أخبار عاجلة

الحريري والجيش والحاكم!

الحريري والجيش والحاكم!
الحريري والجيش والحاكم!

تحت عنوان الحريري والجيش والحاكم!، كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": مختصر ما تمخّضَت عنه الاتصالات والمشاورات الجارية حتى الآن في مختلف الاتجاهات لمعالجة الأزمة المتصاعدة بين الحكومة، بل السلطة برمّتها، وبين الحراك الشعبي هي أنّ الأفق ما زال مسدوداً وأنّ الأزمة ماضية الى مزيد من التعقيد.

يؤكد المتابعون للأزمة أنّ هناك حالة استعصاء سياسي مقرونة بعدم قدرة أي فريق على إحداث خرق إيجابي في جدار الازمة المسدود، إذ ليس هناك أي قنوات للتواصل بين طرفي الازمة، ولا أحد يتكلم مع أحد، وفي الوقت نفسه ليس هناك أيّ تشخيص لما حصل يمكن أن يُبنى عليه للدخول في مدار المعالجات الناجعة، ويزيد في الطين بلة أنّ هناك عوامل هائلة من عدم الثقة بين الجانبين تساهم هي الأخرى في إطالة الأزمة.

وبحسب هؤلاء المتابعين، فإنّ البحث في معالجة الأزمة يفرض على المعنيين واقعياً ومنطقياً أن لا يطرحوا مطالب يدركون مسبقاً أنها صعبة التلبية، من مثل المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية او استقالة رئيس مجلس النواب، وفي الوقت نفسه المطالبة باستقالة الحكومة.

بينما لا يدرك هؤلاء المطالبون أنه في غياب رئيس جمهورية لا يمكن تأليف حكومة، علماً ان ليس لدى القيّمين على الحراك الشعبي، الذين لم تنكشِف هوياتهم جميعاً بعد، ولا لدى السلطة قواعد عمل محددة للتعاطي مع ما هو مطروح من خيارات ومطالب، إذ لا يكفي ان يُقال في وجه السلطة إنّ المطالب معروفة وعليها تلبيتها ولا حاجة الى تكرار طرحها.

ولذلك، يرى كثيرون أنّ أفق المعالجات مقفل في ظل تَبادل المعنيين، السلطة والحراك، الرهان على عامل الزمن الذي يُطرح سؤال حوله وهو أنه لمصلحة من سيكون؟ لمصلحة السلطة أم لمصلحة الحراك الشعبي؟. وكذلك في ظل رهان على من يصرخ «الآخ» أولاً، لاعتقاد المعنيين انّ من يصرخ أولاً سيكون الخاسر في المعركة.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى