ارسلان: لا يجوز محاسبة الدروز على أخطاء يرتكبها السياسيون

ارسلان: لا يجوز محاسبة الدروز على أخطاء يرتكبها السياسيون
ارسلان: لا يجوز محاسبة الدروز على أخطاء يرتكبها السياسيون

استقبل رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان، في دارته في خلدة، وفدا من منطقة راشيا ضم حشدا من المشايخ وعائلتي العنصرين في أمن الدولة ريدان شروف وريان علبي، حيث كان في استقبالهم إلى جانب أرسلان عضوا المجلس السياسي في الحزب لواء جابر والدكتور نزار زاكي، العميد المتقاعد توفيق أبو ابراهيم ورئيس دائرة راشيا والبقاع الغربي في الحزب يحيى حمص.


بعد كلمات شكر ألقيت باسم المشايخ وعائلتي الشابين، عبروا فيها عن امتنانهم وتقديرهم "لموقف ارسلان والدور الذي قام به مع القيادة السورية لإسترجاعهما"، قال أرسلان: "أولا أرحب بمشايخ وأبناء منطقة وادي التيم الذين تربطنا بهم علاقات تاريخية، ونحمد الله على سلامة الشابين ريان علبي وريدان شروف، وهنا لا بد أن أبدأ بالشكر للقيادة السورية وعلى رأسها أخي الرئيس الدكتور بشار الأسد، على تعاطيه الدائم في ما خص الوضع الدرزي العام أينما كان، تعاطيه بمحبة وانفتاح وكبر، تعاطيه خارج اطار المصالح السياسية الضيقة، فلم يسأل مرة عن اسم أو عن عائلة أو عن توجه أو عن انتماء، الغيرة على الواقع الدرزي إن كان في سوريا أو في لبنان، غيرة دائمة ومستدامة عبر التاريخ وستبقى إلى المستقبل".

أضاف: "أشكر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على مواكبته لنا بتفاصيل هذا الموضوع خطوة بخطوة، ومع القوى الأمنية أيضا مشكورة على مواكبتها لما حدث، ووصلنا إلى خواتيم سعيدة واطلاق سراح الشابين. هو أمر يعنينا كما يعني كل حر في هذا البلد، وفي العلاقة التاريخية التي تربطنا والتي يجب دائما أن نبقى متمسكين بها بين لبنان وسوريا، خاصة أننا في هذه الطائفة لدينا جذور مشتركة ولدينا عمق استراتيجي مشترك بين لبنان وسوريا وأهل مشتركون".

وتابع: "لم أتعاط في هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد بأي خلفية سياسية، السياسة لها منابرها وأماكنها وحقولها، إنما السياسة عندما تختلط بتعريض كرامات الناس والعائلات والشباب إلى التجارة والمواقف الضيقة والسياسية لتصل إلى المتاجرة بدم الناس ومعيشة الناس، فهذه ليست تربيتنا ولا نهجنا في التعاطي مع الناس، أتمنى على الجميع وبشكل عام أن يعوا مخاطر استغلال أي أمر من هذا النوع في السياسة، أولادنا ليسوا عرضة للابتزاز أو لدفع أثمان مواقفنا في السياسة، فإن أخطأ طلال أرسلان، هو من يدفع ثمن هذا الخطأ وليس الناس المرتبطة بطلال أرسلان، وكفى أن نرمي نحن كسياسيين في هذا البلد أعباءنا على الشعب الذي لم يعد يحتمل، فالشعب له مصالح وروابط اجتماعية وعائلية وامتدادات طبيعية وحاجيات يومية، فلا يجوز أن نبني لأهلنا متاريس في كل مكان".

واستطرد قائلا: "عملنا كسياسيين يجب أن يكون بتأمين العيش الكريم للناس والمحبة والتواصل بين أهلنا واخوتنا، فإن أخطأ طلال ارسلان بموقف سياسي مع السعودية لا يجوز أن يدفع الدروز الثمن، فكل يتحمل مسؤولية موقفه وحده، ونعم أقولها أمام الملأ نحن متفقون مع الرئيس الأسد بأخلاقياته وعفة نفسه وحنكته، انه لا يجوز محاسبة الدروز على أخطاء يرتكبها السياسيون".

وأردف: "انطلاقا من هذه القناعات، أنا لا أسأل عن أحد لمن يتبع ولمن ينتخب ومن يؤيد، فهذا يعتبر شأنا خاصا بكل مواطن، انما ثمة عائلات كريمة وكل عائلات الدروز عائلات كريمة والسياسة يجب ان تقف عند حدود التعرض لاستغلال عواطف ومصالح الناس".

وختم: "إن تعرضت لحملات وهجمات في اليومين السابقين ردا على موقفي الذي اتخذت، فأنا قمت بمسعى والقيادة السورية لبت واستجابت مشكورة، وإن كان ما فعلته جريمة فأنا اعتبره وساما على صدري واعتز وافتخر به، وأتمنى أن لا تتكرر مع أحد وإن تكررت سيكون موقفي هو ذاته. ومن يريد اطلاق مواقف سياسية ضد دول فلا يطلقها عبر العائلات فليطلقها من عنده منفردا". 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري: “الحكي ببلاش”… والجلسة في موعدها