أما عن حجم الحكومة فيتراوح بين 14 و24 وزيرا ودون ثلث معطل لأي طرف. ويرجح الا يكون في الحكومة نواب، والاتجاه حاسم وفق معلومات "الأنباء" الى ممثل عن الحراك الشعبي، من دون الاتفاق على أي جهة يمكن احتسابه حتى الآن.
فعلى الرغم من انخفاض حرارة التواصل بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، رجح نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ديمومة رئاسة الحكومة لسعد الحريري بوصفه "أحد أعمدة وحدة الوطن وصمام أمانة ماليا ونقديا" وانها لن تؤول لغيره، وقال لصحيفة "اللواء" ان الاحزاب هي التي ستسمي الوزراء وهي التي تقرر الموقف وتتخذ القرار، واعتقد انها تدرك حساسية وخطورة الوضع.
وواضح ان باسيل، الذي يواجه الحملات من كل حدب وصوب، تراجع إلى حدود تياره الحر، تاركا للرئيس عون إدارة لعبة تشكيل الحكومة، بناء على نصائح.
ويبدو ان شغف باسيل بالوزارة خف قليلا، حتى لا يتهم بتأخير ولادة الحكومة المنتظرة، كما كان حاله مع شتى الحكومات السابقة.
مصادر التيار الحر لم تؤكد البت بشخصية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة العتيدة، بيد انها تمسكت بخيار "الأقوى في طائفته، ما يعني الحريري ضمنا"، مع اشتراطها على من يريد البقاء في السراي ان يجدد التفاهمات مع بعبدا.
وينظم التيار الوطني الحر تظاهرة شعبية الى بعبدا اليوم، دعما للرئيس عون ستكون بمثابة عرض للقوة الشعبية، بموازنة القوة التي استمدها الحريري من استقالة حكومته، ورميه كرة النار بوجه الآخرين، وكجزء من مؤشرات الصراع الصامت بين بعبدا وبيت الوسط، منذ تقديم الحريري استقالة حكومته من دون التنسيق المسبق مع الرئيس عون.
واستبق "الحراك الثوري" تظاهرة التيار الحر إلى بعبدا، بتنظيم تحرك على طريق القصر الجمهوري، دعا خلاله الرئيس عون إلى إجراء استشارات نيابية سريعة، وتكليف شخصية حيادية في موعد أقصاه يوم غد الاثنين، علما ان هذا محتمل، بعد إثبات التيار الحر استمرارية طاقته على حشد جمهوره اليوم الاحد.