بعلبك - الهرمل: "دائرة صداع حزب الله"

بعلبك - الهرمل: "دائرة صداع حزب الله"
بعلبك - الهرمل: "دائرة صداع حزب الله"

كتب ناصر شرارة في صحيفة "الجمهورية": التقى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال الاسبوع الماضي أفراد الماكينة الانتخابية للحزب في دائرة بعلبك-الهرمل. ولكنّ حصيلة اللقاء لم تكن مشجّعة بالنسبة الى قيادة الحزب، إذ تخلّله طرح ملاحظات كثيرة تنتقد أسماء في لائحة الترشيحات لهذه الدائرة التي أعلنها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله قبل أيام.

ليس هذا السجال هو الأول بين هذه المنطقة وقيادة "حزب الله"، فخلال الانتخابات البلدية الاخيرة، اعترضت فعاليات فيها على لوائح الحزب وحركة "أمل" في العديد من مدن تلك المنطقة وبلداتها، وخصوصاً في مدينة بعلبك.

وتحرص غالبية المعترضين دوماً على الإشارة الى أنّ تباينها الانتخابي مع نوعية خيارات الترشيح للحزب في منطقتها، ليس سياسياً ولا يعبّر عن إدارة ظهر لخيار المقاومة المستمرة في التزامه، بل هو حصراً تباين ذات خصوصية بهموم المنطقة المعيشية والإنمائية والاجتماعية، ويتصل بأنّ هذه المنطقة ترى أنّ على الحزب أن يترك لها خياراً في تسمية ممثليها الى البلديات والمجلس النيابي، أو أقله الوقوف عند رأيها في هذا المجال.

ويتميّز هذا النوع من الإعتراض، في أنّ بيئاتٍ شعبيّة عدة تشترك فيه، وبينها بيئات داخل القاعدة الاجتماعية لـ "حزب الله"، وأيضاً بيئات مستقلّة، جزءٌ منها بعيد عن الحزب وجزءٌ آخر أوسع بكثير، سِمته الاساسية أنه ليس من البيئة اللصيقة بالحزب ولكنه يناصر مشروع المقاومة الذي ترفعه.

وكان السيد نصرالله لخّص "ماهية هذا الإعتراض" خلال إطلالته الأخيرة التي وجّه فيها كلاماً مباشراً وجدانياً وسياسياً لأهل منطقة بعلبك - الهرمل، ورأى البعض في اطلالته أنها تمثل إستدراكاً من "السيد" لتصحيح عدم سلاسة سادت لقاء "نائبه الشيخ" مع فعالياتها.

ومفاد تلخيص هذا الاعتراض حسب حرفية وصف نصرالله له، يتمثل في أنّ أصحابه يقولون: "يا سيد نخوض غمار المقاومة معك حيثما تريد، ولكن اترك لنا هامش حرّية في اختيار ممثلينا الى البرلمان". وعلى رغم وصف السيد هذه البيئة الشعبية الشيعية المعترضة بأنها محدودة، غير أنّ مجرد توجيه كلامه اليها يشي في أنها حالة تتّسم بالدينامية.

ويعترف الحزب بأنّ هناك أزمة معيشية وقانونية (آلاف المطلوبين) وإنمائية قاسية في منطقة بعلبك- الهرمل، ويعترف بأنّ الجهود التي بذلها لجبه هذه الأزمة لم ترتقِ الى المستوى المطلوب.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

(ناصر شرارة - الجمهورية)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى