قام داني التن الذي تعرض لمحاولة قتل و خطف وسرقة ووالده نبيل ومعهما مئات الشباب ووفد كبير من الأهالي، بزيارة راعي أبرشية زحلة والفرزل للروم الكاثوليك المطران عصام درويش.
واستنكر المطران درويش الاعتداء، قائلاً: "نحن في زحلة دار سلام، هذه الرسالة التي نحب أن نوجهها إلى كل اللبنانيين، وبشكل خاص إلى الأشخاص الذين يفكرون بالتطاول على أهل زحلة، نحن دار سلام ولكن أيضاً لا ننسى بأن زحلة هي أيضًا "مربى الأسود".
وتابع: "نحن نمدّ غصن الزيتون إلى كل أحبائنا وأخوتنا في الوطن، ونطلب منهم أن يمدوا أيضاً غصن زيتون لنبني وطناً ونزرع السلام بوطننا".
وإذ دعا المطران إلى الالتزام بالهدوء والتعاون مع الأجهزة الأمنية، أكد للوفد تبلغه بأن الأجهزة توصلت في تحقيقها بالقضية "إلى خيوط كثيرة، وعُرف صاحب السيارة، وبوقت قريب جداً سيساق هؤلاء إلى العدالة.
ووجه درويش نداء إلى "فخامة رئيس الجمهورية، وكل القوى الأمنية أن يكونوا حازمين، لا يمكننا أن نعيش ببلد فيه فلتان وإلا نكون نطلب تهجير شبابنا".
أما والد الضحية نبيل التن فقال: "اليوم داني، غداً لا نعرف مَن. نحن في مدينة تؤمن بالدولة، لا نريد أن يدمر أحد هذا النموذج، نحن ملاذ آمن بالأفراح والأتراح للموزاييك اللبناني في جوارنا، وزحلة دار السلام. لقد قال قائد الجيش "لن نسمح لبضعة زعران أن يأخذوا بعلبك الهرمل رهينة"، وأعطى أوامره ونفذ الجيش عمليات. نحن نشدّ على يدهم لنكون بيئة حاضنة للجيش ولبناء الدولة. نطلب من كل مسؤول أمني، أن يعمل ضمن قطاعه ووفق مسؤولياته بطريقة صحيحة".
والكلام عينه ردّده الوالد بعد زيارة لسرية درك زحلة، الإيمان بالدولة، ردع "الزعران"، وتوقيف أفراد العصابة التي اعتدت على داني.