أخبار عاجلة
OpenAI تؤجل إطلاق الوضع الصوتي المتقدم -

يُخطِئ مَن يراهن على سقوط التسوية.. عون والحريري زواج ماروني ولكن!

يُخطِئ مَن يراهن على سقوط التسوية.. عون والحريري زواج ماروني ولكن!
يُخطِئ مَن يراهن على سقوط التسوية.. عون والحريري زواج ماروني ولكن!
كتب شارل جبور في صحيفة "الجمهورية": يخطِئ مَن يراهن على سقوط التسوية الرئاسية - السياسية من باب الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون واستطراداً الوزير جبران باسيل وبين رئيس الحكومة سعد الحريري، لأنّ العهد أحوج ما يكون إلى أفضل العلاقات مع الحريري.

وفّرت التسوية السياسية الاستقرار السياسي والانتظام المؤسساتي بما لا يمكن مقارنته مع المرحلة التي سبقت هذه التسوية، الأمر الذي أتاح مقاربة شؤون الناس الحياتية بعيداً من صخب وضجيج الانقسامات العمودية التي تمّ تعليقها لثلاثة أسباب أساسية: استحالة أن يحسم أيّ طرف ضد الآخر، الحلّ لهذا الانقسام إقليمي الطابع لا لبنانياً، انهيار الدولة من الباب الاقتصادي والمالي.


وعلى رغم من أهمية ثنائية الاستقرار والانتظام، إلّا أنّ التسوية لم تكن على مستوى انتظارات الناس وتطلعاتهم في بناء الدولة التي يستعيد من خلالها المواطن حقوقه وكرامته بعيداَ من التبعيّة والاستزلام، وقد زاد استفحال الأزمة الاقتصادية من الانطباعات السلبية للناس التي لم تلمس أيَّ تبدُّلٍ في بنية الدولة الإدارية والممارسة الدولتية، بل لمست تراجعاً في قدرتها الشرائية وفي حماستها بالبقاء في البلد.

والإنجاز الثالث الذي يمكن ضمّه إلى إنجازَي الاستقرار والانتظام هو قانون الانتخاب الذي أعاد تصحيح الخلل التمثيلي المتمادي منذ العام 1992، وتصحيح هذا الخلل ليس تفصيلاً في بلد قائم على توازنات دقيقة تجسِّد ميثاق العيش المشترك بين مكوّناته، فضلاً عن انّ الوضع الذي سبق القانون الانتخابي الحالي كان مخالفاً أيضاً للدستور بنصه وروحه، إلّا انّ هذا الإنجاز الكبير لم يشعر به المواطن الذي بقي مشدوداً إلى لقمة عيشه.

ولكنّ الاستقرار المنشود لم يكن على مستوى الآمال المعقودة عليه لسبيين أساسيّين: 

السبب الأول، الانقسامات التي طلّت برأسها مجدداً في مرحلة تأليف الحكومة التي طالت جداً بفعل محاولات تشكيل حكومة أمر واقع، واتّخذت في أكثر من مفترق طابعاً طائفياً شكل أوّل انتكاسة في العلاقة بين الحريري وعون وباسيل على خلفية الكلام المكرَّر عن صلاحيات الرئيس المكلف وإعادة النظر في الدستور وتحديد مهلة زمنية للتأليف وإلى ما هنالك من نقاط عولجت في اتفاق الطائف ولا مصلحة في إعادة نبشها، غير أنّ الغاية من فتحها كانت الضغط على الحريري لكي يسلِّم بوجهة نظر باسيل في التأليف، الأمر الذي خلّف ترددات سلبية داخل الشارع السني.

والسبب الثاني الذي حال دون الاستقرار المنشود يتصل بالمواجهات المتنقلة التي خاضها باسيل ويخوضها على مختلف المحاور باستثناء محور حزب الله للأسباب المعلومة، وقد انعكست هذه المواجهات سلباً على مستويين: مستوى علاقة المكونات الأساسية الشريكة في التسوية بالعهد، ومستوى ثقة الناس التي فقدت بفعل هذه المواجهات التي رأت فيها محاولات لتصفية الحسابات والإستئثار بالقرار الإداري والسياسي تمهيداً لتعبيد الطريق نحو الرئاسة الأولى.


لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى