحان هما زياد رشيد حسون وأيمن عبد الرزاق حسون، من دون ذكر تفاصيل أكثر.

وعلى الفور أغلقت وحدات من الجيش المنطقة وفرضت طوقاً أمنياً، وانتشر مقطع فيديو يوثّق لحظة حصول إطلاق النّار على مستديرة مرج الزّهور.

 

وفي حين بدأت عملية ملاحقة مطلقي النّار على وقع مشهدِ سيل الدماء المروّع، نفّذ الجيش انتشاراً واسعاً في المنطقة، شمل مفارق الطرق الرئيسية والأحياء الداخلية، ومبانٍ ومنازل تابعة لآل حسون، منعاً لتطور الأمور، توازياً مع انتشار شائعات عن حصول إطلاق نارٍ على عدد من المؤسسات التي تملكها العائلة في محلّة الضم والفرز في طرابلس.

 

وكانت مصادر من العائلة قد أفادت بأنّ "عبدالهادي حسّون يعمل في قطاع المقاولات مع السيد جهاد العرب وآخرين"، مشيرة إلى أنّه "مقرّب من أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري، وعمل تحت إدارة مدير مكتب الرئيس سعد الحريري سابقاً، نادر الحريري، حيث أقام عدداً من المهرجانات الإنتخابية في طرابلس للائحة تيار "المستقبل" خلال فترة الإنتخابات النيابية الأخيرة".

 

ويعوّل أهالي وسكّان طرابلس على الجيش والقوى الأمنية لتضرب بيدٍ من حديد ومعالجة ذيول الحادثة، لاسيّما في الإشكالات العائلية التي يُتخوّف من أن تأخذ مساراً تصاعدياً لجهة الأخذ بالثأر أو الإنتقام. 

 

 

 

 

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟