"على صوت عالي".. صرخة بوجه الدولة.. فهل من يسمع النداء؟

"على صوت عالي".. صرخة بوجه الدولة.. فهل من يسمع النداء؟
"على صوت عالي".. صرخة بوجه الدولة.. فهل من يسمع النداء؟

#على_صوت_عالي، هاشتاغ أطلقته مجموعة من النشطاء على موقع تويتر للتعبير عن غضبهم إزاء تفاقم المشاكل الحياتية في لبنان، فحالة اليأس قد بلغت ذروتها ومع اقتراب حلول موعد الانتخابات النيابية تعالت اصوات المطالب مذكّرة برزمة من الأزمات الاجتماعية التي تخطّت كل الخطوط الحمراء وباتت تهدد أمان المواطن وكرامته وسلامته.

صرخةٌ شبابية تصاعدت على "السوشيل ميديا" علّ صداها يصل الى المسؤولين الذين عجزوا على مدى أعوام عن ايجاد حلول جذرية لتلك الملفات العالقة ما بين المحاصصة و"التطنيش" وعلى الرغم من أنّ الوعود تصدح عالياً قبيل الانتخابات الا أن صدر المواطن لم يعد يتسع للأمل ولم تعُد تنفعه كل تلك المسكّنات التي اعتاد على تجرّعها أقلّه منذ العام 1992 و"عالوعد يا كمون"!!

لا يخفى على أي متابع للشأن اللبناني حجم المعاناة التي تربّصت بالمواطنين منذ عشرات السنين، الا أنّ التعداد يفوق عدد الاصابع " و"اللهم يطولك يا روح"! فما بين الوساطة والمحسوبيات، وأزمة السير في الشوارع والحفريات وتقنين الكهرباء والبطالة والغلاء والضمان والاستشفاء وتلوث المياه والهواء وأزمة النفايات وغيرها من المشاكل التي لا تحصى ولا تُعدّ هل هنالك من يسمع النداء؟

ومع اتساع التحركات الشعبية والمطلبية في لبنان، يخشى مراقبون أن تصل الأمور الى مراحل متقدمة، فيلجأ "المتمرّدون" على حالة البلد المستعصية الى الجنوح عن سلطة الدولة ومواجهتها بالعصيان المدني، إذ أنّ الوقفات الاحتجاجية اضحت دون جدوى، وكذلك فإن الإضراب المفتوح لم يعد يحصد النتيجة المرجوّة، وما محاولة انتحار أحد المياومين صباح اليوم (الاثنين) خلال الاعتصام أمام مؤسسة "كهرباء لبنان" الا خطوة تنذر بقنبلة موقوتة!

من جهة اخرى فإن استهتار السلطة السياسية وتهميشها لمطالب المواطنين المحقة ومحاولة قمع التظاهرات باستعمال العنف وشتى الوسائل المتاحة التي قد تصل الى حدّ "الخبيط" احيانا، كما حصل في عدد من الاعتصامات الأخيرة والتي لن يكون آخرها اعتصام مياومي شركة الكهرباء، بات يستوجب محاسبة شعبية تستنكر أداء الحكومة الذي لا يرتقي الى مستوى المخاطر الناتجة عن انهيار الوضع الاجتماعي والاقتصادي والذي سينعكس سلبا على الشعب اللبناني.

هو تذمّر افتراضي، لا يكاد يتخطى شاشات الحاسوب والهواتف الذكية، الا أنّه من الواضح أن الصبر قد نفذ، بعد أن ضاق المواطن ذرعاً من الوضع العام والفساد المستشري، وبات الصمت "الشعبوي"على فوهة بركان وصافرة الانذار على مواقع التواصل تنذر بخطر اجتماعي كبير فمتى ينفجر بوجه الفساد؟ "اللهُ أعلم"!!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟