أخبار عاجلة
اختبار جديد يكشف عن السرطان خلال دقائق -
أول كلب آلي يحمل قاذفًا للهب في العالم -

ديموغرافيا الحراك وجغرافيته.. في وسط بيروت

ديموغرافيا الحراك وجغرافيته.. في وسط بيروت
ديموغرافيا الحراك وجغرافيته.. في وسط بيروت

يتعاطى الاعلام اللبناني والخارجي مع الحراك داخل الاراضي اللبنانية على أنه وحدة متماسكة تعمل بشكل منسق ومنظم، ولعل الجانب الشعبي من الحراك يعمل وفق هذا الاتجاه، اذ ان ساحة تشدّ عزم ساحة اخرى كما حصل امس الأول بين البداوي وصيدا حيث ساهمت احداث الاولى في اعادة الحشد الى ساحات الثانية، ويبدو هذا الامر عامل القوة الاهم للحراك الشعبي في لبنان.

 

لكن بعيداً عن صورة كاميرات "الدرونز"، يبدو الحراك من الداخل عبارة عن مجموعات منفصلة لا تشبه بعضها البعض حتى ان سلوكهم المختلف في الساحات ادى الى انقسامهم جغرافياً في الساحة الواحدة.

 

رياض الصلح:

 

منذ العام 2015 تمايزت رياض الصلح عن ساحة الشهداء، ففيها تمركز اليسار احزاباً وشخصيات ومجموعات، وفي الحراك الاخير الذي بدأ قبل 12 يوماً عادت الاحزاب اليسارية الى رياض الصلح، اذ تواجد فيها الحزب "الشيوعي اللبناني" و"حركة الشعب" اضافة الى المجموعات التي تشكلت بعد انفراط عقد "بدنا نحاسب" مثل الحركة "الشبابية للتغيير" والتي تضم شيوعيين سابقين، وهي الوريث الشعبي الحقيقي لها، اضافة الى حركة "شباب"، وبعض الشخصيات اليسارية الناشطة وبعض مناصري الحزب "السوري القومي الاجتماعي"، اضافة الى كل ذلك كانت رياض الصلح مقصدا اساسيا  للبيئة الشيعية قبل الموقف العلني للامين العام لـ"حزب الله" اضافة الى القادمين من القرى والمناطق.

 

في الايام الاولى للحراك لن يكن الفصل بين الساحات ممكنا من ناحية طبيعة الشخصيات الناشطة فيها، وذلك بسبب الحشود الكبيرة، لكن في الايام الثلاثة الاخيرة بدت رياض الصلح معقلاً للقوى اليسارية، حيث اقتصر وضع الصوتيات على الحزب "الشيوعي اللبناني" وحركة "الشعب" في حين ان الحركة "الشبابية للتغيير تعمل بشكل واضح على تنظيم مداخل الساحة وتحديد الشعارات فيها، في حين غاب الجمهور الشيعي بمعناه العام، وهذا لا يعني عدم وجود عدد كبير من الشباب من ابناء هذه الطائفة.

 

ترفض المجموعات الطاغية في رياض الصلح فكرة الاحتفالات وبث الاغاني غير الثورية ووضع منابر للخطابات، حيث تم السيطرة على الشعارات المرفوعة التي تتجنب الشتم الى حد كبير، لكنها تستهدف جميع القوى السياسية من دون استثناء، علماً ان كل الناشطين في هذه الساحة وبالرغم من انزعاجهم من "حزب الله" على عدم التعرض في الشعارات للحزب، وفي هذه الساحة يتم التركيز على استهداف المصارف ومصرف لبنان وحاكمه والسياسيين التقليديين.

 

كذلك تحاول بعض المجموعات غير اليسارية الدخول الى رياض الصلح، لكن الامر يواجه من قبل اليساريين.

 

عند مدخل رياض الصلح من جهة ساحة الشهداء بدأ قبل يومين تمركز طلاب الجامعة الاميركية، وضعوا مسرحاً وبدأوا يطلقون شعارات معادية لـ"حزب الله" بشكل واضح.

 

ساحة الشهداء

سلوك المتظاهرين في ساحة الشهداء مختلف كلياً عن رياض الصلح، هناك يبدو الامر اكثر تنظيماً فالمسرح المثبت مليء بالتقنيات الحديثة والمكلفة.

 

الجهة الاساسية التي تعمل في ساحة الشهداء هي "حزب 7"، التنظيم الاقوى من بين المجموعات الموجودة في "الشهداء"، فالحزب لا يمتلك جماهير لكن لديه محازبين قادرين على التنظيم.

 

تعتبر ساحة الشهداء مقصدا اساسيا لطلاب الجامعات ولمجمعات المجتمع المدني مثل "لحقي"، حيث يتم القيام بنشاطات مختلفة.

 

تشكل ساحة الشهداء النقطة الاكثر استعداءً  للوزير جبران باسيل، اذ تضم من مختلف البيئات الاجتماعية، غير اليسارية، لكن الجميع يتفق فيها على العداء للوزير جبران باسيل.

 

 

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟