منازلة انتخابية منتظرة في قضاء بعبدا.. هذه حساباتها

منازلة انتخابية منتظرة في قضاء بعبدا.. هذه حساباتها
منازلة انتخابية منتظرة في قضاء بعبدا.. هذه حساباتها

كما دائرة كسروان- جبيل، يعد قضاء بعبدا أحد أهم المعاقل الشعبية البرتقالية، بدليل أن التيار الوطني الحر نجح في كسب منازلتي 2005 و2009، في هذا القضاء وحيدا. غير أن "كثافة" الوجود الحزبي والسياسي في بعبدا تجعلها في عين الرصد الانتخابي والسياسي، خصوصا أن الحضور الحزبي يتوزع على مختلف الطوائف، بدليل الحضور القوي والمهم للتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب، وحزب الله، إضافة إلى الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يمتد تأثيره من دائرة الشوف-عاليه ليبلغ بعبدا.

تبعا لهذه الصورة، تنبه مصادر مراقبة عبر "المركزية" إلى أن المنازلة المنتظرة في بعبدا (6 مقاعد موزعة كالآتي: 3 موارنة، 2 شيعة، 1 درزي) لن تكون بالسهولة التي يتوقعها البعض، خصوصا أن السجالات السياسية التي طبعت الفترة الأخيرة، والتي شهد الشارع بعض فصولها المرعبة، قد تترك تأثيرات سلبية في الصورة الانتخابية، ما لم تتم معالجتها بصورة نهائية في الفترة التي تسبق إعلان اللوائح في أواخر آذار المقبل.

وفي هذا الاطار، تشير المصادر إلى أن الأنظار تتجه أولاً إلى التيار الوطني الحر، لانه في وضع لا يحسد عليه، على اعتبار أنه قد يكون عالقا بين سندان حزب الله ومطرقة القوات، وهما من الأطراف الأقوى في المنطقة. وفي وقت يسري كلام عن أن التيار حسم ترشيحات نواب بعبدا الحاليين: ناجي غاريوس وحكمت ديب وآلان عون، يحذر كثيرون من أن احتمال التحالف العوني مع حزب الله، لمحاولة الفوز بأحد المقعدين الشيعيين على الأقل، قد يصطدم بتأثيرات السجال الأخير على خط عين التينة- الرابية. وفي السياق، لا تغيب عن بال المراقبين مسارعة الضاحية إلى مساندة حليفتها عين التينة، على حساب الشريك المسيحي، ما يقلل فرص التقاء انتخابي بين الطرفين، حتى الساعة على الأقل.

غير أن الأجواء العونية تفيد "المركزية" بأن التيار البرتقالي طوى نهائيا صفحة الاشتباك السياسي والشعبي مع الرئيس نبيه بري وحركة أمل، مؤكدة أنها لا تمانع التحالف مع الثنائي الشيعي، وإن كانت تواصل مفاوضاتها الانتخابية مع القوات والكتائب والاشتراكي وسائر الأحزاب والقوى الحاضرة في بعبدا.

غير أن هذه المفاوضات قد لا تنتهي إلى سند قواتي يتكئ عليه عونيو بعبدا. ذلك أن القوات اللبنانية (التي رشحت وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي عن أحد المقاعد المارونية الثلاثة) لا تبدو في وارد التخلي عن ثابتة اساسية شكلت العمود الفقري لخطاب معراب السيادي منذ العام 2005: معارضة حزب الله، ورفض التحالف معه بأي شكل من الأشكال.

وفي هذا الاطار، تشير أجواء القوات عبر "المركزية" إلى أن أي تحالف بين الرابية والضاحية في قضاء بعبدا، إذا ما حصل، سيطيح فرص تحالف شريكي اتفاق معراب، في تباعد جديد بينهما، وإن كانت تؤكد أن الحوار الانتخابي لا يزال مفتوحا مع التيار، بينما توقفت عجلات التفاوض مع الصيفي مرحليا، بفعل طبيعة شروطها القاسية على حليفتها سابقا، بينها اتخاذ خيار واضح بين معسكري الموالاة والمعارضة. وتقابل معراب هذا الطرح بتأكيد أن قرار الخروج من الحكومة تتخذه القيادة القواتية، دون سواها، بعيدا من لعبة الشروط والشروط المضادة.

وفي الانتظار، لا يزال الحزب التقدمي الاشتراكي يواصل مسعاه لتشكيل لائحة ائتلافية طبقا لما كان أعلنه رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط، بعدما اختار هادي أبو الحسن عن المقعد الدرزي وحسم سائر مرشحيه في باقي الدوائر، علما أن مقربين من المختارة يؤكدون احترامها لخصوصية حزب الله الذي "لا مشكلة معه".

بدورها، تستعد قوى المعارضة والمجتمع المدني لخوض غمار معارك بعبدا، عن طريق عدد من المرشحين الذين عرف منهم حتى الآن العميد خليل حلو، عن أحد المقاعد المارونية.

(المركزية)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟