تتجه الانظار الى طرابلس التي تخوض اليوم الأحد معركة انتخاباتها الفرعية، حيث يتنافس 8 مرشحين على المقعد السني الذي شغر بعد قبول الطعن بنيابة ديما جمالي.
ورغم ارتفاع حظوظ جمالي في العودة الى تولي المقعد في ظل حشد تيار “المستقبل” كل طاقاته بعدما شكل هذا الاستحقاق استفتاء شعبيا له، تغيب الحماسة عن شوارع واحياء المدينة في ظل تردد تشهده القواعد الناخبة.
وكانت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى طرابلس قبل يومين، واللقاءات التي عقدها مع قيادات المدينة عكست حرص التيار واهتمامه برفع نسبة المشاركة وحضّ الناخبين على الاقتراع. ويعول التيار على هذا الامر في ظل التراخي السائد في اوساط الناخبين، كما هي الحال مع الانتخابات الفرعية، خصوصا وان حظوظ جمالي بالفوز كبيرة، ولكن التيار يخوض المعركة على قاعدة تأكيد الاعتبار لحجمه التمثيلي في المدينة.
ودخلت المدينة فترة الصمت الانتخابي الإلزامي وفق قانون الانتخاب، فيما اكتملت التحضيرات اللوجستية والامنية والعمليّة للاستحقاق المرتقب.
وفي هذا الإطار، أعلنت غرفة العمليات المركزية الخاصة بفرعية طرابلس انها انهت المرحلة الاولى من العملية الانتخابية، حيث تم تسلم 416 صندوقاً من رؤساء الأقلام ومساعديهم، وتم إيداعها المراكز الانتخابية المعنية حيث ستبقى مقفلة تحت حراسة عناصر قوى الأمن الداخلي حتى بدء العملية الانتخابية، كما أعلنت الغرفة امس.
وفي السياق عينه، دخلت وزارة العدل على خط الاستعدادات للعملية الانتخابية فذكرت المواطنين بأنها وضعت خطين ساخنين لتلقي أي مراجعة أو شكوى خلال سير العملية الانتخابية.
وحذر محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا الذي أشرف على عملية تسليم صناديق الاقتراع ومستلزماتها لرؤساء الأقلام، المواطنين من حمل السلاح واستعمال الدراجات النارية، وفتح المطاعم ضمن المناطق التي ستجري فيها الانتخابات”.