اشتباك جنبلاط - أرسلان: مَن ثالثهما؟

اشتباك جنبلاط - أرسلان: مَن ثالثهما؟
اشتباك جنبلاط - أرسلان: مَن ثالثهما؟
تحت عنوان: "اشتباك جنبلاط - أرسلان: مَن ثالثهما؟"، كتب نقولا ناصيف في صحيفة "الأخبار": تكاد تكون هذه المرة الأولى، الى وقت طويل مضى، تبدو وحدة الطائفة الدرزية في خطر منبثق منها، اكثر منه يهدّدها من خارج، كما في مرات عدة جبهتها. منها عندما اغتيل كمال جنبلاط عام 1977، ومنها محاولة اغتيال وليد جنبلاط عام 1982، ومنها حرب الجبل عام 1983، وصولاً الى آخرها كجزء من تداعيات 7 ايار 2008 بإزاء الصدام العسكري بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله في اكثر من منطقة في جبل لبنان الجنوبي وصولاً الى المقلب الجنوبي للشوف. حينذاك، مدركاً الخلل الفادح في موازين القوى العسكري لكنه المكلف، وسّط جنبلاط طلال أرسلان كي يتولى إدارة التفاوض مع حزب الله لإنهاء نزاع مسلح كبّد الطرفين قتلى.

اعتادت الطائفة الدرزية وقادتها التهديد الوافد اليها من الخارج. عندما تجبه هذه الحال كانت تقف وراء زعيمها الاقوى، من غير ان يكون الوحيد. في "ثورة 1958" ــ مع أنها ليست حرباً ضد الدروز ــ كان جنبلاط الاب اقوى على الارض من مجيد ارسلان. اشتبكا قليلاً في ضهر البيدر عند مدخل الشوف، ثم جمعهما شيخ العقل محمد ابو شقرا وصالحهما. مع ذلك، ظل جنبلاط قائد الدروز ضد عهد كميل شمعون بينما أرسلان الاب الى جانب رئيس الجمهورية. في حرب الجبل عام 1983، تكرر المشهد. جنبلاط الابن قائد تلك الحرب مع ان ارسلان الاب كان لا يزال على قيد الحياة. اتفقا في ظل شيخ العقل نفسه على حماية الطائفة ووحدتها ضد خطر القوات اللبنانية آنذاك، فأُسلِسَ القياد لجنبلاط الذي خرج منها راسماً بنفسه حدود الامارة الدرزية آنذاك. بيد انها امارته هو بلا شركاء. هذه المرة المشهد مغاير تماماً.

احداث متتالية متنقلة في الاشهر الاخيرة ما بين عين دارة والجاهلية والشويفات وصولاً الى قبرشمون الاحد، أفصحت عن نزاع داخل قادة الطائفة الدرزية لم يعد سراً. له اكثر من وجه. امتداداته تصل ايضاً الى اكثر من فريق كنظام الرئيس بشار الاسد اذ تنقسم على الموقف منه، كما على الموقف من الدور الذي يقتضي ان يضطلع به دروز سوريا في الحرب السورية. تنقسم ايضاً على الموقف من سلاح حزب الله وفائض القوة الذي يتمتع به. ثمة فريق ثالث رئيسي في المعادلة تنقسم من حوله الطائفة، محوره الموقف من رئيس الجمهورية ميشال عون. ليس سراً، كذلك، ان العهد يدعم ارسلان، وخاض معركة توزير ممثل له في حكومة الرئيس سعد الحريري بعدما حالت اسباب شتى دون توزير ارسلان نفسه. قدّم له نائبين عونيين كي يرأس كتلة في البرلمان هي في الاصل جزء لا يتجزأ من كتلة لبنان القوي. ثم كانت مفاجأة الاحد والاثنين ان ينزل، للمرة الاولى على نحو غير مألوف عن قصر خلدة، انصار لارسلان لقطع طرق رئيسية واحراق دواليب بعيداً من خلدة حتى، ويرسلون للمرة الاولى كذلك اشارة ذات مغزى: لدى الدروز شارع آخر غير الشارع الجنبلاطي.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى