حنكش: كفى كذباً على أنفسنا وعلى الآخرين!

حنكش: كفى كذباً على أنفسنا وعلى الآخرين!
حنكش: كفى كذباً على أنفسنا وعلى الآخرين!

رأى عضو كتلة "الكتائب" النائب إلياس حنكش "أننا وصلنا إلى كل ما حذّر منها حزب الكتائب"، معتبرًا أنه "لا يمكن أن نعالج وضع البلد من خلال سياسة الترقيع".

ولفت في حديث لبرنامج "حوار أونلاين" عبر إذاعة "صوت لبنان" (100.5) إلى أنّ "اللبناني مظلوم لأنه يتكبّد العناء ويفي بالتزاماته من دون أي مقابل، فهو يُسدّد الضرائب من دون أن يحصل على أي خدمة من الدولة".

وأشار الى أن "سوء الإدارة في لبنان أوصلنا الى هذا الواقع، فاللبناني الفقير يزداد فقرًا والغني الذي دخل بـ"سعدنات" الهندسات المالية يزداد غنى"، لافتا الى أن "سقف طموحات اللبناني انخفض كثيرًا وأصبح يتطلع لعيش حياة عادية، في وقت كنا ننافس البلدان المجاورة بقدرات شبابنا وسياحتنا".

وعن مشروع موازنة الـ 2020 أوضح أنه لا يمكنه تحديد موقفه "لأن الموازنة ما زالت قيد الدرس في الحزب"، موضحًا أن "الأرقام على الورق تكون دائمًا مخالفة للواقع".

حنكش الذي لفت إلى أن "المشكلة تكمن بتذاكي السلطة الدائم على الناس وعلى المجتمع الدولي"، قال: "كفى كذباً على أنفسنا وعلى الآخرين، فالشعب اللبناني لا يريد من يوصّف له المشكلة بل من يعالجها".

وسأل مستغربًا: "هل من المعقول أن يكون هناك تباين في أرقام عدد المعابر غير الشرعية بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع؟".

وفي ملف الكهرباء، اعتبر أن "الكهرباء مشكلة كبيرة مثلها مثل حجم القطاع العام المضخم، إذ إننا نصرف كل أموالنا على القطاع العام في وقت أن إداراتنا غير منتجة".

وطالب حنكش بـ"فتح ملف توظيف الـ5000 موظف في أوجيرو لمحاسبة المسؤولين"، معتبراً "أنهم يتكلمون عن محاربة الفساد والمحاسبة ولكنهم الى الآن لم يحاسبوا أحداً".

ولفت إلى انهم "جمّدوا التوظيف لمدة 3 سنوات أي أن وقف التوظيف سينتهي قبل الإنتخابات النيابية ببضعة أشهر وسنعود الى المشكلة نفسها".

وأشار الى أنه "لا يمكننا الإستدانة في ظل الهدر والفساد"، ودعا الى "القيام بإصلاحات جدية"، ملاحظًا أن "السلطة لم تلجأ حتى الآن الى إجراءات عملية".

وعن الأزمة الاجتماعية، لاحظ أن "نسبة التلاميذ الذين انتقلوا من المدارس الخاصة الى المدارس الرسمية إرتفعت كثيرًا بسبب الوضع الإقتصادي الصعب".

وحيّا حنكش "راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر الذي وقف الى جانب أبنائه في الكنيسة وباع سيارات المطرانية ومنع المدارس التابعة له من رفض أي تلميذ بسبب عجز الأهل عن تسديد الأقساط".

واعتبر أن "دور القطاع العام يكمن في الإنتاج وليس في توظيف الخريجين، داعيا الدولة إلى خلق بيئة عمل طبيعية لشبابها ليتمكنوا من العمل وعدم طرق باب الهجرة".

وعن السجال بين "الكتائب" و"القوات" قال: "لا يوجد خلاف شخصي مع القوات"، موضحا أن "الخلاف هو على التسوية التي أوصلت البلد الى هذا الوضع"، مذكّرًا بأن "حزب الكتائب اختار التموضع في المعارضة على حساب المكتسبات وكل من دخل في هذه التسوية يجب أن يتحمل المسؤولية والرأي الآخر".

ورأى أن "القوات تعرضت في مجلس الوزراء لأكثر من نكسة"، مشيرا الى أن "وضعها صعب في الحكومة"، ومتمنيا أن "تكون جبهة المعارضة أقوى وأمتن أكثر صلابة معهم".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى