سعيٌ لتمتين تحالف 'المستقبل' - 'القوات'.. وفق قاعدتَيْن!

سعيٌ لتمتين تحالف 'المستقبل' - 'القوات'.. وفق قاعدتَيْن!
سعيٌ لتمتين تحالف 'المستقبل' - 'القوات'.. وفق قاعدتَيْن!
ذكرت صحيفة "الحياة" أنّ مصادر مطّلعة على المداولات الأخيرة التي جرت بين أركان التسوية السياسية تتلمّس سعياً من رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى تمتين التحالف بينهما وفق قاعدتَيْن:

الأولى: أنّ للحريري مصلحة في أن يكون أحد الأضلع الثلاثة للتسوية التي أنتجت رئاسة العماد عون، أيّ "القوات"، شريكاً أساسياً يمكنه أن يلعب دوراً في مساعدة رئيس الحكومة على أن يمسك العصا من منتصفها في التوازنات داخل الحكومة وفي لعب دوره كرئيس للحكومة. وهذا يرتّب على الوزير جبران باسيل أن يقرّ بأن الجنرال عون جاء رئيساً للجمهورية بسبب تسوية مع الحريري وجعجع، بالاتفاق مع القوى السياسية الأخرى، وليس بجهد من باسيل نفسه. وفي رأي هذه المصادر أنّه إذا كان باسيل يتمتّع بتوقيع الرئيس عون في الأمور المتعلقة بإدارة البلد، فهذا لا يعني أن في إمكانه التصرّف بآحادية في هذا المجال.


الثانية: أنّ التحالف بين الحريري و"التيار الوطني الحر" أثبت، على حاجة الطرفين له، أنّ باسيل يتصرف أحياناً بالاتفاقات التي تنجم عنه بتفرد فيعود عن بعضها أو يكتفي بمنافعها لصالح موقعه، أو يستفيد منها من أجل تحسين موقعه في الصراع على الدور الدرزي في المعادلة السياسية، في شكل ينعكس سلبا على العلاقة بين الحريري ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط. فباسيل يعمل على تكبير حصّته من الحصة الدرزية في السلطة بالتزامن مع محاولته مصادرة حصص الفرقاء المسيحيين الآخرين، على رغم المهادنة التي قام بها جنبلاط مع العهد بتسليفه بعض المواقف، من تسمية الوزير الدرزي الثالث في الحكومة قبل أشهر، وبوضع المعالجة لمشكلة بلدة الشويفات بين حزبه وبين النائب طلال أرسلان، لعله يلعب دورا توفيقيا في مسائل تتعلق بالساحة الدرزية التي يعمل باسيل على استغلال خلافاتها بالتسبب بمزيد من الانقسام فيها لإضعاف "الاشتراكي" وتقليص نفوذه الراجح.

ولهذا السبب يترقب الوسط السياسي ما ستؤول إليه استعادة التواصل بين الحريري وجنبلاط، لمعرفة ما إذا كانت "دوزنة" التحالف ستنطبق على علاقتهما.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى