قيومجيان: دخلنا في المحظور اقتصادياً

قيومجيان: دخلنا في المحظور اقتصادياً
قيومجيان: دخلنا في المحظور اقتصادياً

 

حذر وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان من ان البلد دخل بالمحظور المالي والاقتصادي وعلينا تدارك الامر واتخاذ الاجراءات المناسبة، مشيراً الى ان “القوات اللبنانية” تضغط لإقرار الموازنة بأسرع وقت ممكن على ان تكون مدروسة مرفقة بإصلاحات ووقف الهدر والمصاريف غير المجدية”.

وفي حديث الى اذاعة “لبنان الحر” لفت الى ان ملاحظات البنك الدولي لا تقتصر فقط على الكهرباء رغم انها تكبد الدولة أعباء إضافية، بل هو يطالب بإصلاحات وبموازنة تقشفية، وأردف: “لا “تذاكي” في هذه الموازنة، علينا إيقاف الهدر في الكهرباء، اجراء مناقصات سريعة وتلزيم المشروع وتأمين الكهرباء من دون عجز، هكذا يبدأ الإصلاح الحقيقي”.

 

هذا رأينا بخطة الكهرباء ولا نستهدف “التيار”

اعتبر قيومجيان ان هناك 3 عناوين في ملف الكهرباء وهي: “اولا وقف الهدر اذ لا يمكن الاتيان بكهرباء في ظل الهدر التقني من شبكات وغير التقني من الجباية وغيرها، وثانياً السير بالحل الدائم لان “القوات” مع الحل الدائم والموقت معًا لا الفصل بينهما والأمر الثالث هو العودة الى ادارة المناقصات”، مشيرا الى ان نحو نصف الدين العام وعجز الخزينة والموازنة يأتي من الكهرباء، وبالتالي تشكل عبئاً كبيرا على اللبناني يفوق عبء الاتصالات وغيرها من القطاعات.

في هذا الإطار، شدد على انه يحق لـ”القوات” ابداء رأيها وملاحظاتها وهي لا تتهجم على احد، مركزاً على ضرورة وقف “اللف والدوران” للعودة الى البواخر، ومضيفاً: “هذا رأينا ولا نستهدف فيه التيار الوطني الحر، لسنا من بدأ بطرح موضوع الكهرباء في الإعلام، ولكن “التيار” يعتقدون اننا عند طرح الموضوع نعرقلهم، هناك إجراءات يجب ان تتخذ، عبثًا ان نحاول المعالجة من دون خطوات جذرية”.

واوضح قيومجيان حديثه عن حلول دائمة وليس موقتة فقط: “ما نلفت النظر اليه هو تلزيم الأمر لشركة واحدة. مع الأسف ان ردة فعل “التيار” أتت بالشخصنة ولكن هذا لن يمنعنا من ابداء رأينا. كل الاطراف السياسية لديها رأيها بخطة الكهرباء وسيظهر ذلك، وقدرنا كقوات ان نبقى في الواجهة ونتلقى الضربات. نحن نناقش بعض التفاصيل في مجلس الوزراء وهناك استملاكات تحصل تتخطى 200 مليون دولار والدولة بعجز كبير، وهذا امر غير مقبول”.

 

تراجع في الموقف الروسي بشأن النازحين

في ما خص ملف النازحين السوريين، رأى قيومجيان ان هناك وضعاً نفسياً وأمنياً أكثر من الاقتصادي يمنع عودة النازح وهذا ما هو مطلوب من النظام السوري، مشيرا الى انهم كانوا ينتظرون أكثر من اللقاء اللبناني – الروسي وخصوصًا في البيان الختامي للزيارة اذ تبين ان الموقف الروسي متراجع، واعتبر ان المبادرة الروسية تختصر بالضغط على نظام الأسد.

قيومجيان تحدث عن رغبة دولية بعودة النازحين الى سوريا وعدم توطينهم في لبنان وهذا ما سمعه في بروكسل، لافتا الى ان الرئيس سعد الحريري كرر خلال لقاءاته المطالبة بالعودة.

وتوقف عند الانتقادات التي طالت المشاركين في “بروكسيل، وقال: “ذهبنا الى بروكسل ضمن وفد حكومي لبناني برئاسة الرئيس سعد الحريري، واللافت انه في اول جلسة لمجلس الوزراء من بعد المؤتمر لم ينطق أحد بكلمة عن الزيارة إنما كل الصراخ اتى في الإعلام”.

كما تطرق الى مبادرة “القوات اللبنانية” لعودة النازحين والتي وزعت على الإعلام والرأي العام، موضحا انها تنص على ضرورة اتخاذ النظام بعض الاجراءات لتسهيل العودة ومنها اجراءات تقنية، الا ان الجزء الأساسي فيها كان الضغط من روسيا على النظام لإعادتهم، ولكن المفاجئة كانت في الموقف الروسي المتراجع.

وذكر بأن الدكتور سمير جعجع اعلن دعمه اي مسعى للرئيس عون في خطة النازحين ولكن حتى الان لا عودة جدية الا ما يقوم به الامن العام مشكوراً في إعادة البعض. وهنا اشار الى ان النظام السوري يقوم برفض بعض الأسماء المرفوعة في لوائح الامن العام بسبب الانتقائية لأنه لا يريد العودة، متحدثاً ايضاً عن تحقيق شامل من النظام السوري مع العائدين ومطالباً النظام بإرساء مناخ سياسي للعودة فالسبب الرئيسي للخوف منها هو عدم الاستقرار الحاصل لا المساعدات المقدمة لهم.

وعن العلاقات مع النظام السوري وتعويمه، علق قيومجيان: “بعض وزراء الرئيس يذهبون الى سوريا رغم ان هذا النظام معزول داخليا من شعبه ويرزح تحت عقوبات دولية، فكفى “تعمية” للناس. من مصلحة لبنان فتح آفاقه على البيئة العربية لأننا لسنا بحاجة الى المزيد من العقوبات والضغوط. لن يتم الرضوخ للنظام السوري وتعويمه على حساب قضية النازحين، وإعادة الإعمار ليست بيد أفراد إنما بيد المجتمع الدولي والدول الكبرى. ونرحب باي تلاقي روسي أميركي لإعادة النازحين ولكن هذا ليس بيدنا”.

ولفت الى ان الموقف الأميركي من النازحين ليس بجديد، عكس ما يظنه البعض بأن أميركا تسعى للتوطين، مشيرا الى ان السفيرة الأميركية زارته في الوزارة وكان الحديث عن أزمة النازحين وأكد لها ان “القوات” مع العودة بالامس قبل اليوم وهذا ما يطلع عليه السفراء كافة.

 

لا نتلقى أي أمر من الخارج ونرفض الهيمنة الداخلية

قيومجيان، وتعليقا على قول البعض بان رأي وزير الخارحية الاميركية مايك بومبيو بالملف له علاقة بمطالعة الوزير باسيل خلال اجتماعهما، قال: “ما سمعه بومبيو من باسيل يناقد من يقوله الان، واعتقد انه “يبيض وجو معن” فالحقيقة الوفد الاميركي لم يكن سعيدا وراضيا من حديث باسيل في عدد من الملفات”.

عن لقاء “القوات” مع بومبيو، وصفه قيومجيان بالجيد، قائلاً: “موقف أميركا من “حزب الله” ليس بجديد وكذلك موقف “القوات” من سلاح الحزب وتدخله في سوريا معروف. لم يطلب منا شيئًا وعلى الحكومة أن تأخذ موقفاً ثابتاً من سلاح الحزب، العقوبات الاميركية على إيران شأن أميركي ولا يعنينا. نحن نضع استراتيجيتنا ولا نتلقى أي أمر من الخارج، دورنا يكمن في المضي بالمطالبة بالشرعية وبسط سلطة الدولة على الأراضي اللبنانية كافة، وعلى “حزب الله” ان يعود من الداخل السوري الى لبنان، كما بتوجب عليه العودة الى الشرعية”.

واكد ان “القوات” لا تزال ترفض الهيمنة الداخلية وتظهّر ذلك من خلال سياساتها في الحكومة، ولكنها بانتظار الوقت المناسب لحل مسألة السلاح غير الشرعي وهي تعمل على ملفات ملحة اخرى، مشيراً الى انهم حافظوا على الاستقرار وعلى الموقف الثابت من “حزب الله “وهذا الموقف ليس بجديد بالنسبة لهم. وامل ان يطرح رئيس الجمهورية الاستراتيجية الدفاعية على طاولة مجلس الوزراء، مؤكدا انهم لن يقتنعوا يومًا بشرعية سلاح “الحزب” وضروريته ومعادلة “جيش شعب مقاومة” لا يمكن للقوات السير بها وحزب الله يعي ذلك لانها متمسكة بمبادئها احتراما لشهدائها”.

اضاف: “ليس من مسؤولية “القوات اللبنانية” تطبيق العقوبات على إيران او “حزب الله”. المصرف المركزي اللبناني يطبق العقوبات على الحزب بحذافيرها وكل الشرعية المالية ملتزمة، وموقفنا ليس مهادنة معه إنما ينطلق من المصلحة العليا للدولة والاستقرار الداخلي، وعليه مسؤولية العودة الى لبنان في ظل العقوبات الأميركية. لا يمكن العيش بدويلة في ظل الدولة القائمة وفي ظل الشرعية، وأثبت الجيش اللبناني قدرته في المحافظة على الاستقرار. ونحن نفتخر بعلاقاتنا الدولية ولا يمكن للبنان ان يكون خارج المنظومة الدولية، ومستمرون على خطانا”.

 

لمكافحة الفساد ولو كانت الاجراءات موجعة

اما في ملف مكافحة الفساد، فأكد ان “القوات” تعمل على هذا الأمر في وزاراتها وتمنى على الجميع القيام بذلك ايضا، ولو كانت الاجراءات موجعة، مطالبا عدم القيام بتوظيفات عشوائية وتغطيتها. وذكر بان الوزير السابق بيار بو عاصي أقدم على وقف التعاقد مع المئات لان الوزارة لم تكن بحاجة لخدماتهم وتجرأ على هذا القرار في خضم الانتخابات النيابية.

 

لبنان الوطن الاول لأبنائه الارمن ولا ينتظرون شهادة السيد

وردا على النائب جميل السيد، أكد ان الارمن اللبنانيين يعتبرون ان لبنان وطنهم الاول والاخير ويموتون فدى لبنان ولا ينتظرون شهادة السيد. موقفنا من نظام السوري معروف نابع من قناعة القوات اللبنانية وحقنا كوزراء، ولا نقبل ان يفرض أحد رأيه علينا. ولفت الى اننا عانينا والشعب السوري ما عانيناه من النظام، وتعاطفنا معه لأنه يعاني من إجرام النظام فقط ونحن دعمنا حقه الإنساني بالحرية داخل سوريا مع بداية ثورته السلمية.

وعن العلاقة مع بعض الاطراف السياسية، امل قيومجيان الا تذهب العلاقة الى الأسوأ مع التيار الوطني الحر، مضيفا: “نحن نختلف بالسياسة ولكن ضد الشخصنة، وردة الفعل في ملف الكهرباء مبالغ فيها”.

وبالحديث عن مصالحة الجبل، وصفها بالتاريخية وتمت في 2001 بين البطريرك صفير والزعيم وليد جنبلاط وهي مصالحة قائمة، لافتا الى ان “القوات” مع كل من يعزز هذه المصالحة وتؤيده.

وعلق على العلاقة مع الرئيس عون، قائلا: “نتعاطى مع الرئيس عون من موقعه وقلنا رأينا في العديد من الملفات”، اما مع “حزب الله” فاشار الى ان هنام تواصل في المجلسين النيابي والوزاري ولكن الموقف الاستراتيجي معروف.

ومع “المردة”، أكد ان العلاقة قائمة وهناك تنسيق في الشمال بين مسؤولي الاحزاب، موضحاً ان الطرفين قد يختلفا في بعض الملفات الا ان العلاقة جيدة.

 

لا للمس بموازنة “الشؤون”

وفي الحديث عن “وزارة الشؤون الاجتماعية”، تطرق قيومجيان الى الجمعيات المتعاقدة مع الوزارة، مؤكدا انها تخدم الانسان ويرفع لها القبعة وتحظى بدعم من الوزارة لمساعدتها بجزء من المصاريف، ومتحدثا عن لقائه مع وزير المال الذي كان متجاوبا لطلب تأمين بعض المستحقات لهذه الجمعيات. وجدد المطالبة من الدولة ان تحافظ على موازنة “وزارة الشؤون الاجتماعية” وان تقتطع من وزارات أخرى، معربا عن عدم تخوفه من عرقلة هذا الطلب لان هناك واجبات يجب القيام بها.

ورد على الكلام عن جمعيات وهمية في “الشؤون”، مذكراً بان سلفه وصديقه الوزير بو عاصي أجرى مسحاً شاملاً وتبين الا مؤسسات او جمعيات وهمية متعاقدة مع الوزارة، ولكنه كشف انه نتيجة الحديث الإعلامي سيقوم بمسح شامل مجددا وإذا تبين وجود جمعيات غير منتجة سيتخذ بحقها الاجراءات القانونية اللازمة. وطلب من كل من لديه معلومات عن اي جمعية وهمية في الشؤون ابلاغه عنها.

قيومجيان توقف عند القانون 220/2000، وقال: “نحن مع تطبيق القانون 220/2000 المتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة، هناك ثقافة في لبنان علينا تغييرها. فالتمييز أمر لا يجوز وهناك من بين هؤلاء من لديه طاقات خارقة منهم من يعزف الموسيقى ويكتب المقالات وغيرها، وسنحاول انهاء المراسيم التنفيذية لهذا القانون”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري: “الحكي ببلاش”… والجلسة في موعدها