رعد: لا مبرر لأحد ان يستخف بفكرة التطبيع مع اسرائيل

رعد: لا مبرر لأحد ان يستخف بفكرة التطبيع مع اسرائيل
رعد: لا مبرر لأحد ان يستخف بفكرة التطبيع مع اسرائيل

قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: "نحن بكل شرف واعتزاز وثقة بالنفس، وبعد كل ما انجزنا من انتصارات على العدو الاسرائيلي العنصري، بالفم الملآن نقول إننا نقاوم التطبيع مع هذا العدو"، مشدداً خلال لقاء نظمته "الجمعية الوطنية لمقاطعة اسرائيل" والمنظمات الشبابية بمشاركة "لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية" في نقابة الصحافة "رفضا لمحاولات التطبيع مع العدو الصهيوني في الثقافة والاعلام والفنون والاقتصاد، وتشديدا على تطبيق قوانين المقاطعة اللبنانية" على أن "مقاومة التطبيع مؤشر لمستوى الحصانة والمناعة والانتماء الوطني ومستوى الثقة والاعتزاز بالوطن".

واعتبر أنه "كلما ارتفع منسوب الانتصار على العدو ينبغي ان ينخفض مستوى التطبيع، ولكن في لبنان الوضع شاذ كالعادة، فكلما أحرزنا الانتصارات شعر البعض بالانهزام".

وقال: "المسألة ليست مسألة اعتراض على فيلم يعرض، فالافلام تغزو الاسواق والمواطن باستطاعته ان يميز بين الجيد والسيئ، إنما المسألة مسألة موقف من مخرج اميركي ينحاز الى جهة العدو ويمول اعتداءاته علينا ويريد منا ان ندفع من جيوبنا ما يمول به اعتداءات العدو علينا. ستيفن سبيلبرغ مخرج يهودي الاصل، واذا نظرنا الى مجموعة افلامه نرى انها كلها تصب في دعم الحركة الصهيونية وتدس مفاهيمها للرأي العام وتخدم التفوق الاسرائيلي لتروج لمشروعية الاستيطان ولتسوق للعنصرية الاسرائيلية، وهذا لم يخجل به عبر قائمة الافلام التي انتجها".

وعدد رعد "بعض الافلام التي تسوق للعدو الاسرائيلي وتوظف الفن من اجل الترويج للعنصرية وللاضطهاد اليهودي لاعطاء اسرائيل مشروعية الاعتداء على الآخرين وتبرر عنفهم وارهابهم".

وأضاف: "ما بالكم اذا كان شعار هذا المخرج "انا مستعد للموت من اجل اسرائيل؟ هو لا يخجل من هذا، انما يخجل بعضنا بالقول انا مستعد للموت من اجل لبنان او فلسطين".

واعتبر أن "ثمة من يستخف بالاعتراض على هذا المنتج تحت تبرير دعونا نفرق ولا ندمج بين الفن والثقافة والسياسة. إن السياسة هي رعاية مصالح الامة، واذا كان الفن لا يخضع لمنهج الرعاية المقررة من اصحاب القضية، فربما هذا يخدم اعداء الوطن واعداء الانسانية".

وشدد على أنه "لا يصح الفصل بين الفن والثقافة، وخصوصا في المسائل الاساسية الوطنية منها والعقائدية".

ورد على قول البعض ان "التبرع لاسرائيل لا يبرر المقاطعة، واذا كان يبررها فلماذا لا تقاطعوا الولايات المتحدة؟"، فقال رعد: "المسألة هي في التبرع لعدوك. ثمة من يقيم علاقات واضحة مع اسرائيل انما لا يناصبوننا العداء".

وقال: "التبرع بالموقف وليس بالمال، والتبرع بالكلمة وبالصورة وبالاعلان والاعلام هو وقوف الى جانب العدو الذي لا يزال في حالة عداء معنا".

ولفت الى أن "مقاومة التطبيع هي مستوى من الاحساس بالمسؤولية تجاه الامة والوطن، ونحيي كل الهيئات والجمعيات التي أسست لمقاومة التطبيع مع اسرائيل".

وسأل: "ألم نسمع أن بعض مؤسساتنا التربوية في لبنان وضعت في مناهجها خريطة المنطقة وعليها اسرائيل وليس فلسطين؟" وقال: "كان هناك احتجاج أنتج حذف اسم العدو عن الخريطة، وهذا مدخل من المداخل لمقاومة التطبيع".

ورأى رعد أن "العدو ليس غافلا، هو يعرف ان التطبيع حاجة وجودية له ويخدم قضية، لذلك يعمل بكل الاساليب ليوفر هذا المناخ ويوسع دائرته، ويختار مشاهير محببة الى قلوب الرأي العام في منطقتنا وفي العالم ليبث عبرهم افكاره ويعمم فكرة التكيف مع احتلاله لاراضي الغير والتكيف مع خروجه عن القانون الدولي ومع عدوانه وتهديده المتواصل لمنطقتنا، ولكن في لبنان اكتوى اللبنانيون بنيران هذا العدو وأبدعوا في الصبر والتحمل والمقاومة واستطاعوا ان يهزمو العدو، فيما عجزت جيوش عربية عن ذلك".

وقال: "لا مبرر لاحد ان يستخف او يهزأ بفكرة التطبيع مع العدو إذا كنا معنيين بالحفاظ على وطن. فأكبر خطر يتهددنا هو العدو الصهيوني، واذا كنا نحرص على الاستقرار في منطقتنا فليس علينا الى ان نسارع ونبذل الجهود ولا نغفل لحظة عن الاستعداد لمواجهة هذا العدو".

ودعا الى "رفع مستوى حساسيتنا تجاه هذا العدو، خصوصا ان في العالم من يريد بالقوة وغير القوة ان يفرض هذا العدو على كل شعوب المنطقة وان يجعل علاقاته طبيعية مع المنطقة وانظمتها".

وختم رعد: "ما دام هناك روح مقاومة فلن تتحقق شروط تسوية مع العدو".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري: “الحكي ببلاش”… والجلسة في موعدها