حيا وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، “روح نائبنا السابق الشيخ فريد حبيب كما اشكر رفيقنا فادي الذي اقول له صحيح ان القانون لم ينصفك ولكن انصفتك قلوب ابناء الكورة. واشكركم جميعا وكل رفاقنا في القوات اللبنانية”.
وقال، خلال لقاء سياسي إنمائي عقده أمين سر تكتل الجمهورية القوية النائب السابق فادي كرم في قاعة مسرح “لاس ساليناس”، بحضور وزير الدولة لشؤن التنمية الإدارية مي شدياق، “اسمحوا لي ان اشكركم على حضوركم جميعا واشكر القيمين على تنظيم اللقاء وأحيي في البداية، المثل يقول “رضعان حليب امو وانا تربيت على زيت زيتون الكورة منذ صغري”.
وتابع: “بالكلام عن الكورة، ففهي منطقة المثقفين والعلماء والمفكرين فيها الكثير من الكبار في لبنان والعالم، الكورة البلمند الذي يؤكد كما بكركي والربوة وبزمار وغيرها من المقرات الدينية الرابضة على تلالنا رسوخنا وجودنا في هذا الشرق احرارا بكرامتنا وحريتنا”.
ولمناسبة 13 نيسان، قال قيومجيان: “انها محطة وعبرة في تاريخ نضالنا الطويل. محطة مستمرة منذ مئات السنين لنؤكد على بقائنا الحر وعلى ممارستنا لشعائرنا واحترامنا للأخر وللعيش المشترك. هي عبرة لنا جميعاً بأن الحرب والتقاتل لا يحلان المشاكل بل الحوار واعترافنا ببعضنا البعض وقبولنا لخصوصيات بعضنا البعض. نأمل ان تكون الحرب الى غير رجعة وان يكون 13 نيسان 2019 محطة جديدة لكي نكمل جميعنا المسيرة الى الامام بوحدتنا مئات السنين”.
وتابع: “قبل الكلام عن عمل الوزارة اريد ان احدد فلسفتنا للأمور من خلال عملنا ونظرتنا للعمل السياسي خصوصاً وأننا نمارس ما نقوله وليس العكس. ففلسفتنا للعمل السياسي تلتقي مع عملنا الدؤوب في وزارتنا ونوابنا كل في موقعه. فلسفتنا بسيطة تتلخص بأن الشأن العام بالنسبة لنا رسالة خيرة لمصلحة الناس والمجتمع وبعكس ما يفكر به الكثيرون وكي نتمكن من ممارسة هذا العمل نحن بحاجة للوجود في الدولة بكل قطاعاتها. هذه فلسفتنا وهذه مبادئنا التي ننطلق منها الى وزاراتنا والى المجلس النيابي. كل وزارة لها خصوصياتها وادواتها وجمعياتها”.
كذلك تحدث قيومجيان عن نشأة الوزارة التي كانت قبل 1994 تارة ملحقة بوزارة العمل وتارة بوزارة الصحة وكانت تعرف بمصلحة الانعاش الاجتماعي. وعرض لهيكليتها المؤلفة من عدد كبير من الهيئات التي تعنى بالمعوقين والاطفال والجمعيات والمجالس واهم ثلاث اقسام في الوزارة هي التنمية الاجتماعية والرعاية الاجتماعية والمراكز المنتشرة في المناطق وتطرق الى طريقة تقديم الطلبات مؤكدا ان ابواب الوزارة مفتوحة لتامين كل ما يلزم لتقديم الطلبات واشار الى ان التنمية في الوزارة تعمل وفق الامكانيات المتاحة وهذا بسبب الموازنة وتأمين التمويل.
وتابع: “الشق الاهم هو الرعاية الاجتماعية وتامين مصاريف العقود مع جمعيات المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة وجمعيات الرعاية التي نمول جزءاً من مصاريفها”.
ونوه الوزير قيومجيان بعمل كل الجمعيات التي تعمل مع المعوقين واضاف: “نحن كحكومة مقصرين معهم وان اقوم بمعارك مع الوزارات المختصة لتامين التمويل اللازم لهذه الجمعيات وكل ما يلزم. فهم خط احمر يخدمون اناس محتاجين ولهذا نعتبرهم جزءا اساسيا من عملنا خصوصا ان الدولة اللبنانية منذ الاستقلال ليس لديها مؤسسات رعاية متخصصة وبالتالي يجب دعمهم أكثر خصوصا وانهم يمولون على اساس مستوى اجور العام .2011 وعن جمعيات الرعاية التي تعنى بالأيتام والمسنين والعنف ضد المرأة، اشار الى انه اوعز للقيام بمسح شامل لمعرفة الجمعيات التي تعمل، كي يفك العقود مع كل جمعية لا تنتج او لا تعمل.
وتحدث عن مراكز التنمية الاجتماعية الموجودة في الكورة في داربعشتار وكفرحزير واعدا بتأمين كل ما لديه مقومات مادية لمساعدتهم كما كل المراكز في كل المناطق اللبنانية التي لها الاولوية بالنسبة لنا. واشار الى ان هناك 26 مشروع تنمية ممولين من الوزارة البعض تحقق والبعض طور التحقيق واضاف: “اي مشروع جديد اتمنى ان تراجعوننا بخصوصه لمعرفة المزيد من التفاصيل المتعلقة بالعقود. وضمن مشاريع الامم المتحدة سنعمل على مساعدة اي مشروع خصوصا المتعلقة منها بدعم المجتمعات المضيفة بالتعاون مع البلديات ولغاية الان عندكم فقط ثلاث مشاريع في الكورة تمكنا من العمل عليهم واعدكم بحال الحصول على اي امكانية سنكون بالتصرف دون وعود بعد تأمين ما يلزم واتمنى ان نطور كل مشاريعنا لأنها مستقبلا ستشكل جزءا من اللامركزية الادارية التي تنفذها السلطة المحلية المنتخبة اي البلدية التي تعرف حاجاتها وتخطط لها وتنفذها بمواكبة منا ونساعده في تأمين التمويل اللازم. اتمنى ان يتوسع هذا المشروع أكثر لنتمكن من انماء المناطق والتي يعرف ابناء المنطقة حاجاتها والدولة عليها مواكبتهم وتأمين حاجاتهم، ولكن لا اريد ان اعد بالكثير لأننا مقدمون على مرحلة تقشف علينا جميعا مواكبتها والا سنصل الى الانهيار المالي الاقتصادي التام ولنضع مصلحة لبنان اولا كي نتمكن من اجتياز هذه المرحلة ولكن موازنة الشؤون الاجتماعية لا تحتمل التقشف. نحن كوزارة نضع أنفسنا بتصرفكم ولا تعتبروننا سوى اصدقاء لكم في الوزارة”.
اقرأ ايضًا: كرم: مصير الوطن متوقف عند معركة “دولة المزرعة”
اقرأ ايضًا: شدياق: الاتهامات الواهية لن تحرجني