تحت عنوان: "سيدر في ميزان "الطحشة" الأميركية - السعودية"، كتب جورج شاهين في صحيفة "الجمهورية": توقف المراقبون عند أهمية زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لباريس تحت عنوان إطلاق مشاريع "سيدر"، متّكئين على كمٍّ من المبادرات الخارجية التي ستنعش الإقتصاد. فوديعة "غولدن ساكس" الأميركية في مصرف لبنان لن تبقى يتيمة، فعلى الطريق مجموعة ودائع أخرى سعودية وأميركية تُحيي الأمل في استقرارٍ نقدي ومالي لتجاوز شبح الأزمة الحالية. فما الدافع الى هذه القراءة؟
على هذه الخلفيات، يدرك المسؤولون اللبنانيون انّ الأولوية اليوم للخيارات الإقتصادية والمالية في ظلّ الإطمئنان الى الحدّ الأدنى من الهدوء الناجم عن تراجع أو غياب الخيارات العسكرية في المنطقة.
وهو ما يدفع الى السير في خيارات تلاقي الدعم الإقتصادي والمالي الموعود للبنان الذي ربط في المرحلة الأخيرة بالحدّ الأدنى من إبراز النية اللبنانية بخوض التجارب نحو الإصلاحات المقرَّرة مالياً وإقتصادياً وإدارياً، ضمن هوامش ليست واسعة تحت سقف بتّ موازنة عام 2020 ضمن المهلة الدستورية المحدَّدة، وترجمة ما قالت به موازنة عام 2019 خلال ما تبقى من العام الجاري.
وفي ظلّ الأجواء التي تنحو الى الإيجابية في جوانب عدة منها، ترصد المراجع الديبلوماسية والإقتصادية بعض بوادر الإنفراج على الساحة اللبنانية، رغم حجم الأزمات المالية وأخطرها المتمثلة بفقدان العملات الصعبة بالحجم الذي تحتاج اليه السوق اللبنانية التي تنحو الى استيراد ما يزيد على 85 % من حاجات اللبنانيين.