تحت عنوان " الاستفزازات والفلتان يمهدان للفتنة ليس فقط في الجبل... والحريري يتريّث في الدعوة لعقد مجلس الوزراء" كتبت دوللي بشعلاني في صحيفة "الديار" وقالت: يُصرّ رئيس الحكومة سعد الحريري على الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل رغم أنّ حادثة قبرشمون لا تزال تفرض نفسها على "تعطيل" العمل الحكومي، في ظلّ تمسّك كلّ من فريقي النزاع الدرزي بموقفه. فالملفات الحياتية والمعيشية والإجتماعية الملحّة فضلاً عن الضغوطات الدولية من الدول المانحة في مؤتمر "سيدر" لا يُمكنها الإنتظار لوقت أطول بعد، سيما وأنّ مجلس الوزراء لم ينعقد للأسبوع الرابع على التوالي بعد الحادثة المذكورة.
وذكرت بأنّ الحلول متوافرة، فرغم أنّ الحلول المقترحة من تحويل حادثة قبرشمون الى المحكمة العسكرية، أو تحويل حادثتي الشويفات والبساتين معاً الى المجلس العدلي، أو الفصل بين اجتماع الحكومة وحادثة قبرشمون الى حين انتهاء التحقيق، قد جرى رفضها حتى الآن. إلاّ أنّه لا يزال ثمّة حلول أخرى يُمكن أن تقرّب بين وجهات النظر إذا ما قرّرت التحقيقات توجيه الحادثة الى القضاء المختصّ، أو أن يتمّ التصويت على إحالة الحادثة الى المجلس العدلي في مجلس الوزراء، وإن كانت النتيجة تشير الى إمكانية انقسام الوزراء الى 15 مع و15 ضدّ. فمن وافق على تسليم المطلوبين للقضاء عليه القبول أيضاً بنتيجة التصويت داخل مجلس الوزراء في حال لم يتمّ التوافق وبقي الخلاف سائداً بين الفريقين.
وفي الوقت الذي كان يُفكّر فيه الرئيس الحريري الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، على أن يتمّ "تحييد" حادثة قبرشمون عن جدول أعمالها، بات يخشى اليوم أكثر من اي يوم مضى، انفجار الحكومة من الداخل أثناء حضور وزراء كلّ من الفريقين الدرزيين المتنازعين، على ما يقول مصدر سياسي في "تيّار المستقبل"، لا سيما بعد الحادثة الأخيرة التي جرت أمام منزل الوزير الغريب، ويُحاول كلّ فريق استثمارها لصالحه، ما سيجعله يتريّث عمّا كان ماضٍ به.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا