إشتباك بري ـ باسيل إنتخابي مقصود.. و"حزب الله" مطمئن!

إشتباك بري ـ باسيل إنتخابي مقصود.. و"حزب الله" مطمئن!
إشتباك بري ـ باسيل إنتخابي مقصود.. و"حزب الله" مطمئن!

كتب جوني منير في صحيفة "الجمهورية": من الطبيعي أن يسودَ الخطاب السياسي الحاد والمتشنّج طوال مرحلة الحملات الانتخابية.

هذا الواقع ليس حكراً على لبنان، فهو قاعدة عامة لمبدأ خوض الانتخابات في المطلق، والهدف من ذلك واضح: جلب اكبر عدد من تأييد الناخبين من خلال اللعب على وتر غرائزهم. وبما أنّ الانقسام في لبنان يرتكز في جوانب اساسية على التنوّع المذهبي والطائفي، وبما أنّ القانون الانتخابي الجديد يضاعف الحاجة الى استمالة القواعد المذهبية والطائفية بسبب الصوت التفضيلي. لذلك فإنّ الاشتباكات السياسية الحادة تصبح مفهومةً كونها من متطلّبات المرحلة مع توقّع تفاقمها ووصولها الى الذروة مع فتح صناديق الاقتراع.

في هذا الاطار يمكن إدراج السجال السياسي الحاد الحاصل بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والوزير جبران باسيل. فبري يسعى الى شدّ عصب الساحة الشيعية ورفع مستوى الاقتراع الشيعي ليصل الى نحو 70 % وهي نسبة المشاركة في انتخابات 2009، وباسيل يريد تعزيزَ حصّة "التيار الوطني الحر" من خلال تصعيد المعركة، وخصوصاً في ظلّ المنافسة الموجودة مع الأحزاب المسيحية الأُخرى، وأيضاً بعد المشكلات الداخلية بسبب الترشيحات التي اعتُمِدَت. وفي اختصار المواجهة السياسية والإعلامية الحاصلة تفيد الطرفين، لكنّ حدودَها الزمنية تنتهي في 6 أيار المقبل.

وخلال المعركة النيابية السابقة عام 2009 بلغت المواجهات ذروتها وسط انقسامٍ سياسيٍّ حاد جاء ترجمةً لبنانية للانقسام الاقليمي بين السعودية وايران، وساهمت هذه الحملات العنيفة والحادة في رفع نسبة المشاركة الى مستويات قياسية، ولكن وبعد إقفال الصناديق وإعلان النتائج هدأت الأجواء فجأة، وبدل ترجمة نتائج الانتخابات في السياسة، زار الرئيس سعد الحريري دمشق وتمّ اعتمادُ مبدأ "الثلث المعطل" الحكومي في كل التشكيلات الوزارية اللاحقة.

في المقابل يخوض الحريري "خطته" الانتخابية من خلال تموضعه السياسي الجديد والذي باشر به منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، والذي تمّ تنقيحُه بعد زيارته الاخيرة للسعودية.

في المقابل لا يبدو "حزب الله" قلقاً من العلاقة الاستراتيجية التي تربطه بـ "التيار الوطني الحر"، لا بل على العكس، فهو مطمئن الى تفاهمه الكامل مع رئيس الجمهورية، وكذلك مع وزير الخارجية حول الثوابت الكبرى وهو ما التزم به عون وباسيل في أكثر من محطة مفصليّة. لكنّ الحزب يدرك أنّ الخلاف الناشئ يحمل نكهةً إنتخابية وأسباباً تفصيلية داخلية، وهو ما يحاذر دائماً الانزلاق فيه على عكس بري الذي يضع الأولوية للملفات الداخلية.

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

(الجمهورية)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟