دريان: إجراء الانتخابات النيابية المقبلة لا بديل عنها

دريان: إجراء الانتخابات النيابية المقبلة لا بديل عنها
دريان: إجراء الانتخابات النيابية المقبلة لا بديل عنها

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، الذي نقل عنه "أن العواصف السياسية التي تتزامن مع العواصف الطبيعية التي يمر بها لبنان هي عابرة وغيمة وستزول، والسياسة في لبنان كل يوم في حال، فلا خوف على البلد طالما هناك اتفاق وتوافق بين القوى السياسية على حماية وتحصين أحوال الوطن مهما اشتدت الأزمات. فلدى اللبنانيين مناعة في مواجهة كل خلاف طارئ بالطرق والوسائل التي تعودنا عليها من ساستنا الذين يتحلون بالوعي الوطني والحكمة والمحافظة على البلد".

وأعلن الكعكي أن المفتي دريان قال "اننا نريد لبنان مثالاً للوفاق أو للتوافق داخل المؤسسات الدستورية التي هي الحصن الحصين للوطن. واكد حرصه على "الاعتدال والثوابت الوطنية انطلاقا من ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية في لبنان"، داعيا الى "إبقاء الخلاف السياسي في إطار احترام الرأي الآخر وتعزيز وحدة الصف الداخلي وحماية لبنان من العواصف التي تعصف بالمنطقة".

واشار الى انه ردا على سؤال عن الانتخابات النيابية، قال دريان، "إجراء الانتخابات النيابية المقبلة لا بديل عنها، اليوم قبل الغد، وهذا الأمر هو من مسؤولية الحكومة التي لنا ملء الثقة بها المستمدة من الشعب اللبناني، ونأمل ان يكون التوافق على إجراء الانتخابات مهما كلف الأمر، لان الانتخابات هي تجديد للحياة السياسية على الساحة اللبنانية، وهناك التزام من قبل جميع القوى السياسية لإجراء الانتخابات في موعدها. ولكن ماذا تخبئ لنا الأيام المقبلة من مفاجآت لا احد يعلمها إلا الله، ونحن على ثقة بان القيادات اللبنانية التي أكدت إجراء هذا الاستحقاق ستفي بوعدها لما فيه مصلحة البلاد والعباد".

واوضح الكعكي ان البحث مع سماحته تطرق الى "العلاقات اللبنانية العربية وخصوصا السعودية، فأكد المفتي دريان أن العلاقة مع المملكة العربية السعودية الشقيقة هي علاقة ثابته ومتجذرة منذ قيام البلدين الشقيقين ولا يمكن للبنان وللبنانيين إلا أن يكونوا كما كانوا شاكرين ومقدرين لدور المملكة ووقوفها الى جانب لبنان وشعبه في كل الأزمات والمحن التي مر به هذا البلد، وتأتي زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد المرافق له الى دولة الكويت الشقيقة في اطار حرص لبنان على تميز علاقاته مع أشقائه العرب وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي".

وعن الأمن في لبنان، قال دريان: "الأمن هو مسؤولية الدولة والقوى الأمنية اللبنانية واعية ومدركة، ونوجه تحية فخر واعتزاز بالجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية التي تبرهن يوما بعد يوم إنها استطاعت أن تحمي لبنان من الإرهاب وكشفت الخلايا النائمة التي يمولها العدو الصهيوني لزعزعة امن واستقرار لبنان".

وفي موضوع القدس، قال سماحته: "القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين وكلام الرئيس الأميركي ان القدس عاصمة لإسرائيل لا يعنينا كأمة عربية وإسلامية ودول صديقة لقضايانا العادلة، والقضية الفلسطينية ستبقى في وجدان العرب مهما حاول الكيان الصهيوني ممارسة ابشع أنواع الإرهاب على الفلسطينيين. الاحتلال الصهيوني لفلسطين سيزول عاجلا ام آجلا، والقدس، لا نقول الشرقية والغربية، هي تحت نير الاحتلال. والمقاومة الفلسطينية نعقد عليها الآمال، وصمود الشعب الفلسطيني هو دعم لها. وينبغي على العرب تعزيز هذا الدعم بتقديم المساعدات لمواجهة العدوان الإسرائيلي على فلسطين العربية".

ولفت الى ان "النزوح السوري في لبنان من الصعب ان ينتهي قبل جلاء الأحداث في سوريا لعودة الأشقاء السوريين الى ديارهم آمنين سالمين، ضمن الاتفاقات الدولية وبكل الوسائل المتاحة. وما شهدناه على الحدود اللبنانية السورية من تهريب مواطنين ووفاتهم من شدة البرد والصقيع ما هو الا حلقة من حلقات معاناة الشعب السوري الذي يعاني من مأساة ما زال يعاني منها بسبب الحرب الدائرة في سوريا".

الحوت

من جهة ثانية، استقبل المفتي دريان النائب عماد الحوت على رأس وفد من مجلس إدارة جمعية بني الحوت.

بعد اللقاء، قال النائب الحوت باسم الوفد: "زيارة سماحته لوضعه بصورة تبني العائلة لترشيحي لانتخابات المجلس النيابي، وطلب الدعاء لنا بالتوفيق، والاستماع الى نصائحه وتوجيهاته، خصوصا وان العائلة واللبنانيين يعتبرون دار الفتوى هي المرجعية الأم في هذا البلد، وبالتالي لا بد من أن تبدأ الخطوات من هذه الدار".

أضاف: "استمعنا لنصائح وتوجيهات سماحته، ولا سيما أن تكون الانتخابات المقبلة أخلاقية في طريقة التعامل معها، بمعنى أن يتبادل المرشحون البرامج وليس الإساءات الشخصية، وتوافقنا معه على ان نبقى على تواصل معه، نستمع الى إرشاداته ونتشاور معه في المحطات المختلفة".

نصرة الاقصى

واستقبل مفتي الجمهورية وفد هيئة نصرة الأقصى والائتلاف النقابي لنصرة القدس وفلسطين برئاسة رئيس الهيئة في لبنان محمود موسى، الذي قال بعد اللقاء: "أتينا الى هذه الدار للقاء سماحة المفتي وشكره على مواقفه تجاه قضية القدس وفلسطين، وقدمنا له زيت زيتون من أشجار زيتون المسجد الأقصى، ولوحة تحكي عن مدينة القدس بمساجدها وكنائسها فكانت هي رمز لتعلق على جدران هذه الدار".

اضاف: "تشاورنا مع سماحته عن الفعاليات التي من الممكن إقامتها عبر دار الفتوى وعبر الجمعيات المشاركة في هذه القضية، وقد لاقينا لديه تجاوبا كبيرا".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري: “الحكي ببلاش”… والجلسة في موعدها