أخبار عاجلة
اختبار جديد يكشف عن السرطان خلال دقائق -
أول كلب آلي يحمل قاذفًا للهب في العالم -

من طرابلس الى كل لبنان: كُفّوا عنّا يد جبران

من طرابلس الى كل لبنان: كُفّوا عنّا يد جبران
من طرابلس الى كل لبنان: كُفّوا عنّا يد جبران

تتزايد التسريبات عبر وسائل الاعلام ويكثر معها الكلام حول "الخطوط الحمراء" في لبنان، فالتعديلات الوزارية غير واردة على الاطلاق، ووجود وزير الخارجية جبران باسيل في موقعه هو قرار لن يتراجع عنه مهما كلف الثمن، الامر الذي بات يشكّل استفزازا للرأي العام الذي يعبّر عن رفضه لفوقية باسيل بصوت واحد في ساحات لبنان حيث يبدو "معاليه قبلُن كلّن"، وعليه فإن باسيل يتسبب بتعطيل البلاد للمرة الثالثة!

 

مما لا شك فيه أن باسيل اصبح يدرك جيدا حجم الأحقاد المتراكمة في صدور ابناء الشمال، إذ ان علاقتهم المتأزمة مع رئيس التيار "الوطني الحر" مبنية على قاعدة "القلوب عند بعضا"، حيث أن الهتافات التي عمّت شوارع الفيحاء ما هي الا دليلا دامغا على ان ابناءها يبادلون "معاليه" كل مشاعر "الود"، إن لم تكن اضعافها، حيث اكدت مصادر سياسية متابعة ان كل تسريب اعلامي مرتبط بباسيل، يؤدي الى اشعال الشارع الشمالي بالهتافات ولا سيما في الساحة الطرابلسية التي على امتدادها استطاعت استقطاب الانظار والحفاظ على الجماهير الحاشدة المنددة بالعهد والرافعة للشعارات المطلبية دون غيرها من المناطق، وتمكنت من شدّ عصب الحراك في سائر المدن والقرى اللبنانية.

وإذ لفتت مصادر أمنية الى أن التصعيد الشعبي بدا واضحاً ومفصلياً بعد محاولة الجيش اللبناني فتح الطريق بالقوة في منطقة البداوي، معتبرة ان القرار قد حُسم لجهة انطلاق المواجهات من طرابلس، الأمر الذي وبحسب المصادر، صُوّر للمحتجين على شكل رسالة سياسية لا تحتاج الى فكّ رموزها، وان "المحاسبة" بدأت من هُنا، حيث يعي أبناء المدينة أن باسيل "يستوطي" حائطها ويتجاهلها تماما الا حين اضطراره للاستعراض الذي لا ينتهي!

 

لم تفلح كل محاولات الوزير جبران باسيل بإعادة صبغ طرابلس بالتطرف والارهاب، اذ ان حساباته هذه المرة لم تكن مدروسة بالشكل الكافي، فبدل أن تريحه معركة البداوي المفتعلة من عبء المناشدات، أغرقته في بؤرة الطائفية اكثر فأكثر، اذ تردد اوساط مقربة منه "عسى ان يتعلم المسيحيون من الدم المسلم في البداوي" فخسر الرهان في وطنٍ الجيش فيه بمعظمه شمالي الهوى من عكار الصابرة، التي لم تُمنح جزءا من حقوقها بالإنماء بفعل تسلّط "معاليه" واستخفافه ببعض المناطق في لبنان! لم ينل باسيل من طرابلس التي اختارت بنفسها زعماءها ومن يمثلها وحين خرجت مطالبة بـ "كلن يعني كلن" كان اسمه على رأس اللائحة!

 

وختمت المصادر بأن طرابلس تريد الدولة، فقد اثبتت للقاصي والداني بانها الراعي لوحدة لبنان، وان الطرابلسيين لن يقبلوا بعد اليوم بأن يكونوا "كبش محرقة" في كل الصراعات الداخلية، ولن تكون هذه المدينة الوحيدة التي تدفع ثمن انتفاضها بوجه التجاوزات التي يمارسها "العهد" طوال ثلاث سنوات، مشيرة الى أن "انكفاء باسيل عن الاضواء منذ مؤتمره الصحافي الاخير الذي عقده مسابقاً عليه رئيس الحكومة سعد الحريري رغبة في نفس يعقوب، خير دليل على أن التحركات الشعبية أصابته بإحباط كبير حين استيقظ على واقع استمر بالتغاضي عنه طويلا، حتى خرج الناس بصوت واحد ليهتفوا "كفّوا عنا يد جبران"!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟