حوار بعبدا الاقتصادي... غير كاف

حوار بعبدا الاقتصادي... غير كاف
حوار بعبدا الاقتصادي... غير كاف
تحت عنوان " حوار بعبدا الاقتصادي: تدابير قاسية وفشل" كتبت صونيا رزق في صحيفة "الديار" وقالت: الواقع المرير يتطلّب إعلان حالة طوارئ اقتصادية، بحسب ما يدعو الخبراء الاقتصاديون يومياً. لان التقارير العالمية التي تتوالى عن وضع لبنان لم تأت من عدم، بل من مجموعة معطيات سلبية دفعت الى التنبيه والتحذير، من دون ان تنسى الشق السياسي الذي ساهم ايضاً في التراجع، بسبب التأخير والمماطلة في معالجة كل الملفات العالقة، ما يتطلّب من الحكومة ومن ضمن عملها الأساسي وضع السياسات الإصلاحية بصورة عاجلة جداً.

إنطلاقاً من هذا الوضع الاقتصادي المخيف، تستعد دوائر القصر الجمهوري لعقد الاجتماع الحواري الاقتصادي يوم الاثنين، بمشاركة الرؤساء الثلاثة، ورؤساء الكتل النيابية والاحزاب مع عدد من النواب والشخصيات المعنية، لطرح الواقع المرير والبحث عن مخارج وحلول، تؤدي حصيلتها الى نتائج سريعة من خلال إصلاحات جذرية ابرزها، خفض العجز وإنجاز الاصلاحات الموعودة.

الى ذلك إنتشرت تسريبات منذ ايام تشير الى إمكانية ان يحمل حوار بعبدا الاقتصادي تدابير موجعة ابرزها، رسوم جديدة على البنزين مما ارعب اللبنانيّين، لان هذه الرسوم ستشمل الجميع أي كل الطبقات الشعبية. وقد ُنقلت هذه التسريبات عن بعض زوار رئيس الجمهورية بعد قوله لهم "بأننا سنشهد تدابير قاسية لكنها ضرورية لتعزيز الاقتصاد". مع الاشارة الى ان الرئيس عون عقد قبل يومين اجتماعاً بعيداً عن الاضواء، مع عدد من الخبراء الاقتصاديين المقرّبين من كل الاحزاب المدعوة الى حوار الاثنين، وذلك لوضع خطة إنقاذية خصوصاً بعد صدور تقارير التصنيف السلبي للبنان.

وعلى خط رئيس مجلس النواب نبيه بري، فتنقل مصادره أنه يحمل سلسلة افكار لمعالجة الازمة الاقتصادية، بهدف إنقاذ الوضع عبر تدابير حاسمة ستشكل اعلاناً لحالة طوارئ اقتصادية، مع إصراره على معالجة وضع الكهرباء التي تشكل ثلث العجز في الموازنة العامة.

للاضاءة على هذا الحوار، يقول الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديث لـ"الديار": "للاسف السياسيون في لبنان يقدّمون القليل دائماً في أي مشكلة في البلد، فالحوار الاقتصادي فكرة جيدة جداً لكن مناقشة الاقتصاد تحتاج الى خبراء اقتصاديين لا سياسيين، فلكل مسؤول مهمته وعمله، أي ان كل رئيس حزب سيقدّم ورقة عمل اقتصادية، وهذا كله يحتاج الى وقت طويل لمناقشة كل اوراقهم، فيما الوقت يتطلب اجراءات سريعة جداً، أي لن تحمل النتيجة ما نطمح اليه جميعنا، وسيكون الاجتماع كلقاء للسياسيّين ليس اكثر».

ورداً على سؤال حول الحل الافضل للخروج بنتائج إيجابية، اعتبر حبيقة أنه كان من الافضل لو حضّر رئيس الجمهورية ورقة عمل اقتصادية، ووزعها على جميع المدعوين قبل ايام من الاجتماع، لدراستها ووضع الافكار وحصر الاجتماع بهذه الورقة فقط، وبهذه الطريقة نكون قد وفرنا الوقت وقدمنا الحلول لبحثها ضمن اجتماع ما يقارب الاربع ساعات فقط للخروج بنتيجة، أي خلاصة نهائية واحدة، فضلاً عن دعوة اختصاصيّين في المجال الاقتصادي مع التشديد على ان يكونوا مستقلين، لكن ما يهم السياسيّين ليس الاستماع الى الاراء الحرّة وهذا مؤسف.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى