أقيم في حديقة المرحوم سمير الزعرت في برجا، اعتصام ووقفة تضامنية تماشياً مع "أحد توحيد الساحات".
استهل الإعتصام بالنشيد الوطني، ثم ألقى مازن المعوش كلمة بإسم الحراك، قال فيها: "منذ 18 يوما نزلت الناس على الأرض لتحارب الفساد ولترفض الفقر ولتحاسب الحرامية وتطالب بدولة للناس مش عالناس، دولة تتعاطى مع الناس كمواطنين وليس كرعايا. ومنذ 18 يوما برجا قالت كلمتها مع كل المناطق، برجا قالت انها لن نسكت بعد اليوم عن حقها وحق شبابها ومستقبل اولادها، نزل الشباب وواجهوا النار والرصاص والضرب ليقولوا ان هذا البلد لا يمكنه ان يكمل هكذا، هذا البلد يجب أن يعود للناس التعبانة والموجوعة. صوت الناس هز عروشم وتحققت اولى اهدافنا واسقطنا الحكومة التي كانت تجمع كل أطراف السلطة وكل السارقين وكل اللصوص وكل الفاسدين".
واعتبر ان "أول الأهداف تحقق، لكن نحن لم ننته، نحن اليوم اجتمعنا في برجا لنقول اننا مستمرون، نحن لم ننسحب انهزاما ولا استسلاما، نحن اعتمدنا مبدأ خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء، قلنا للجميع نريد حكومة انتقالية تمثل صوت الناس ومن خارج كل هذا الطاقم السياسي الفاسد، نريد حكومة من خارج السلطة السياسية الفاسدة تعتمد خطوات سريعة تعيد المال المنهوب لاصحابه وتحاسب الفاسدين في كل المراكز وكل المؤسسات، ونريد من هذه الحكومة ان تقر نظاما انتخابيا جديدا يجمع كل لبنان في دائرة واحدة خارج القيد الطائفي. وهنا سنكون بشكل دائم، نخطط مع بعض، نبحث مع بعض كل التحركات، وهنا سيكون المركز الدائم لنا لمتابعة ما بدأنا به. ومن يريد أن يسترجع حقه وحق اولاده فليبق معنا هنا، ومن هنا سننطلق إلى كل الاماكن، من هنا ننطلق ونقفل مؤسسة، ومن هنا ننطلق ونقفل مصرفا، ومن هنا ننطلق ونقفل زاروبا ورصيفا وشارعا واوتوسترادا، ونقفل بلدا اذا لم يعطونا حقنا".
وختم المعوش: "وراءنا القهر والفقر والتعتير والظلم والمحسوبية والهجرة، وأمامنا حلان، اما أن نكمل لنصل واما نموت ونحن نحاول. انتم الحكام وانتم الرؤساء وانتم الوزارات وانتم الحكومات وانتم اكبر مجلس، انتم الشعب المظلوم الذي يحرق كل الأنظمة اذا اقترب احد من حقوقه".