الموسم السياحيّ على الأبواب، ولبنان يستعدّ لاستقبال زواره، والاستعدادات قائمة على قدم وساق لتحضير الأرضية في مختلف القطاعات السياحية، للتعويض عن السنوات السابقة التي عانت فيها السياحة من تراجع كبير لعوامل سياسية وأمنية واقتصادية عدة. والتوقعات مشجعة، وسط مخاوف مطروحة حول عدم ضبط الأسعار وتأثير ذلك على السائح والمغترب واللبنانيين بالتوازي.
وفي هذا السياق، يشير نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، إلى أن الموسم السياحي في لبنان لم يبدأ بعد، علماً أن هناك تحسّناً تدريجيّاً ملحوظاً، وبدأت بعض الحجوزات الخليجية منذ اليوم.
ويشددّ في حديث لموقع “القوات اللبنانية”، على التطور المهم بعدد الخليجيين الوافدين إلى لبنان، مؤكّداً أنه إن لم يطرأ جديد فالوضع يصنّف بالجيّد جداً. ويوضح أنه “لا يتحدث فقط عن الوضع الأمنيّ لأن الأمن مستتب منذ 4 سنوات، إنما أيضاً عن التصريحات ضدّ بعض الدول العربية التي تؤثّر سلباً وبشكل كبير على قدوم مواطنيها إلى لبنان”.
ويضيف الأشقر أنه “ما لم يكن هناك من خطاب خارج عن المألوف، وضعنا سيكون حكماً أفضل مقارنة مع السنوات السبع الماضية”.
وعن الأسعار، يعتبر نقيب أصحاب الفنادق أنها تختلف مع اختلاف نوعية الفنادق ونوعية الخدمة، مضيفاً أن “الأمر لا يتعلق بالأسعار فقط، إذ تتراوح بين الـ50$ والـ500$ في الليلة الواحدة، بناءً على نوعية الفندق والخدمة”.
ويؤكد أننا “نقدّم لائحة أسعارنا إلى وزارة السياحة التي تدرسها ويتم تقييمها رفضاً أو قبولاً. والأسعار الحالية مقبولة وموافق عليها من الوزارة”.
وفي حين يلفت إلى أن الفنادق والمطاعم وسيارات الأجرة الأغلى، هي الأكثر طلباً، يرى أن “نوعية السياح أيضاً تختلف، إذ إن للسائح الخليجيّ مطالب مميزة، ولديه كل الإمكانيات”.
ويعتبر الأشقر أن “التململ ليس من السائح بل هو عادةً من اللبنانيّ، ومن الصحافة اللبنانية خصوصاً، التي تتعاطى مع الموضوع على أنه نهب وسرقة”، مشدداً على أنه “لا نستطيع وضع لبنان على خارطة الكذب والنفاق، لأن مطعماً من أصل 1000 مخالف”.
