أخبار عاجلة
OpenAI تؤجل إطلاق الوضع الصوتي المتقدم -

معركة 'الفخامة' تكشف سرّ التوتر بين باسيل وعون!

معركة 'الفخامة' تكشف سرّ التوتر بين باسيل وعون!
معركة 'الفخامة' تكشف سرّ التوتر بين باسيل وعون!
في ظلّ توازنات القوى السياسية في لبنان، يبدو من الواضح أن المعركة الرئاسية باتت بعيدة عن القيادات التقليدية في 14 آذار، ذلك أنه وفي حال استمرّ الوضع السياسي على ما هو عليه في الداخل اللبناني ستصبح المعركة محصورة بين حلفاء 8 آذار وبعض الشخصيات التي جرى تناقل اسمائها كطرح مناسب بعيد عن الالتزام السياسي بأحد المقلبين. 

ووفق مصادر مطّلعة، لاحظ متابعون ارتفاعاً في وتيرة التشنج لدى رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل من بعض القيادات العسكرية في الجيش اللبناني، ولعلّ إصراره على ما اعتبرته المصادر استهدافاً لرواتب العسكريين هو احد مظاهر هذا الامتعاض، إضافة الى رغبته باستبدال مدير المخابرات المقرّب جدا من قائد الجيش العماد جوزيف عون، ما وصفه البعض بمحاولة اضعاف الأخير، حيث ذهب محللون الى اعتباره مرتبطاً بطموح باسيل في الوصول الى سدة الرئاسة ما يجعله مقاتلاً شرساً في سبيل إزاحة أي اسم منافس قد يملك حظوظا جدية تمكنه من انتزاع الكرسي الرئاسي. 

وإذ نفت مصادر عسكرية بأن تكون مواقف العماد جوزيف عون الأخيرة التي تظهرت الى العلن توحي بخلاف حاصل مع الوزير باسيل، انما هي في وجه جميع القوى السياسية في الحكومة من دون استثناء، وذلك على خلفية تحميل العسكريين عبء الضرائب التي فرضتها موزانة 2019. 

في المقابل، اكد مصدر سياسي بارز لـ "لبنان 24" أنّ صراعاً خفيّاً يدور بين عون وباسيل ، مشيراً الى أنه وعلى رغم محاولة قيادة الجيش إظهار الوقوف على الحياد، فإن خيوط الخلاف بدأت تتكشف وتكشف معها أسباب التوتر بين الطرفين،  وذلك مع سعي باسيل المتواصل لإضعاف "الاقوياء" وأبرزهم العماد  عون، خصوصا بعدما تردد اسمه في العديد من الاوساط السياسية للرئاسة المقبلة. 

وتابع المصدر: أنّ إخراج خلاف عون - باسيل الى العلن هو مؤشر واضح الى أن رئيس الجمهورية ميشال عون يقف الى جانب باسيل في هذا الصراع، الأمر الذي بدا جليّاً في الجلسة الحكومية الأخيرة لا سيما لجهة دعمه لبنود الموازنة المتعلقة بالجيش، إضافة الى أن الهامش الذي منحه باسيل  لوزير الدفاع الياس بو صعب من خلال تصريحه بالوقوف على مطالب العسكريين ضدّ القرارات غير العادلة من شأنه أن يكشف عدم رغبة رئيس "التيار الوطني الحر" إعطاء صفة التميّز لأي من العماد  عون أو النائب شامل روكز. 

يبدو ان الوزير باسيل يعتبر أن حصر المعركة الرئاسية بينه وبين رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية يمنحه فرصة جدية، وذلك لأسباب عدة أهمها تحالفه الثابت مع "حزب الله" الذي يتوقع باسيل أن يحظى بدعمه في المرحلة المقبلة،  وعلاقته الجيدة بالرئيس سعد الحريري على رغم ما يشوبها من مدّ وجزر بين الحين والآخر، إضافة إلى علاقاته الدولية الواسعة التي نسجها بعد توليه حقيبة الخارجية، وكذلك التأييد المسيحي الكبير له والذي سيكون حجّته الأساس في طرح نفسه لـ "كرسي الفخامة". 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى