حسان أوقف مع إثنين آخرين في ملف الإتجار بالمخدرات وهو يخضع لجلسات محاكمة أمام جنايات بعبدا ومن المتوقع أن يصدر الحكم بحقه نهاية الشهر الجاري،لكن المشكلة تكمن في أن هذا الموقوف "مقطوع من شجرة" ولا أحد يهتم به أو بوضعه الصحي الصعب على ما تقول الناشطة الحقوقية المحامية ماريانا برو .
برو ليست وكيلة المتهم ولا معرفة سابقة معه، لكنها التقت به صدفة في قصر العدل في بعبدا أثناء متابعتها لإحدى الجلسة في الوقت الذي كان يساق فيه الى الجلسة الخاصة بملفه.
تقول المحامية برو: "لفتني الوضع المزري لهذا السجين الذي يئن من شدة الألم وجرحه البليغ بارز للعيان، علمت لاحقاً أن لا أحد يهتم بوضعه الصحي ولا إمكانية لديه للعلاج ،كما أن أطباء السجن المناوبين ليسوا أصحاب إختصاص بحاله الصحية وهو يحتاج الى عملية سريعة تفادياً لعملية البتر ولمشاكل صحية أخرى قد يعاني منها.
قضية حسان تحولت الى "قضية رأي عام" بحسب المحامية برو التي عملت جاهدة وبدافع انساني محض الى تعميم قضيته عبر وسائل التواصل الإجتماعي ما لفت المراجع المعنية الى هذه المسألة.
جنايات بعبدا برئاسة القاضي محمد بدران سرّعت المحاكمة، لكن العبرة تمكن في إنفاذ "قرار إنساني"ينقذ حياة هذا السجين من موت محتم حتى لا تتكرر مآسي موت سجناء ينتظرون "عدالة السماء"بعد أن أدانتهم عدالة الأرض.
