عقد "لقاء الثلاثاء" اجتماعه الأسبوعي في دارة الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي، برعاية من السيدة المناضلة ليلى بقسماطي الرافعي، وقد استضاف الاخ ابو جهاد أمين سر "فصائل منظمة التحرير" في الشمال ومسؤول حركة "فتح"، إضافةً إلى السفير السابق عبد المجيد القصير الذي شغل منصب رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني.
بعد مداخلة من السيّدة ليلى رحبت فيها بأبو جهاد والسفير قصير معاهدة الجميع على متابعة نهج الراحل في خدمة الوطن والأمة، تناولت المداخلات قرارات وزير العمل كميل أبو سليمان التي تناولت العمالة الأجنبية في لبنان، وشملت إتخاذ إجراءات مجحفة بحق الإخوة الفلسطينيين ومنها إغلاق مؤسسات يملكونها، وكذلك فرض الحصول على إجازة عمل لهم.
وأكّدت هذه المداخلات على ضرورة إستثناء الأخوة الفلسطينيين منها لعدّة أسباب، ومنها أنهم يقيمون في لبنان منذ أكثر من 71 عاماً وهم يشاركون بفعالية في الدورة الإقتصادية اللبنانية وهم ليسوا قادمين من دول أخرى عربية أو أجنبية كحال بعض الرعايا العرب أو العمال الآسيويين والافارقة وهم لا يرسلون مداخيلهم إلى خارج لبنان بل ينفقونها فيه.
وأكّد المسؤول الفلسطيني أبو جهاد أنّ فلسطينيي لبنان يساهمون بشكل مباشر في الإقتصاد اللبناني، فإضافة إلى الأموال التي تحوّلها السلطة الفلسطينية كرواتب ومخصصات ومساعدات والتي تبلغ 3 مليون دولار هناك أموال منظمة الأونروا التي تدفع مبلغاً مماثلاً للفلسطينيين في قطاعات الصحة والتعليم وغيرها، إضافة إلى التحويلات المالية من العاملين في الخارج إلى عائلاتهم.
وأكّد المجتمعون ضرورة الضغط الشعبي على المسؤولين المعنيين من أجل إيجاد حل مناسب يتيح للإخوة الفلسطينيين العمل والعيش بكرامة دون أية ضغوط. وتابع اللقاء أخبار جلسة طرح الثقة برئيس البلدية ونائبه في سرايا طرابلس وأسف لحالة الفوضى والتدافع التي وقعت متمنياً إيجاد حل مناسب لمشكلة البلدية التي تعدت كل الحدود والسقوف.